نـــــزف

وفاء..
أنا لم أدخل هنا لمواساتك كما فعل الجميع..
لكنني دخلت لأهنئك على هذا الألم ، بل لأقول : برافوا
لأنني متأكد أن ألم الأديب إبداع ، وحزنه نشوه ، وبكاء جواهر ثمينة لا تستحقها إلا الورقة لأنها بيضاء مثل البراءة ، نقية مثل الصراحة ، شهية مثل حبة فراولة مغطسة في القشدة ..
أشكرك على هذا النص الذي أثملني ، ولعلني لا أُعجَبُ إلا بما يُثمل ..
تقبلي تحياتي الخالصة يا سيدتي الغالية..

لا يمكن لهكذا مشاعر نازفة، أن تُكتب، لتُقرأ في هذه الأيام المباركة .. إلا أن تكون صادقة، تُغذيها أسرارٌ، يقف خلفها جهل البشر ..

وإن كُنتُ أحترمُ كل ما خلق الرحمن .. بما في ذلك البشر ..

إلا أنني أجـزم أنه ليس بين الخلائق والأمور، ما يستحق أن يُحزنكِ فعله أو فراقه، فتنزفي لأجله بهذا الألم المميت، وإلى ذاك البُعـد السحيق ..

صحيحٌ، أن بعض العابثين يُجيدُ التمثيل والتستر والتظاهر .. حتى أنه ليبدو للشرفاء - أمثالك - بأنه خالٍ من العيوب، عارفٌ بالأسرار، قادرٌ على الفعل، وصادقٌ مثلهم ..

وحقيقة الأمـر أنه ليس بين البشرِ معفيّاً من النقصِ، فلكلٍّ نصيبه من العثرات والجهل ..

ولئن ترآى لبعضنا - ولطيب أنفسهم- بأنهم ربما كتبوا - خطأً - سطراً على صفحة في كتاب حياتهم، وأنه ربما صار ذلك السطرُ لعنة تلاحقهم، وبقعة في جدار إنسانيتهم، وثغرة يبتزهم منها الجبناء العالمون ببعض خيوطها ..

ألا فلنتذكر، بأن أولئك الآخرين الشامتين الساخرين العابثين الجاهلين .. يحيون بين أكوامٍ من الأسرار والأظلام والأغلاط، ما تكاد السموات يتفطرن لهولها، .. مما لو كان في حياة غيرهم جزء منها لماتوا ألماً لفداحة ما ارتكبوا، بعد أن يفيقوا من غفلتهم !

إن الجهل يُبدي للجاهلين محاسن فيهم يفخرون بها، وليس لها في واقع الحال من وجود، ويُغريهم بإخفاء عيوب ليس تخفى سوى على الجهلاء أمثالهم !

أجـدُ الإيمان والصدق والمعرفة تجبر أهلها على البوح بحقيقة ما لديهم، فيندمون على زلاتهم .. لأنهم يسعون بفطرتهم ويسمون بأنفسهم، نحو الكمال، فيصطدمون بعيوب بشريتهم التي لم يُعفَ منها رسول ولا نبي !

فابشري بصدق الإيمان، وطيب النفس، ووعي الضمير .. واضربي بكيد الكائدين وشماتة الجاهلين .. عرض حائط الصبر المتين والعلم اليقين !

واعلمي - وكما قالت الأخت الأستاذة\ نورية- أنه لديكِ من المحبين والعارفين بقدركِ ومقامكِ مَنْ لا يرضون بحزنك لحظة، ولا يقوون على رؤية الدموع تسيل منكِ، إلا أن تكون دموع شدة الفرح وعمق السرور وغمرة السعادة ..

كل عام وأنتِ - وكل الأحباب بالواحة - بخير ..

كل عام وأنت بكل الخير أخي الكريم ..

تعقيب يعتبر نص أدبي فيه من القول ما يمكن أن يكون بلسما شافيا ..
لا أدري كيف أشكرك على كلماتك الطيبة ، والتي أحسست بها كيد حانية تلامس الجرح الغائر في النفس .

لن يغلبني الحزن ولكن يكون اليأس يوما غريمي ..
سأبقى غريمة كليهما فلا ينتصران ..


شكرا لك تواجدك على صفحتي المتواضعة ..
تقديري الكبير لشخصك ..

ودي ..

أختي الأديبة القديرة / وفاء
نزف حقيقي لمشاعر مرهفة..
جاء النص مبتكراً في معظم مقاطعه المغلفة بالألم
أقتبس منها على سبيل المثال فقط :
خذني قبضة من رماد وانثرني فوق نهر ، رسمتُ على صفحته صورة من نقاء كانت تحمل تقاسيم وجهك ، يجري بفيض مشاعري ، ينبع من فؤاد قُدَّ من حنان ما جرى إلا بحبك ليروي ضفافك البعيدة المنال ، فما كنتُ إلا جفاء زبد تلاشى مع شروقك وغروبي ..
ها أنا أنتظر خاتمتي على يديك ، فاحفر بيديك جدثي ، وألقني فيه نسيا منسيا ،
بلا صلاة ولا عزاء ، أثل علي تراب قسوتك ، واتركني أرقد بسكينة الموت ..
درس أدبي بليغ

للتثبيت

أخي وأستاذي حسام القاضي ..

أخجلني هذا الإطراء الذي تكرمت به علي ..
فلست إلا تلميذة تعلمت كتابة الحرف على يديكم في واحة الخير ..

لا أملك إلا شكرك على كرمك ..
كل عام وأنت بخير .

غاليتي وفاء .. الاديبة الرائعة دخون

كل عام وانتِ أروع ، ابعد الله عنك الالم ، رغم ما استودعه فيك من ابداع نثر عطره هنا

خالص ودي واحترامي


ميــــــــــنا

ونزفتِ يا وفاء !!!!
لا عليك يا حبيبة
ارسمي في مدادك آهات قلبك الموجوع
لا علييك
انزفيه بكل ما تستطيعين
عله يخرج أخيرا ذلك الألم الذي أشعر فيه يقتلني قبل ان يقتلك
اخرجيه وودعيه بدمعات فرح
نعم فرح بأنك قد ولدت من جديد
مبدعة انت بكل التفاصيل
وفاء
نزفني نزفك فعشتك
كوني بخير حبيبتي
فلك أحبة كثر
وهاك قلبي توسديه ونامي
مقبولة

الغالية مقبولة ..

حماك ربي وأبعد عنك كل حزن ..
ما أرق قلبك وما أنقى روحك ..
يا حبيبة أنا بخير ..
وإن نزفت فما هو إلا تطهير لنفسي وروحي ..
ما زالت البسمة على شفتي رضاء بقضاء الله وحبا فيه وشكرا على نعمه ..

ما أسعدني بك هنا على صفحتي المتواضعة ..
دمت أيتها الحنونة لنا قلبا نأنس بوجونا فيه ..

خالص محبتي وكل الود وطاقات الورد لقلبك .
تحيتي ..

الفاضلة وفاء شوكتْ
أيُّ شِعريّةٍ وشاعريّةٍ ..
سُبحان المُبدع الخلاّق كيف
يبثُّ الصّور في روع المحزونين .
أعرفُ أنّه لا وُجودَ لليأس في قلبك ،
طالما تحرقينه في مجمرة بوحك .
كُلّ المودّة والإعجاب
بالمعاني والمباني
في هيكل الحُزن الذي بنيتْ

أخي الكريم عمار حجاج ..
شكرا لكرم مرورك على متصفحي المتواضع وعلى إطرائك الرقيق ..
نعم لا مكان لليأس في قلوبنا طالما أننا نتكل على خالق لا ينسى عباده ..

من القلب شكرا على كلماتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..

بسم الله الرحمان الرحيم
أستاذتي الفاضلة اعذرني إن علقت على هذا النص الرائع وان كنت لست بالأهل للتعليق على أستاذة مثلك خاصة وأنا عضو جديد وطالب من طلبتك إن قبلت ذلك .

ما عسايا أقول لمثل هذة الروح المليئة بالأمل الحقيقي وإن كان في ظاهره يأس ، ولكنك صنعت من عجين اليأس هذا خبزأمل تقتات منه روح المسلم الطاهرة .
تقبلي مني احترامي وإعجابي وبارك الله لك في كلماتك ..........

الاخت الكريمة وفاء

اشعر تماما بما بحت

اشعر بخفق المشاعر

واحس خفق الحروف

مع المودة

مامون احمد مصطفى

:
ايه يا وفاء ما أشد وطأة الفراق ...!!
حرفك أثملني وجعا ...!!
وياالله يا وفاء لكم وجدت نفسي هنا ...!
قالت الغالية (نورية ) سحقا للألم، وأنا أقول سحقا للحب .

بحق نص يسيتحق التثبيت فسلمت يداك أستاذي (حسام).

سلمت يا عطر الفرح

لك حبي وتراتيل ورد

بالحق سحفا للألم إن لامس قلبك يا منار ..
وتبا لكل يدا تمتد بخنجر غدر إلا قلوب الأنقياء ..
وما أروع مرورك فراشة الواحة على صفحتي المغرقة بالدمع ..
عذرا منار إن كنت سببا في ألمك ..

لكن الحب ليس له ذنب بل هي النفوس الضعيفة التي تسغل هذه المشاعر ..

لك أنقى حب وصادق الود

الغالية وفـــــــاء...

نص اودعت فيه الكثير مما يقال ، وابقت الجزء الاكبر منه والذي لايقال فيك .

كل عام وانت بخير

محبتي

جوتيار

جو ...
ما الذي في ولم اودعه ؟؟
هي مشاعر انصبت دون وعي ، ولم اقرر ما اودع وما أخفي بحق ..
أتمنى أن يكون النص في مستوى يليق بالقراء والمتوذقين للأدب ..

جميل مرورك كما دوما ..
كل عام وانت بكل الخير ..