عاشقٌ ومتيمٌ وَلهان

منذ نعومة أظفاري
أحببت أجمل الجميلات
فدخلت سويداء قلبي
بلا استئذانْ

وملكت عرش فؤادي
وصارت هي السفينة
وصرت أنا الربان

وأصبح حبها الثاني
قبل أمي وبعد ربي
لأنها روحٌ وريحانْ

وقدْ َعاهدتُها
أن أكتم حبنا
بيننا وبين ربنا

وكلما سُئلتُ عن حبي
كنتُ أُُداري وأُُخبيُ

عشيقتي فتاةٌ فتية
لا تَكْبرُ ولا تشيخ
سخيةُ اليد في كرمها
جوادٌ كأنها الريح

ثغرها فاتنٌ بسام
فيه لؤلؤ لا أسنان
ووجهها نَير ٌبِاشٌ
كأنه بَدرُ نيسان

شفتاها كحبتي عناب
وجبينها وضاءٌ
كهالة في محرابْ

فاتنةٌ كاملةُ الأوصاف
طولها كالصفصاف
وخصرها كغصن ألبان
كأنها وردة في بستان
لأنها روحٌ وريحان

عِطرها شذاهُ رَبَّاني
أعبق من المسك والريحانْ
شعرها كسنابلُ بلادي

وعيونها مثل عيون المها
في الدنيا ليس لها مثيل
فهي ملكة جمال بلادي

فتاتي أصيلة الأصيلات
مليكتي جميلةُ الجميلات
ليس لها في الدنيا صِفات

حبيبتي أسيرةٌ غربَ النهر
مصفدةُ الأيدي والأقدام
تصرخ عليّ وتنادي
أين عشيقي وحبيبي
أين الفارس المقدام
أين أهلي أين ربعي
تعالوا أنقذوني
تعالوا فكوا أصفادي
تعالوا خلصوني
من ذُلِّ الأسر
تعالوا طهروني
من دنسِ الكفر

لبيك حبيبتي
لبيك حياتي
لبيك مليكتي
روحي فداك
أملي لقياك

أنت بابي وأمي
بعد حبي لربي

يا حبيبتي يا قدس
يا عشقي يا قدس

حبيبتي حياتي
أنا في حل من وعدي
فلن اُخبي ولن أداري

بأنك موطني
بأنك داري
ألست جنتي
ألست ناري
يا مُلهمتي
في أدبي
يا مُسعدتي
في أشعاري.

أبو المعتصم
4-11-2008