و العين ارهقتها الدموع ..
مدخل :
فقبل أن تقرأ سطري .. إسمع صدى نبضي الحزين ..
يتردد على مسامعي الآه .. فيرهقها ..
حقيقة :
هنا يطغا سيلان الحروف ..
و ينسكب الحبر دما .. بعد أن جزع القلب لطعنات الزمن ..
بعد أن مزقه أشلاء أشلاء ..
فابتعدت و تركت الدم والدمع يحكيان مدى الألم الذي أعانيه جراء الوجع ..
إذ حزن يعتريني .. حزن نصفه موت ..
لذا أعلنت الانتظار حتى ينتهي نصفي الثاني ..
..
بين تناغم الحروف ..
و نكهة الانتظار ..
خانني الكلام ..
و تعسر علي الإفصاح بما يلم بقلبي المسكين ..
فجرحني الصمت أيضا ..
إذ أني وثقت أنه سيتركني أداوي جرحي ..
بالكلمات و الحروف ..
فلم أستطع صياغة كلمة ..
و إبراز ما يتطاحن في دواخلي رغبة في الخروج ..
أحاول و أحاول أن أخرجه بتمرد ..
و أًصب جماحه على من حولي ..
لكنه يعود و يستقر في أبعد نقطة في ثناياي ..
فيساعد جرحي على النزف أكثر ..
و ها قد تلقيت مرسالا من الروح .. يجلدني حد الانهيار ..
ثم يرميني في بحر من الأوجاع مملح ..
يزيد من حدة ألم الجروح ..
فّأغلق الأنوار .. و أتوشح الظلام ..
كي لا يراني حظي الذي طالما سخر مني ..
تنهدت ..
و انزويت مستسلمة للحزن الذي يحتويني ..
أراقب أيامي تفوت .. وباقي أحلامي تموت ..
و أنا أردد أن سحقا لك أيها الألم ..
مخرج :
فقط احفظوني و احفظوا حرفي ..
فربما أرحل يوما ..
و يبقى الحرف آخر نقشي ..
هنا معكم حيث انسكبت بشغف ..
بقلمي اللحظة
وئام