بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله
سأكتب بالأحمر لون دماء الشهداء لون الثورة التي فجرت الغضب بكل المسلمين والعرب ولن تنطفئ حتى ينتهي ويزول كيان الغاصبين المحتلين بإذن الله العادل القهار الجبار سننتصر.. إني أراها بداية النهاية وأقرب من الحاجب للعين يفصل بينهما رمش ملتهب ينتظر فتيل الشعلة بأي لحظة من براكين الزمن..
سأكتب عن يوم السبت الأسود يوم سبتهم المقدس فإذا خانوا قدسيته فكيف لا يخونوا اعداءهم اللدودين من العرب والمسلمين وبالأخص الشعب الفلسطيني وبالتحديد "غزة".. نعم، لاول مرة يسكت قلمي عن النواح او الصراخ أو اي شيء يدك أيدي الأعداء الإجرامية القذرة!! لاول مرة اصرخ بالصوت امام الصور البشعة والأعداد الهائلة من الشهداء خلال وقت وجيز.. نعم لأول مرة اصرخ بفزع ورعب وألم وقهر غمر أضلعي من شدة الحزن والتأثر.. وأنا أهذي كلاما أفهمه أو لا أفهمه وأدعو على اليهود الصهاينة العنصريين الحاقدين من يعتاشون على لحوم شعبي الأبي الفلسطيني ويرتوون من دماء اغلى ناس ورفاق في غزة الصامدة الجبارة رغم الحصار ثم الدمار الهائل.. نعم لأول مرة أصرخ، وأنا المرأة المحتشمة الملتزمة بدين الله، عسى أنفث سمومي التي ستقتلني إن صمتت، عسى أنفث زفرات الموت لأرتاح.. وكأنهم أهلي وأعرفهم جيداً بل هم أكثر إنهم أحبتي بل وأكثر إنهم أطفالي.. أبنائي.. والله وأعز وأقرب إلى قلبي وأغلى من روحي.. لأصحو من غفوة ضربة قاضية على صوت طفلتي الحبيبة، فأحضنها وأنا أبكي بحرارة، أبكي بجم مشاعري الدينية، القومية، الوطنية، الإنسانية ومشاعر الأمومة الغامرة قلبي وتفيض.. أبكي أياماً ولت وتركت اثرها وستظل إلى الأزل.. جراح نزفت ولم ولن تلتئم.. لي ولربعي ولكل من عاش مثلها يوماً!!
ولا أريد أن أنسى، فالنسيان يضعف الإيمان، وينسي أشجان لا يجب ان ننساها لكي نقدر على الاستمرار.. لكي نقدر على المقاومة.. يجب ان لا ننسى.. يجب ان لا تظل الذكرى مجرد أرقام توخز الذاكرة كل حين!!
من يومها انكسر قلمي وشيعت كل حروفي مع جنازات الشهداء، صمت حزين وغريب يملأ كياني، يغشى قلبي الجريح ليوقف كل شيء عن الحركة سوى لسان يلهج بالدعوات والصلوات لأجل الذين آمنوا وصبروا واحتسبوا عند الله.. سكت القلم نعم... لكن لم تغفو المأقي الدامعة.. ولم يعد طعماً لمأكل ومشرب أو مكاناً لهما أصلاً.! حان وقت العمل.. النضال.. التطوع والنزول لساحة الميدان.. وخاصة أرض أهل الرباط وفلسطين الحبيبة.. لم يعد يكفي القلم.. لم يعد سلاحاً ينهض بالأمم.. بات عين الوهم.. في عفن القمم..
وأه أه يا زماني.. كفنت قبل آواني.. ولا زلت اتمرس
في عشق الوطن الشامخ والثبات لأجل شعبي الراسخ
وعذرا على هذياني.. وعلى أخطائي الإملائية اذا وجدت، وصدقاً لا تصنفوا هذا النص!!
ربما لا ينتمي لأي لون فقط اردت التعبير بأي شكل عن ثورة غضبي ضد مغتصبي
وثورة حتى النصر بإذن الله - ويا غزة بحرك هدار رغم الإعصار
ويا ربعي يا وهج الأحرار.. جايينك من جبل النار رغم الحصار