أقصايَّ .. كَبِّر
أقصايَ كَبِّـــرْ أفتَديكَ مُمــَجَّدا اللهُ أكـــبرُ بالمَــآذنِ للـــــّفِدا ذَرَفَت عُيونُ الدَهرِ مُرَّ دُموعها وتَسَربَلتْ بالـــحُزنِ ثَوبًا أسْوَدا أهلٌ كَما الطَوَفانُ في تِعدادِهم لَوْ ناصَروكَ لَما بقيتَ مُهَدَدا تَرَكوكَ تَنْهَلُ مِنْ دُموعِكَ يائِسا وَسَعوا إلى لَيل الهَزيمَةِ رُقّــَدا كَسُباتِ أهلِ الكَهْفِ طالَ رقودُهُم وَيْحٌ لِقلبي ما استَجابوا للنّــــِدا عاثَتْ علوج الغَرْبِ في أوطانهم وبحجة التحرير صاروا السيِّدا سَرَقْوا مِنْ التاريخِ عِزَةَ أهْلِـــــهِ تَرَكْوه يجثو راكِعا مُستعبَــــدا يا عالِمًا سرََّ الخَبايا والنُهى إني أتيتك ساجدًا متهجّدا رمضانُ أقبلَ نائِــحًا مُتَألمـــا لصحائف الأمجاد ينعى السُؤدُدَا يَرْثي صَلاحًا في زمان خانِعٍ يبكي .. فذا الأقْصَى يُهانُ مُجَدِّدَا اللهُ رَبّي ذا فؤادي راجِيــــا حَــرِّرهُ أقصانا فلا عاشَ العدا أدعوكَ رب العالمينَ بسجدةٍ وبدمعةٍ سُكبت بمسرى أحـــمدا أرواحُنا باتَتْ تنوء بحَسْرَةٍ وجفوننا بالنوم صارت زُهَدا