[move=up]فاتنة ولكن[/move]
سيوف تغرز في شتى الجهات لتصل إلى عظامه صرصرا ....
تهوي من السماء شفافة بيضاء فيشعر رأسه وجسمه قد شطر ثم تستحيل سيولاً تجرف ولا تذر و هكذا تلقفته الريح ولا يدرى من أي الجهات كانت الغارة الثلجية لقد فقد بوصلته مع أول دوار أصابه لتجمد العيون على الجليد ....
ثمة شئ يعلو فوق الجليد ربما مبتغاي .... تمالك وفي خضمه القارص وصل إليه : كهف ! أخذ يفت بابه بأظافره المتيبسة وأدلف داخله فهوى كجزع ثلجي كاد أن يتفتت بعضه .....
دبت بعض الروح في أطرافه ليتحرك فيشعل بعض النار يستدفئ ...
ودنى منها فإذا بها معشوقة ضل لقاءها زمناً ..
ترسم الألوان وجهها وتختلط المعاني في ألوانها ليزهو بقربها وتتراقص أمامه فاتنة بحسن ساحري وتتطاول بقد ممشوق فتنساب لتعود من جديد تدنو لتلامس جليده فيسري الدفئ سريان الروح إليه ليحتضن الحياة من جديد .....
تزفر في وجه الريح التي تتسلل سيوفها من فوهة الكهف دفاعا عنه فتعود أدراجها .....
ويبقى ملكاً وسط حراسه متعلق القلب بهوى فاتنته حتى عاد يدور حولها يتراقص مع إيقاعها الدافئ وألوانها الخلابة الممزوجة بسحر متألق في لوحة تتعانق خيوطها كل لحظة في رسم جديد ....
يدنو منها يمد يده فيحنو الدفئ عليه ....
ياله من جمال فاتن ورونق ناعم وعطاء غادق ....
أخذ يقترب أكثر فأكثر , يده تمتد إلى وجنتها ليمسح بها وتنام عليه...
فإذا بيده تحترق .
[move=up]أبو عباد[/move]