أَنَاْ نكبةٌ..ويَمُرُّ عامي مَرَّةً أو مرَّتينِ بِكلَّ يومْ..
والقلبُ منفيُّ الهوى
وأنايَ في منفى وجرحي ههنا..وتَشَتُّتُ الذَّراتِ في رئةٍ على جنب الزمان وحقبَةٌ طويت ليبدأَ غيرُها..
والخوفُ أوقَفَ نبضَهُ لِتَمُرَّ أسرابُ النِّعالِ بلا ضجيج...
ويلي على القلبِ الذي عشقته أنصالُ الجِراحِ وكفُّهُ مازال يهديها السلام
أناْ نكبةٌ ويدورُ عامي كلَّ يومٍ ألفَ عام
***
لو كانت الأيامُ تبصِرُ غرسَ مومِسَةٍ أظافِرَها بصدري حينَ ألفِظُ صدرَها العاري..
وأمضي هارباً من حيث جئت إلى هنا..
لو كانت الأيامُ تبصرُ دزنَةَ الإبَرِ المُغَطِّي رأسَها بَتَلاتُ زهرة..
سِرَّاً..
وتعلنُ أنَّها في القلبِ تحبِكُ حُلَّةً أخرى بأثوابِ الخلايا النازفة
الخائفة..
الراجِفة..
وأنا أرَدِّدُ :رَبِّ إن لم تَرْعَني من كيدِهِنْ يَصْبُ الفؤادُ لِما ترى..
يا ربِّ...
يا ربَّ القُرى
إنِّي أراني مَيِّتاً بينَ احتقاناتِ العيونِ وبينَ ذِلاَّتِ الزَّمان..
أنا نكبَةٌ ويدورُ عامي كلَّما سَمِعَ الأذان
***
يا زاعِماً سعيَ القلوبِ إلى انتشاءِ اللحْمِ أو غرفِ الكحولِيَّاتِ من بطنِ الجراح..
وحدي المصابُ بهذه الحُمَّى..ولذعُ جمودِها يَسْرِي..
وما غيري..
أمُرُّ عليهِ في رِئَةٍ على جنب الزَّمان بِحِقْبَةٍ طُوِيَتْ لِيُبْدَأَ غيرُها..
ويقومُ يحفِرُ حولَها ظفرُ النهايةِ خندَقَهْ..
لكنَّني.......
ويدورُ عامي كلَّما عزفت جراحي حِكْمَةً بِسَنا العيونِ مُمَوْسَقَه