كتاب لؤي صافي بذرة جديدة لعلم أصول فقه معاصر: ولكن 'إعمال العقل' لا بواكي له!

بالمناسبة أخي الحبيب هذه المرتكزات الخمسة لها علاقة بتعريفي للمتدين الملتزم
الذي أراه
المسلم الملتزم = المتمرد
1\ المتمرد على لحظته الزمنية الآنية
2\ المتمرد على المألوفات
3\ المتمرد على المسلمات
4\ المتمرد على ضعفه
5\ المتمرد على قيود الخوف والكسل

6\ عجلة الإنسان

7\ خلطه بيم مراد قلبه ومراد عقله .
وعندنا المثال الأنور ... صحابة رسول الله وهم المتمردون على واقعهم .. إذ وجدوا الشفاء القرآني بأجلى صوره وأجداها ..
تبقى النقطة الفصل .. هنا ..
نحن اليوم على ماذا نتمرد ؟ وماهو المحك ؟
وللجواب عن هذين السؤالين : سأنتظر ردكم الكريم أخي الحبيب .
لنتفق فنكمل .. أو تضع اعتراضاتك فأستفيد من رؤيتكم أخي النجيب ثم نكمل بإذن الله تعالى .
\
جزيت الجنة.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى
تحية طيبة مباركة
الحق ودد لو ابقى مستمعا مستمتعا بحرارة مشاعركم الممتزجة بألق افكاركم في مضمار البحث عن الحقيقة او الدفاع عنها او دعمها وتثبيتها. لكن اثارتني ظاهرة معينة قد تكون بسيطة لديكم، وانا لا اعترض عليها لذاتي لاني اعي ما تقولون وما هي منطلقاتكم، لكن هناك غيري وغيرك وهم الاكثرية وهم الهدف مما يخطه يراعك. هذه الظاهرة هو التعامل مع بعض المفاهيم من منطلق حدس ذاتي لا يتخذ دلالة اللغة ومرجعيتها طريقا لتأصيل المفاهيم والدلالات. ولاشك فان اللغة حمالة اوجه، وكلما كانت الفكرة مدعومة بمفاهيم ثابتة تحصّل لها الدعم المرجعي " التواضعي " بين الناس كلما كانت اكثر حصانة واقل عرضة للدحض او الانتقاد او التأويل والشطط فيه.
وهنا اعلق على كلامكم:
هذه المرتكزات الخمسة لها علاقة بتعريفي للمتدين الملتزم
الذي أراه
المسلم الملتزم = المتمرد
1\ المتمرد على لحظته الزمنية الآنية
2\ المتمرد على المألوفات
3\ المتمرد على المسلمات
4\ المتمرد على ضعفه
5\ المتمرد على قيود الخوف والكسل
وتعليقي هو على النقطتين 2 - 3 تحديدا. لاني اعرف كما تعرف انت ان تحت عباءة هذين التعبيرين تحطمت وما زالت تتحطم الكثير من القيم والمبادئ والافكار العليا السامية بحجج وذرائع لا حدود لها. وسؤالي: هل كل مألوف وكل مسلم به يستحق ان يكون عرضة للتمرد؟ ولماذا نلح باستعمال مفردة التمرد؟ ام ان هناك حدود وقيود ومستويات للدلالات؟ لاشك انك لا تعني الشك الذي اثيره افتراضة لكن ليس المؤلف بمنأى عن المسؤوليةالفكرية لما يكتب بمعزل عن النية والقصد. فاللغة تواضعية ونحن لا نؤمن بمطلق التاويل ولا نعتد بموت المؤلف بحسب نظرية القراءة في النقد ما بعد حداثي. ولا نعتد بالتفكيك لذي يصادر مركزية العقل لينتهي الى لا شيء. بل نحاول - وهذا احد مرتكزات نظرية المعرفة في الاسلام - ان يجتمع البشر على مبادئ تحملها لغة ولالات ثابتة. وعليه لا اجد ان اطلاق مثل هذه المسميات دون قيدٍ انتصارٌ للحقيقة والعقل. فارجو مراعاة هذا ان صح رأيي او تصحيح مذهبي والخطأ فيه مني وعائد الي.. تقبلوا وافر شكري وامتناني لكم جميعا

2\ المتمرد على المألوفات
3\ المتمرد على المسلمات
.

الأخ خليل
كنت بصدد كتابة رد على آخر مشاركة لك ، ولكنني وبعد أن رأيت ما كتبته هنا ، وما علق عليه الأخ الفاضل أحمد فارس مشكورًا ، فإنني أقول ما يلي :
هذه العبارة سمعتها عند معظم الكتّاب والمفكّرين ، وبصراحة فهي تحمل في مضمونها أفكارًا خطيرة ، وهي مطاطة ولزجة ، والصراحة والله إنها جميلة ومفيدة وصحّية ، فلماذا لا نضع النقاط على الحروف ونقول ما نريده ؟
إنّ معالجة واقع هذه الامة ليس بالأمر السهل والهين على فرد بعينه ، ولكن يبدو لي أنّه من السهل وعندما نقول أنّ هناك مسلمات ومألوفات أنْ نذكر ماهية هذه المسلمات والمألوفات ونصنّفها ، فمثلًا عندما نواجه مشكلة ما من السهل علينا أنْ نصف نوع هذه المشكلة ، وكيف حدثت ، وقد نجد أنّه من الصعب جدًا أن نحل هذه المشكلة ، لأنها قد تكون معقدة ، وتحتاج إلى أكثر من شخص ليعمل على حلّها ، فإذا كان وصف المشكلة هو سهل ونستطيع بكلمات أنْ نعبر عنها ، فلماذا لا نذكر هذه المشكلة حتى نعرف من أين نبدأ في حلها معًا ،ويدًا بيد .
لكن أنْ تبقى الأمور بهذا الغموض فهذا لا يساعد على إيجاد الحلول ، تشخيص المرض قد يكون سهلًا ، لكن العلاج قد يكون صعبًا ، وليس في متناول اليد ، فدعنا نصنف المشكلة ، ومن ثمّ نفكر في العلاج .
1- ما هي المسلمات التي يجب أن نتمرد عليها في تراثنا الإسلامي . والتي تعيق حركة تقدم هذه الأمّة .
2- وما هي المألوفات التي تشكل حجر عثرة في سبيل رقي هذه الأمّة وتطورها ، والتي يجب التخلص منها .
هذا هو السؤال الذي نريد إجابة واضحة عليه ، لكي نحاول فيما بعد أن نضع الحلول الشافية .
تقديري واحترامي

التعميم يقتل الإنصاف ...


نعم

أؤيد هذا الاعتراض ..

ولكني وضعت المرتكزات الخمسة كعناوين ..


ولابأس أن نبدأ مع أول المسلمات التي وددت التمرد عليها

ذلك أ، الناس لا تزال مقتنعة أن

( شرعة السلطان هي شرعة القرآن )

أقول الناس ولا أقصد الفقهاء ولا النخب الفكرية لأنهم قد وضعوا لنا منهجاً تنظيراً مدهشاً في غرابته .

فمن قائل أن أصل الشورى هو أن يكون للأمة مجلساً للحل والعقد

ثم عادوا فقالوا أن هذا المجلس له وظيفة استشارية ( الشعراوي ، البوطي ، بن جبريل )
ومنهم من قال أ، للمجلس وظيفة الزامية للحاكم ( محمد الغزالي المصري)


وكلا الرأيين لا أسقاط لهما على الواقع بدليل ... الواقع ذاته والتوارثية المحمومة.


لاحظ أننا بعد عهد الاستقلال عن المستعمر ...بدأ،ا بتشكيل دولنا عن طريق غير شرعي ..فكانت الانقلابات السمة المميزة لتولي الحاكم حكمنا ..


لم أجد مخرجاً شرعياً لفكرة ( الثورية ) التي سرقت من مستقبلنا عشرات السنين ..

المسلمة لاتزال قائمة في جماجمنا وفي لحظتنا الراهنة ... تنتظر كسرها والتمرد عليها برؤية( شرعية واقعية)

شرعية واقعية

بعيداً عن التأولات التنظيرية التي لاتغني في تغيير واقعنا ..

\


بوركتما

أحبتي في هذا المسير العسير .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرأيت أخي الكريم كيف اضطررت الى التخصيص من بعد تعميم واضطرتَ الى ضرب الأمثلة ما أمكنك لتصحح ما لم يكن خطأ ً بذاته؛ بل بسبب التعميم. ثم أرأيت لو لم يكن بإمكانك التخصيص من بعد تعميم؟ ألست كنت ستظلم فكرك النير، وربما أرهقت راحلتك وقد كان بإمكانك أن تريحها كي تصل بك الى الغاية.
ما عنيتُه منهجية الكتابة، وما يخص تميز في الدلالات من حيث الفرق بين القيمة والتصور. والتصور واسع مباح يقيده تواضع اللغة والتخصيص. والقيمةُ لا تضيع الا بسبب التصور المحكوم بعوامل وظروف غالبا ما يهملها الناس أو يتعسفوا فيها رغبة أو غفلة. فلمَ اذن لا نقيد جموح التصور حفاظا على القيمة ما أمكن؟
جزاك الرحمن أحسن الجزاء، ورزقك الخير ... الخير على إطلاقه.

الأستاذ والصديق الحميم : أحمد فارس


نعم

لم أغفل عما أشرت إليه في ردكم بل لقد انطلقت من كتاب البيان والتبيين للجاحظ وهو يشير قبل سوسير والنحاة الجدد إلى أن للبيان في اللغة لها خمس مسالك وجاء الجرجاني من بعده ليقول لنا أن الكلمة هو ثوب للمعنى وأخيراً قالها بصراحة الغزالي في كتابه المستصفى من الفقه : ( من طلب المعاني بالألفاظ ضاع وهلك .... )


نعم

لم أكن غافلاً عن كل ماأشرت إلية وسأتناوله في حينه


فلك الشكر وافراً ...

ودمت للخليل خليلاً