أنا غير موجود!

أنا غير موجود!



-لا تنتظر حتى تصل لسلة المهملات ارم ما في يدك هنا قريبا من الرصيف.
-بابا؟
-كما أقول لك افعل ولا تناقشني.
-حاضر
-ارم علبة المشروب الغازي هذه من نافذة السيارة.
-بابا سوف تكسر نافذة سيارة أخرى. ضع يدك في عينيك كما تؤلمك ستؤلم غيرك ألست قائلها؟
-لا باس وهل سيمتنع الناس عن إيذاءنا؟ارمها ولا تناقشني.
عدنا للمنزل متعبين من مشوار طويل, في إحضار حاجيات المنزل لأسبوع .
رن الهاتف
-أنا غير موجووووووووووووود
-أنت موجود؟
-أنا غير موجود
-!!!
دق الباب
-شحاذ يا بابا
-لا تعطه شيئا.
-بابا لا ضير من قليل, مهما كان.
-لا شيء
-!!
-بابا مالك متغير هذا اليوم؟
-نحن قوم لا نعرف وحدة ,الحال لا قدوة لنا ولا مرجعيه. لا نتفق إلا على التفا هات ربما في النكبات في المؤامرات ....
نحن جميعا زعماء لا نسمع إلا صوت حالنا, فكيف تريدني أن أكون أفضل منهم.؟ إصلاح الحال من المحال, ومن لم يكن معك فلتكن معه.
.يكفيني نكباتي في العمل والتي جعلتني لا أعرف صديقي من عدوي, وأنت رأيت وسمعت معي.
-صمت طويلا جدا, وأدركت أبعاد ما كنت غافلا عنه حينا من الزمن, فقد عشت مع والدي حياة نظيفة لن أجد مثالها ربما خارجا , لم أدر لقاحا, هذا ما سأتجرعه حديثا؟ أم مسار حياتي الجديد..؟ر بما كان والدي معذورا رغم تعجبي الكبير,.وكل ما أعلمه جيدا أنني لن استطع التغير....وعزمت ألا أتغير,فكيف سأعيش؟.

أم فراس 21 /6 2008

اختي في الكتابة ونت: ريمة الخاني
كتبتي فأتقنتي........وقلتي فأسنتي
هذا ليس غريب على اديبة مثلك
تحياتي لك من نهر أم الربيع من مدينة أزمور
المغرب

ريمة العزيزة...
سنن التغيير قائمة سواء أ قبلنا بألامر أم رفضنا ، وهي دائما ما تلبس ثوب العصر ، والتعيش الزمكانية بصورة متكاملة ، وهي بين الايجاب والسلب تغدو منطقية ، بالاخص عند الذين يدركون ماهية التغيير ، لان عدم معرقة الماهية بحد ذاتها آفة ، وهي الافة التي نعاني نحن منها ، وليس تغير الطباع الا جزء من ما يحصل لنا من جهل بعالم التغيير ، لقد عرضت في نصك اكثر من موضوع ، لكنه في الاجمال يتعلق بالاساس التكويني للنص ، وهو التغيير ، وهنا يثير السؤال نفسه هل نخاف التغيير ، هل لدينا رهبة التغيير ،، أم اننا قد اعتدنا المطوث والقبوع في الركن القصي ذاك الذي نعيشه منذ بدء الخليقة ، الثابت والمتغير ، سمات التصور الانساني للوجود ، ومنهما ينطلق هو في معية الحياة من اجل بلورة رؤية تتناسب ووجوده.

دمت بخير
محبتي
جوتيار

اختي في الكتابة ونت: ريمة الخاني
كتبتي فأتقنتي........وقلتي فأسنتي
هذا ليس غريب على اديبة مثلك
تحياتي لك من نهر أم الربيع من مدينة أزمور
المغرب

ايها الرائع
مرورك اسعدني
كل الود

ريمة العزيزة...
سنن التغيير قائمة سواء أ قبلنا بألامر أم رفضنا ، وهي دائما ما تلبس ثوب العصر ، والتعيش الزمكانية بصورة متكاملة ، وهي بين الايجاب والسلب تغدو منطقية ، بالاخص عند الذين يدركون ماهية التغيير ، لان عدم معرقة الماهية بحد ذاتها آفة ، وهي الافة التي نعاني نحن منها ، وليس تغير الطباع الا جزء من ما يحصل لنا من جهل بعالم التغيير ، لقد عرضت في نصك اكثر من موضوع ، لكنه في الاجمال يتعلق بالاساس التكويني للنص ، وهو التغيير ، وهنا يثير السؤال نفسه هل نخاف التغيير ، هل لدينا رهبة التغيير ،، أم اننا قد اعتدنا المطوث والقبوع في الركن القصي ذاك الذي نعيشه منذ بدء الخليقة ، الثابت والمتغير ، سمات التصور الانساني للوجود ، ومنهما ينطلق هو في معية الحياة من اجل بلورة رؤية تتناسب ووجوده.
دمت بخير
محبتي
جوتيار

نعم هو التغيير ولمن السؤال هو للافضل ام للاسوا؟
كل الشكر لتحليلك المنطقي العميق

ريمة الخاني

مبدعة كما انتِ
سلمت يداك
موضوع بسيط جدا ولكن رائع في مضمونه ومقصده
مرة اخرى سلمت يداك


تحية
اكرم

سعيدة بمرورك العذب
دمت بخير

نص قصير و جميل و هادف
مع تمنياتي بمزيد من التألق

أنا غير موجود!

-نحن قوم لا نعرف وحدة ,الحال لا قدوة لنا ولا مرجعيه. لا نتفق إلا على التفا هات ربما في النكبات في المؤامرات ....
نحن جميعا زعماء لا نسمع إلا صوت حالنا, فكيف تريدني أن أكون أفضل منهم.؟ إصلاح الحال من المحال, ومن لم يكن معك فلتكن معه.
.يكفيني نكباتي في العمل والتي جعلتني لا أعرف صديقي من عدوي, وأنت رأيت وسمعت معي.
21 /6 2008

الأخت المحترمة
كلامك في الصميم كأنّك معي في العمل والوسط الاجتماعي
حالنا واحد، الحسد ، الكيد ، المؤامرات، النفاق، التزلّف ، الغدر .....
ولذلك نحن في ذيل الترتيب

"نحن قوم لا نعرف وحدة ,الحال لا قدوة لنا ولا مرجعيه. لا نتفق إلا على التفا هات ربما في النكبات في المؤامرات ...."

"نحن جميعا زعماء لا نسمع إلا صوت حالنا, فكيف تريدني أن أكون أفضل منهم.؟ "

أختي الفاضلة أم فراس
صدقت يا أختي ، نحن قوم فقدنا المرجعية و أضعنا ما يوحدنا ، لأننا كلنا زعماء و لا نفكر إلا بأنفسنا ، و لن نتغير .
كل العالم من حولنا يتغير و يتقدم إلا نحن !
نصك بقدر ما يعكس الواقع المرير بقدر ما يثير الشجون و الأسى
أجدت و أبدعت ، دمت متألقة
نزار