اهلا وسهلا باخي الحبيبكاتب الرسالة الأصلية سمير العمري
أشكر للعنود بادرتها الرائعة.
وأشكر للياسمين عبقه المتفاني.
وأرحب بأخي الحبيب وشاعرنا المبدع عبد الوهاب وأسأله:
لم تكتب الشعر؟؟
هل تجد المشهد الثقافي العربي يعاني من عجز يحتاج فيه إلى تغيير؟؟ ثم إن كان كذلك فهل نغير من شكله وأدواته وتراكيبه أم من أساليبه وصوره ومعانيه؟؟
سنكتفي الآن لنعود قريباً بأسئلة جديدة؟
تحياتي وودي
الشاعر الفحل المبدع سمير..
نوَّرتَ هذه الصفحة يا صاحب "توأم الروح"
التي هي من اجمل ما قرأت ليس لك فحسب بل لغيرك ايضا.
لماذا اكتب الشعر؟
انا محظوظ جدا اذ وهبني الله الكريم موهبة الشعر التي اعبر
من خلالها عما يختلج في الصدر ويعصف في القلب من
من انفعالات شتى.
فالشعر صورة نفسي ومرآة روحي وخفقات قلبي..
أقرأ معي إن شئتَ:
=""]
ايها الشعر انتَ صورةُ نفسي فيكَ فرحي وفيكَ حزني وبؤسي فيك ما في الفؤاد من حَسَراتٍ وأنينٍ ولوعةٍ وتأسِّ فيك ما فيه من غناءٍ وشدوٍ وانفعالٍ يَنِمُّ عن كل أنسِ انت مني كَعالمٍ أزليٍّ زرتُه مرةً فواريتَ يأسي عالمٌ واسع ٌمعالمه الإلهامُ والوحي ثم رقةُ حسِّ انت رؤيا وراء كل حدود تتجلى لناظريَّ كشمسِ فَألاقي بها عذابَ الأماني وألاقي الجمال ايّان يرُسي انت دنيا من الاحاسيس صيغت من قلوب طهورةٍ ذات ِقُدسِ انت يا قبلة المناجاة للتائه في ليله ارقُّ مُؤسِّ انت يا هدأة النفوس اللواتي قد شربن الالام في شر كأسِ انت يا دمعة المحبين دوما في لقاء او فرقة ذاتِ تعسِ انا لولاك ما سموت فتيلا لا ولا كنتُ في الحقيقةِ نفسي
بالامس عندما كان الكاتب او الشاعر يكتب موضوعا حساسا كان
احيانا لا بد له من اللجوء الى الرمز في نصوصه لتلاشي وتفادي
الجهات الحاكمة المعنية في شعره ومواضيعه.
احيانا كان الرمز مفهوما من خلال النص وكان لا بد منه..وفي احيان كثيرة
صار الرمز هو الموضوع بحد ذاته واصبح الكاتب وانت تقرأ له
وكأنه يكتب لنفسه لانك تكاد لا تفقه له قولا.ومن هنا اتت مصيبتنا
مع الحداثة التي ان احسنا الظن بها كانت مملة لا نكهة لها ولا طعم ولا معنى..
وان امعنا النظر بها نقول بانها هجمة سافرة على ديننا وتراثنا وثقافتنا
ولا اكون مبالغا ان شبهتها بالشيوعية التي اجتاحت تفكير شبابنا على
فترة ليست بالقصيرة من الزمن.
نعم اخي الحبيب المشهد الثقافي يعاني من العجز.
وحل المعضلة يكمن بالاشادة بلغة القرآن العظيم والرجوع اليها
في جميع النواحي الثقافية والمحافظة على تراثنا الادبي الاصيل
الذي ورثناه عن اجدادنا وبه سمونا رسالة وخلقا وادبا وابداعا.
ولا ابالغ اذ اقول بان معظم انتاجات الحداثيين تموت قبل موتهم.
بمعنى ان الناس سيهملون ما كتب الحداثيون وهم اي الحداثيون على قيد الحياة.
ولكن الشعر الاصيل والادب الواضح المميز ذا الرسالة المصداقة سيبقى على
مدى الدهر لتغرف منه اجيال واجيال بعد ذهاب مؤلفيه.
اذا اتيحت لي الفرصة
فان جل ما اصبو اليه هو احداث تغييرات على
الشكل والاسلوب لنتفادى التيه في الرمزية
والوقوع في الكلام المبتذل ولنحافظ على تراثنا الجميل.
ولقد واجهت عددا لا بأس به من المخدوعين بالشيوعية ورسالتها اليهودية
في وطني الحبيب.لطالما دأب اولئك المخدوعون على تسويق الاختلاط
ونبذ الحجاب والعمل على هدم العادات والتقاليد باسم التقدم والعمل التطوعي
لخدمة البلد وفي هذا قلت ابياتا
دعوا ما مضى يا دعاة الشرف فقد كشف الدهر عما سلفْ فليس التحرر يا مركسي بحمل الفؤوس وملء القفف وليس التحرر يا مركسي بغمز البنات ومسّ الشرف ففي شرع مَن يا ترى ما نرى بشرع الهوى ام بشرع القرف فلا رحم الله شارعكم أتى بالكشاحة ثم انصرفْ
واخيرا ارجو ان اكون وفقت بالاجابة على سؤالك
وساعود انشاء الله مع سؤال اخر عن قريب
تحياتي وحبي
المخلص
ابن بيسان