ظاهرة الدعاة الجدد ؛ كيف نتعامل معها ؟ إهداء لأخي هشام عزاس

الأخ العزيز والحبيب : راضي الضميري :

كلماتك اختصرت لي الكثير ..

أهنئك على هذا القلب التقي النقي ...


أنا على الحقيقة أعي حرقتك وغيرتك على الإسلام ... وأعي أن من يخرب علينا الأصول هو هذه الموجة من التجهيل بهذه الأصول


ولهذا أنا وأنت وأمثالنا ... نسعى ونحفد


\

جزيت الجنة .

أشكرك كثيرا يا استاذ الضميري وهذا ضمير المسلم الحي ما ذكرته
خصوصا في جو الفتن هذه التي تساقط علينا كقطع الليل
وماذا بعد ؟؟؟!!
والله ان ان الاسلام الان يُغرب كل ما فيه لأجل الاهواء المريضة وشهواتهم
اكلمك عن حال وعبثية تيارات ليبرالية حسبوا انفسهم اوصياء علينا في دار الحرمين
وماذا بعد ؟؟
يُريدوا كل باطل ليجعلوه صراح بواحا في مجتمعتنا
والمتتبع للحال في الاونة الاخيرة وبعد الضغوط
التي تلقتها بلادي من سيدة الكون الخبيثة
من تظهر اصحاب الاهواء وتطاولهم على مقدسات ديننا
حتى غدينا نحن اغراب رجعيين وماذا بعد ؟؟؟
الى اين ؟؟؟
يردوننا ان نتجه نحن شبابا وشابات الاسلام في شتى اراضي الاسلام شرقا وغربا


الان لا قًِبل لهم الا بسياسة الاغراق وهذا ما فعلوه
اغرقوا اسواقنا بما ينافي ديننا طبعا بالتدريج
واغراقنا بمفاهيم تلو اخرى من منابر القنوات التي كنا نحسبها منا

ولكن تكشفت زيوفها ما هي الا ضدنا نحن ابناء الاسلام من ماتنشره من الخبث
والفحش وان رفضت وصرخت وصمت بأنك رجعي


ونجحوا بكل جدارة في هذا مع سياسة التفريغ الذي يقومون

به من خلال ذات قنوات محسوبة علينا وما هي منا انما قنوات اناس ضالين نشروا الفحشاء والفساد في عباد الله
وماذا بعد
العقول ليس فيها ما يصد هذا الزحف وبالتالي
التعبئة بلأفكار من أسهل الامور
وقد نجحوا
حتى اصبحنا رجعيين
.
.
ونصبح رجعيين
ان قلنا كل امر نزنه على القسطاس المستقيم من قرآن الله وسنة رسول الله
فما منهم الا يطوفوا حولنا ويحرفوا ويُراوغوا اهم شيء لا يبدأو به
لان الهزيمة سيكون حليفهم
اي مواجهتم للأصول من المستحيلات
وماذا بعد ؟؟
لا اقول الا ان يجنبا الله مهلكاته وان يربط على قلوبنا وسط بحر اهوج مثل هذا
والامة يجب عليها ان تعلم ابناءها دينها وتفقهم في الدين
حتى يعرفوا ان يفرقوا بين الغث والسمين من اقوال
في جميع الاطراف التي تخدم مصالحها
شكرا مرة اخرى

الأخ العزيز والحبيب : راضي الضميري :

كلماتك اختصرت لي الكثير ..

أهنئك على هذا القلب التقي النقي ...


أنا على الحقيقة أعي حرقتك وغيرتك على الإسلام ... وأعي أن من يخرب علينا الأصول هو هذه الموجة من التجهيل بهذه الأصول


ولهذا أنا وأنت وأمثالنا ... نسعى ونحفد


\

جزيت الجنة .

أخي الفاضل الحبيب خليل حلاوجي

ما نريده هو أن تكون رسالتنا واضحة المعالم , وأن تكون لغتنا مفهومة وغير معقدة , يفهمها الكبير والصغير و وأن نخاطب العقول لا القلوب ؛ فإن كان المصدر الذي نستقي منه معلوماتنا صحيحًا لا علة فيه , فإن العقل سيفهم وكذا القلب سيتقبل .
أدعوك إن سمحت لك الظروف لمشاهدة بعض الدعاة الشباب على قناتي إقرأ والرسالة ، ولتلاحظ بعدها لماذا أصبح الحال كما هو الآن و وستجد العجب العجاب , فلا حديث نبوي يشار إلى مصدره هذا إن كان قد قيل بكامله ، ولا مراعاة لآداب الحديث حين نتكلم عن الله عز وجل و عن رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولعلك ستجد من يختصر في قوله ،" صللصسسسم " في إشارة إلى صلى الله عليه وسلم ، ناهيك عن الإفتاء في أمور يعتقد المتكلم أنه لا يفتي ، في حين أنه يفتي ، هذا إلى جانب الأخطاء الكثيرة التي ترتكب بسبب الارتجال في الحديث ، ولا أدري حقيقة ما المانع من أن يحضر أحدهم درسه في بيته ، ويوثق مصدر معلوماته فيقول هذا الحديث صحيح ام حسن أم ضعيف ، وليذكر سند القصة التي يرويها هل هي من الإسرائيليات أم من بنات أفكار الجهلة والمدسوسين على هذا الدين .
ما الذي يمنع كل ذلك ؟
هل يريد أحدهم أن يظهر بمظهر العلامة الذي يحفظ عن ظهر قلب ما يقول ، أم إن حضر درسه وقرأ منه أمام الجمهور فهذا يعتبر نقيصة في حقه ؟
لا أدري حقيقة أين أصحاب هذه القنوات مما يبث على شاشاتهم ، ومعظمهم كما يقال علماء ، ألا يعرفون بما يجري ؟ ألا يعلمون أن هذا الدين علم والعلم له أصول ؟
رأيت استفتاء في إحدى القنوات يقول : هل المحطات الإسلامية هي من أجل الدعوة أم الربح ، لم أعرف بماذا أجيب ، فهناك علماء ودعاة أفاضل لهم مركزهم وعلمهم الذي نجله ونحترمه وهناك دعاة شباب وغير ذلك مما يخلطون بين الصحيح والسقيم ، لكنني أجبت أخيرًا بأنها محطات للربح التجاري ، والمسئولية تبقى أولاً وآخرًا في أعناق أصحابها ، قال صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكل مسئول عن رعيته ..." البخاري .
بارك الله فيك أخي خليل وفرج الله همك وهم العراق الحبيب وفلسطين وكل الأمة .
تقديري واحترامي

الجميل الصديق / راضي الضميري

كيف كان الأقدمون يحصلون العلم و يتحرون صدق معارفهم برغم الظروف الصعبة و القاسية و كم كان طالب العلم يجاهد بعزم و إرادة من حديد و يسافر من بلد إلى بلد رغم ضنك العيش و الفقر و إنعدام وسائل الراحة و كم كان علماء الحديث رضوان الله عليهم يجدون في طلب احاديث الرسول صلى الله عليه و سلم و يأخذونها سمعا ممن شهدوها ثم لا يكتفون بذلك بل كانوا يفندون كل حديث لو وجدوا في تصرفات محدثهم ما يناقض أو يخالف ذلك
و الأمثال كثيرة في هذا الباب .
و اليوم و على رغم سهولة تحصيل العلم و المعارف ... و على الرغم من تعدد المصادر الموثوق فيها و ثروات من الكتب القيمة التي خلفها الأسبقون نلحظ الهوة العميقة بين الجيلين .
جيل كان يجاهد في سبيل أن يظفر بمعلومة صحيحة يضيفها إلى خزائن تحصيلاته .
و جيل تجاهد المعلومة الخاطئة لتظفر بالمكوث في فكره و التشبت عنده .

أين الخلل إذن ؟؟؟ في عقولنا المعطلة أم في مشاعرنا التي تصدق كل ما يقال و تعتمده صحيحا و تشربه رغم تلوثه ؟؟؟

هي تساؤلات راودتني و أنا أقرأ ردود هذا الموضوع و أتمنى أن أجد لها إجابات شافية .

دمت بخير و عزيمة

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

أشكرك كثيرا يا استاذ الضميري وهذا ضمير المسلم الحي ما ذكرته
خصوصا في جو الفتن هذه التي تساقط علينا كقطع الليل
وماذا بعد ؟؟؟!!
والله ان ان الاسلام الان يُغرب كل ما فيه لأجل الاهواء المريضة وشهواتهم
اكلمك عن حال وعبثية تيارات ليبرالية حسبوا انفسهم اوصياء علينا في دار الحرمين
وماذا بعد ؟؟
يُريدوا كل باطل ليجعلوه صراح بواحا في مجتمعتنا
والمتتبع للحال في الاونة الاخيرة وبعد الضغوط
التي تلقتها بلادي من سيدة الكون الخبيثة
من تظهر اصحاب الاهواء وتطاولهم على مقدسات ديننا
حتى غدينا نحن اغراب رجعيين وماذا بعد ؟؟؟
الى اين ؟؟؟
يردوننا ان نتجه نحن شبابا وشابات الاسلام في شتى اراضي الاسلام شرقا وغربا

الان لا قًِبل لهم الا بسياسة الاغراق وهذا ما فعلوه
اغرقوا اسواقنا بما ينافي ديننا طبعا بالتدريج
واغراقنا بمفاهيم تلو اخرى من منابر القنوات التي كنا نحسبها منا

ولكن تكشفت زيوفها ما هي الا ضدنا نحن ابناء الاسلام من ماتنشره من الخبث
والفحش وان رفضت وصرخت وصمت بأنك رجعي

ونجحوا بكل جدارة في هذا مع سياسة التفريغ الذي يقومون

به من خلال ذات قنوات محسوبة علينا وما هي منا انما قنوات اناس ضالين نشروا الفحشاء والفساد في عباد الله
وماذا بعد
العقول ليس فيها ما يصد هذا الزحف وبالتالي
التعبئة بلأفكار من أسهل الامور
وقد نجحوا
حتى اصبحنا رجعيين
.
.
ونصبح رجعيين
ان قلنا كل امر نزنه على القسطاس المستقيم من قرآن الله وسنة رسول الله
فما منهم الا يطوفوا حولنا ويحرفوا ويُراوغوا اهم شيء لا يبدأو به
لان الهزيمة سيكون حليفهم
اي مواجهتم للأصول من المستحيلات
وماذا بعد ؟؟
لا اقول الا ان يجنبا الله مهلكاته وان يربط على قلوبنا وسط بحر اهوج مثل هذا
والامة يجب عليها ان تعلم ابناءها دينها وتفقهم في الدين
حتى يعرفوا ان يفرقوا بين الغث والسمين من اقوال
في جميع الاطراف التي تخدم مصالحها
شكرا مرة اخرى

الأخت الفاضلة أماني حرب
هناك تساؤلات تطرح من البعض يقولون فيها إن القول بأن الإسلام مستهدف هو قول خاطئ ، ويضيفون نحن لا نملك سلاحًا نحارب به ، ولا حول لنا ولا قوة فلماذا يستهدفونا؟
ويضيف البعض اننا بلغنا من الضعف لدرجة أننا أصبحنا منسيين في هذا العالم ، فلا حاجة لأحد في تقويض دعائم هذا الدين - إن بقيّ دين حسب قولهم - والتعرض له ، فنحن ضعفاء لدرجة أن رائحة الموت باتت تفوح من على سفوح بيوتنا ومساجدنا التي لا يدخلها أحد .
هكذا يقولون ، ويعتبرون أيضًا أن كل جديد يأتينا هو من مستلزمات الحضارة الحديثة والتي جاءت لتزيح عن كاهلنا عيوب الماضي و مخلفات هذا الإسلام الذي حجر على عقولنا ، إن بقيَّ لنا عقول حسب قولهم .
هذا كلام من ينتسبون للإسلام - مع الأسف - وليس كلام أعداء الإسلام ، وصدقيني إن قلت لك أن بعض المستشرقين أرحم بكثير من هؤلاء ، فعلى الاقل المستشرقين عندما كتبوا عنا فقد تعاملوا مع ديننا بالوثائق والمستندات - ورغم أن معظمها ليس صحيحًا - إلا أنهم استندوا إلى شيء ما بين أيديهم ، وللحق فإن بعضهم لم يبخسوا الإسلام حقه ، ولم ينقصوا من دوره وفضله في تطور الحضارة الإنسانية رغم حقدهم على هذا الإسلام وتاريخه الطويل معهم ، من إسبانيا ومحاكم التفتيش إلى بريطانيا وفرنسا والحروب الصليبية لم ينسوا شيئًا من تاريخنا وتاريخهم ولكن بعضهم كان منصفًا مع الإسلام ، ولكن من جهتنا - ومن ينتسبون للإسلام - يخالفونهم في ذلك ويدعون العكس ، فنحن مجرد رقم اسمه صفر على هذا الكوكب ، متخلفين لا نملك عقولاً ، ولم يكن عندنا أصلاً مثل هذه البضاعة المسماة فكر وعقل ، ولم يكن لنا تاريخًا أضاء ظلمات العالم ، وعلينا اليوم أن نصنع تاريخنا الجديد ، وكأن هذا الدين هو مدرسة من مدارس علم النفس أو الفلسفة وقد آن الآوان - بل تأخر الوقت وكان يجب أن يكون منذ زمن بعيد على حد قولهم - لاستبداله بمدرسة تقوم على أنقاضه وتصحح إعوجاج المسيرة الخاطئة لهذه الأمة ، هذا ما يقوله كل من حفظ كلمة من أسياده العلمانيين والليبراليين وحتى الشيوعيين والاشتراكيين ، وكل من قرأ كتاب فلسفة أوخطف حرفًا من هنا وحرفًا من هناك ليشكل فيما بعد قناعات فلسفية سخيفة لا تقوم على حجة ولا يسندها دليل ، وهم على ما هم مجرد أصنام وعبيد لعقولهم الفارغة ، ولفلسفتهم البالية والتي أكل عليها الدهر وشرب ، ولو أنهم أعملوا عقولهم و تمعنوا في واقع تلك الحضارات لوجدوا أن النعمة التي يعيشون فيها الآن - على ما نحن عليه من ضعف - هي خير ألف مرة من الإنحطاط الفكري والسلوكي والخلقي التي عاثت فسادًا في تلك المجتمعات التي يعتبرونها قبلتهم ومبتغى آمالهم .
نعم نحن لا نملك سلاحًا ماديًا ، ولكن نملك روحًا معنوية يدعمها هذا الدين العظيم ، ولن يستطيعوا أن يسلبوا هذه الروح وهذا السلاح مهما حاولوا ، لن يستطيعوا أن يهدموا هذا الدين ويستبدلوه لا بدين من جنسه محرف ولا بفلسفة سخيفة مستوردة وانتهت صلاحيتها عند من أنتجوها .
وكلنا ثقة بالله سبحانه وتعالى ، وهذا الدين تعهد الله سبحانه وتعالى بحمايته وحفظه ، و يبقى علينا نحن أن نحسن التوكل على الله والاخذ بالاسباب ، وأن نتعلم ونقرأ ونفكر ونستخدم عقولنا ، ونعمل أيضًا على تطهير عقول الناس من كل البدع والخرافات ، والتصدي لكل من يريد أن يعيث فسادًا ويلوث هذه الأمة بأفكاره وفلسفته المريضة ، وفيروس الإيدز الفكري الذي يحمله ويريد له الانتشار في عالم ليس له ولن يكون لهم ولا لإمثالهم .
تقديري واحترامي