|
مِنْ بَحْرِ عَيْنيْهـا ألُـمُّ لآلئـي |
سِرّاً.. أعوم بِخَيْطِهـا الفَتَّـانِ |
قُمْرِيَّةٌ فـي وجنتيهـا أرتَمـي |
طيشاً على خطرٍ من الـدَّوَرانِ |
دَوَّامةٌ كالحُسْنِ.. حِرْتُ بِوَصْفها |
نامَتْ.. فَدارَتْ مُهْجَتي بِكَيَاني |
هِيَ فِتْنَةٌ كالعَاجِ قُـدَّ بَنَانُهَـا |
أنْفاسُها عِطْـرٌ مِـنَ الأفْنـانِ |
لَمْيَاءُ لَفَّ الأُرْجُوانُ كؤُوسَهَـا |
فَتَكَلَّمَتْ كالحُبِّ.. دُونَ لسانِ |
مَرْقومةُ اللفَتَاتِ فـي تأويلِهـا |
أرْخَيْتُ أشْرِعَتي إلـى التَّوهـانِ |
وَ رَمَيْتُ ظَنِّي راجِماً بِغُيُوبِهـا |
حتى وَصَلْتُ لِغَابَـةِ المَرْجـانِ |
فَرَأَيْتُ كَيْفَ الضَّوْءُ يَبْنِيْ جَنَّـةً |
خَلْفَ الظَّلامِ تَضِجُّ بالألـوانِ |