عُذْرَاً صَغِيرِي

حياك الله أخي الحبيب ندى القلب

أنا أختك ولست أخوك

ليست من العادة أن يكون ندى اسما لرجل!

وسواء قصد سمير أم لم يقصد فليس هو الهدف إنما الصواب في الاعتقاد ماهدفنا إليه فنحن نكتب في مساحة عامة يطالعها العامة والخاصة .. وواجبنا التناصح في الله والحرص على أن تكون ساحاتنا منابر من نور .. تهدي إلى النور.. وقاعدتنا ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)

فليس شخص سمير هو المقصود ولكن كان البيت وسيلة تعليمية لتصحيح خطأ اعتقادي شائع.. ولو سكتنا عنه هنا تحديدا وكاتبه سمير لربما اعتقد من يجهل من المتابعين أنه الصواب .. فسمير هو مالك المنتدى وبقعة الضوء الرئيسة في الملتقى أي محط الأنظار..

والفاضل سمير هو أول من أسس ووضع قاعدة التصويب .. فتراه دائما التنبه واليقظة .. فيصوب لهذا وذاك

وأرجو أن يتسع صدره لما سن وشرع بواحة الخير هذه.. فالدين النصيحة



شكرا لك

واحترامي

بارك الله في حنوك على أخيك أخي الكريم ابن حيزان.

وكما قالت الأخت ندى القلب نحن هنا نتناصح بكل خير وفضيلة ومحبة ولعلها - أقصد الأخت ندى - تعلم أني ما كنت أقصد إلا ما أوضحت أنت فهي خير من يعلم عن عقيدتنا وحرصنا على أن نرضي الله عز وجل ولكنها ومن باب الحرص رأت أن تشير إلى هذه النقطة كي لا يلتبس الأمر على الأخرين فالشكر كل الشكر لها ولأمثالها من الغيورين على عقيدتنا السوية.

بارك الله بكما وكثر من أمثالكما

فيك بارك الله أستاذنا الفاضل سمير .

وأشكرك أختي ندى على التصحيح ، وأما ما يخص الاسم ، فقد ركب معي شاب مرة في سفر ، وتعرفت عليه ، ثم حفظت رقمه واسمه في جهاز الجوال ، فنبهني إلى أمر غفلت عنه ، وهو أنه ربما تسبب اسمه في خلاف مع الزوجة ، أتدرين لماذا ، لأن اسمه (( ندى ))

ولأن النصيحة و التبيه على الأخطاء هو مبدأنا هنا ، فأنا أنبه على خلل في الوزن في البيت الذي في توقيعك ، وأنا غير عالم بالبحور ، لكن ذائقتي ابت أن تقبله هكذا ، وأحس أن اللام في كلمة لتنجلي أخل بالوزن .

وفق الله الجميع .

بارك الله بك أخي الحبيب.

نعم صدقت أخي في العجز عدة ملاحظات.

أولاً فأذن فعل لازم وكان يجب أن يقال فأذن لها بكافٍ ونونٍ ولكن ذلك يخل بالوزن.
ثانياً لو افترضنا الفعل متعدياً لكان وجب نصب الكاف والنون كمفعول به وهذا لا نراه في الشطر.
ثالثاً اللام التي أشرت إليها تخل بالوزن.
رابعاً لو جعلت الجملة شرطية بفعل شرط وجوابه كانت أكثر دقة وتعبيراً في توصيل المعنى الجميل التي أوردت أختنا الفاضلة ندى.


ولعلي أرى لو تم تعديل عجز هذا البيت الرائع ليكون:
رباه هذي غمة حلـت بنـا ***** فأمرْ لها كافاً ونوناً تنجلِ


تحياتي وودي

الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سمير العمري
بارك الله بك أخي الحبيب.

نعم صدقت أخي في العجز عدة ملاحظات.

أولاً فأذن فعل لازم وكان يجب أن يقال فأذن لها بكافٍ ونونٍ ولكن ذلك يخل بالوزن.
ثانياً لو افترضنا الفعل متعدياً لكان وجب نصب الكاف والنون كمفعول به وهذا لا نراه في الشطر.
ثالثاً اللام التي أشرت إليها تخل بالوزن.
رابعاً لو جعلت الجملة شرطية بفعل شرط وجوابه كانت أكثر دقة وتعبيراً في توصيل المعنى الجميل التي أوردت أختنا الفاضلة ندى.


ولعلي أرى لو تم تعديل عجز هذا البيت الرائع ليكون:
رباه هذي غمة حلـت بنـا ***** فأمرْ لها كافاً ونوناً تنجلِ


تحياتي وودي

الإخوة الكرام

جزاكما الله خيرا

فقد دعوتماني للسؤال فسألت وأفادوني بما يلي:

التصحيح صحيح وهو الصواب
لكن لا يمتنع القول ( فاذن لها )
وهو فعل طلب ويحتاج كما يحتاج فعل الشرط إلى جواب الشرط ( تنجل )
وفعل الشرط يكون مجزوما والجزم هنا بحذف حرف العلة لأن الفعل ( تنجلي )
لكن لأنه في الضرب والروي يمكن اثبات الياء
قال امرؤ القيس
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي *** بصبح وما الاصباح منك بأمثل
وانظري في معلقته تجدي الياء من ( انجلي ) مثبتة غير محذوفة لاقتضاء المد في العروض
والوزن الشعري هنا يحتم علينا مد حركة اللام للوقوف على ساكن لان العرب لا تقف على متحرك
ولا تبدأ بساكن ويجب مد حركة اللام في ( تنجلِ = تنجلي ) ومثال بيت امرئ القيس شاهد
ومثال فعل الطلب وجوابه قوله تعالى :
{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} (61) سورة آل عمران
انظري : تعالوا ندعُ والاصل ندعوا وعطف عليها نبتهلْ فنجعلْ أي كانه قال تعالوا ندعُ ونبتهلْ فنجعلْ
تعالوا فعل الطب ندعُ جواب الطلب ـ نبتهلْ فعل طلب آخر معطوف ، فنجعلْ جوابه



جزى الله الجميع خيرا

ورب زدني علما


احترامي

أختي الكريمة ندى القلب:

رغم حرصنا على أن لا ندخل في حوار جدلي قد ينحو بنا منحى بعيداً عن أصل الأمر إلا أنني أعود لأؤكد أن ما قدمت من توضيح يبتعد عما أشرنا إليه إذ كان أساس الأمر هو علة زيادة حرف متحرك (اللام) في العجز مما كسر وزن الكامل (أو الرجز إن شئت) أضفنا إليه أمرين اثنين هما لزم فعل (فأذن) بما يستوجب أن نقول "بكافٍ ونونٍ" وليس "كاف ونون" أو حتى "كافاً ونوناً" واقترحنا التغيير لفعل متعد لا غير.

أما حذف حرف العلة من جواب الشرط فهو القاعدة ولا يقاس على الاستثناء الذي ورد في قول امرئ القيس ومن البديهي مد روي القصيد لفظاً سواء انتهت كلمة الروي بحرف مد أم لا وهذا ينطبق على (تنجلِ) فتلفظ الياء دون الحاجة إلى كتابتها ولعل في ذات المثال ما يوضح ما نقول:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي *** بصبح وما الاصباح منك بأمثل
إذ لم تكتب هنا "بأمثل" "بأمثلي" رغم أننا لم نقف على اللام المتحركة وإنما مددناها لفظاً بما يوزاي مد لام "ينجلي"

ثم ملحوظة أخيرة:
(انظري : تعالوا ندعُ والاصل ندعوا وعطف عليها نبتهلْ)
الأصل "ندعو" وليس "ندعوا" وإنما جزمت هنا بحذف حرف العلة عملاً بالقاعدة التي نقول بها.

رغم أن في الرد بعد عن أصل الموضوع إلا أن أي حوار طيب يثمر الخير فبارك الله في همتك وهمة من سألت ونسأل الله أن يجعل ما نقول ونفعل خالصاً لوجهه الكريم.


تحياتي واحترامي

هذه إضافة من أحد أساتذتنا في علم العروض واللغة .. أضعها بين أيديكم لزيادة الفائدة

نفعنا الله وإياكم بما نقول ونفعل

آمين


يقول أستاذنا الكريم :



قال جرير :

فَيَوْمًا يُجاذِبْنَ الْهَوى غَيْرَ ماضِيٍ = وَيَوْمًا تَرى مِنْهُنَّ غـولاً تَغَوَّلُ
الصواب غَيْرَ ماضٍ . لضرورة الشعر اضاف الياء

وقال الفرزدق :

فَلَوْ كـانَ عَبْد ُاللهِ مَوْلًى هَجَوْتُهُ = وَلكِنَّ عَبْدَ اللهِ مَوْلى مَوالِيَا
الصواب مَوْلى مَوالٍ

وقال الآخر :

قَدْ عَجِبَتْ مِنِّي وَمِنْ يُعَيْلِيَا = لَمَّا رَأَتْنِي خَلِقًا مُقْلَوْلِيَا
الصواب يُعَيْلَ .

بيتان آخران نسبا إلى جرير :

لَعَمْرُكَ ما تَدْري مَتَى أَنْتَ جائِيٌ = وَلكِنَّ أَقْصى مُدَّةِ الْعُمْرِ عـاجِلُ
تَراهُ وَقَدْ بَذَّ الرُّماةَ كَأَنَّهُ = أَمامَ الْكِلابِ عَنْهُمُ مُصْغِيُ الْخَدِّ
يريد : جاءٍ . مصغٍ .
أمر آخر
ندعوا : الواو هنا واو الجماعة والألف بعدها تسمى ألف الفصل
ويجب اثباتها في حال الجمع ولا تثبت في حال المفرد كالقول أنا أدعو أنت تدعو
أما نحن فتكتب ندعوا

نشكر لكما الإضافة والتي تنحو بنا كما توقعت إلى ما ليس من محور موضوعنا والضرورات الشعربة باب يطول ولكنها تندرج دائماً تحت باب استثناء القاعدة للضرورة.

الأمر الذي أردت أن أردت أن أعلق عليه هنا هو ما تعلق بالفعل "ندعو"
الواو هنا في الفعل ليست واو الجماعة بل حرف من أصل الفعل " دعا ، يدعو" ومثلها "نما ، ينمو" و" سما ، يسمو"
وإنما تلحق الألف واو الجماعة في الفعل حين نصبه أو جزمه كأن نقول "يكتبون ، لم يكتبوا" "يفهمون ، لن يفهموا" و "يدعون ، لم يدعوا"
والفرق في المثال الأخير وما ورد من قول أستاذ اللغة والعروض الذي سألت هو أن الفعل الذي أوردنا كمثال هو من الأفعال الخمسة وإنما حذفت واوه الأصلية وأبقيت واو الجماعة لتخفيف النطق.
أما في ما سيق من أمر الفعل "ندعو" فالواو هنا من أصل الفعل كما أسلفنا ولا تلحق بها الألف بحال وتوضيحاً لذلك نسوق هذه الأمثلة:

نقول يأكل الضيوف الطعام أو الضيوف يأكلون الطعام
وفي نفيها تكون كالتالي:
لم يأكل الضيوف الطعام. أو الضيوف لم يأكلوا الطعام.
نقول يدعو المؤمنون ربهم طمعاً. أو المؤمنون يدعون ربهم طمعاً.
وفي نفيها تكون كالتالي:
لم يدعُ المؤمنون ربهم إلا طمعاً. (جزم بحذف حرف العلة) أو المؤمنون لم يدعوا ربهم إلا طمعاً. حزم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

ولتأكيد ما نقول نسوق هذه الأبيات من كتاب الله تعالى.
يقول تعالى:
(وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ) (النحل:86)

(يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) (الاسراء:71)

(وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً) (الكهف:14)

ولتوضيح الأمر أكثر نورد هذه الآيات الكريمة التي تخاطب المفرد أحياناً بفعل الأمر من "يدعو" والجمع أحياناً لتوضيح الفرق بينهما

يقول تعالى: (خطاب أمر للمفرد)
(فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ)(الشورى: من الآية15)
(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ)(البقرة: من الآية61)

ويقول تعالى: (خطاب أمر للجمع)
(فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (غافر:14)
(قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ) (غافر:50)

أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت في الفرق الكبير بين الأمرين.

تحياتي وودي

ندعوا : الواو هنا واو الجماعة والألف بعدها تسمى ألف الفصل
ويجب اثباتها في حال الجمع ولا تثبت في حال المفرد كالقول أنا أدعو أنت تدعو
أما نحن فتكتب ندعوا

***************
الخطا مردود ، فقد وقع مني بين الجمع نحن والجمع أنتم وهو ما قصدته ،
لكن الخطأ وارد وجل من لا يسهو .

{لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا} (14) سورة الفرقان
تدعوا وادعوا
{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} (35) سورة محمد
وتدعوا
{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} (18) سورة الجن
تدعوا
******************

اخي سمير
ارجو ان تراجع بريدك
دمت لاخيك

نقاش جيد ومفيد ، رغم أني لم أفهم كثيراً مما ورد فيه