[move=up]أمنية العاشقة الهاربة[/move]
أمنية تأخذ بقلبك إذا وقعت عينيك عليها ويدور خيالك مع أعماقها تذوب بك الخيالات وتعجز عن المقاومة وإنما يكون التسليم لها بكل رضا ومع كل قوة
عيون سوداء ترتسم في بحر أبيض أنقى ما يكون . تغوص في بحرها منذ النظرة الأولى وتسبح مع العيون السوداء إلى الأعماق تأخذك إلى عالم من الجزر البعيدة لتعيش معها حياة ما تلبس أن تستيقظ منها وأنت تحمل الأمل . وبعد أن امتلأت كياناتك من الحب والحنان والصدق والوفاء
أمنية لا يعشقها إلا من يمتلك مشاعر فياضة يغمرها بها لتلين بين يديه
أمنية محبوبة يعشقها الكثير ممن يحيون بالحلم والأمل عشاقها من ذوي الخيال الرحب فهي لا ترضى بالمألوف من الحب ولا تخضع للطبيعي من الأمور ولا تريد أن تحيا بين الحدود ولا تعترف بالسدود .
لا تعبر في سفرها الجسور ولا تحد من سيرها وحياتها البحور
أمنية عاشقة متمردة خارجة عن كل الإطارات رافضة لكل شئ مقبول وفيها رسمت لوحات من المألوف واللامألوف رسمت كلمات من البيان وحكايات من الصمت ونشيج وفرح وصراع ووفاق ولقاء وفراق إلى الأبد
أمنية لا تحب الألوان الصريحة ولا تميل إلى لون واحد ولكن تختلط على وجهها كل الألوان وتتعانق بها كل الخطوط وتذوب بحرها بحور الثلوج ولا تنتهي عندها النهايات بل مع كل نهاية حب أو عشق مع كل حديث شحن أو ألم مع كل بسمة ومع كل بريق دمعة تبدأ من جديد
أمنية شابة في أبهى صورة الشباب امرأة تأخذ بالأفئدة . حتى وإن غير الزمن منها وطبع على وجهها بعض القسمات لا ترى فيها غير جاذبية ما لا حدود
تحكي الموت بطعم الحياة . تروى العطشى من سراب الأنهار وتنسج من واقعها أجمل حكايات أميرات الخيال وتبقيك أسيرها حتى بعد الفراق فأمنية لا تمحى بصماتها من القلوب
أمنية قابلتها لتحتضنني وتمسح بكلماتها على نبضي لتهدأ داخلي ثورات البركان وطغيان الطوفان وشذوذ الألحان و لتنتهي لدي ثورات الصمت وأهات الحرمان واللا حرمان وساعات االانتظار وطول المسافات وبعد الخطوات
أمنية زرعت في نفسي كل الأمنيات
مددت يدي إليها وأخذت الكلمات تترى من قلمي فما أن رأت بعض حروفي حتى وجدتها تشتكي إلي مر الأهات وشكوات الأنين
قالت: إن عشاقي ألبسوني ثياب لا تليق بي فبدوت كأني مبتذلة منبوذة الهيئة والكيان وانسكبت دموعها من عيونها السوداء على الخد الأبيض تروي عن تلك الشكايا
قلت: كيف ذاك محبوبتي
قالت : أن من أحبوني أرادوني على طريقتهم ونسوا أو تناسوا ما أحبه وما أعشقه أضاعوا في طي الأثرة أن يلبثوني ثيابي التي أعتدت أن أرتديها
ثم صرخت : لقد مللت ثوب الواعظين مللت الأثواب القديمة البالية
مددت الأنامل إليها تمسح تلك الدموع ومن نور وجهها أضأت لها بعض الشموع وهنا عندما أبصرت الطريق أهدتني بعضا من ملامحنا وألونها
وتقاسيمها الموسيقية ثم طلبت مني أن أفتح لها باب المنتدى لتخرج لكني تشبثت بيديها واوقفتها فمنحتني وعشاقها الفرصة الأخيرة ومازال الباب مفتوحا
لعلكم عرفتم إنها لم تكن قصة أمنية ولكن أمنية القصة
تذكروها فالباب مفتوح..........
[move=up]أبو عباد[/move]