شيءٌ دفينٌ من الحُزن
[إلى يحي سليمان]
وعد
يَا أَخِي
يَا أَخِي
يَا أَخِي
لاَ تَعِدْنِي بِغَيْرِ الذِي كُنْتُ أَعْرِفُهُ عَنْكَ
مُنْذُ الصِّغَرْ..
صَوت
أَطِلِ المَدَّ
أَثْنَاءَ أَوَّلِ يَاءٍ مِنَ النَّصِّ
- عِنْدَ القِرَاءَةِ-
ثُمَّ اسْتَمِعْ لِلْجِرَاحِ الرَّخِيمَةِ
فِي صَمْتِهَا المُسْتَغِيثِ
فَفِي المَدِّ شَيءٌ دَفِينٌ مِنَ الحُزْنِ
يَعْكِسُ مَا يَتَكَبَّدُهُ شَاعِرٌ مُولَعٌ بِالمَسَافَاتِ
لا تَتَرَصَّدُهُ المَطْبَعَهْ..
صدى
أَعِدْ لِي نُصُوصِي
بَيْنَ جُرْحٍ
وَ نَكْسَةٍ
أُعِيدُ لَكَ الأَنْهَارَ
فِي دَجْلَةِ الرَّدَى
...
مَدًى
كَانَ هَذَا الأَمْسُ
مُذْ كُنْتَ نَائِمًا
فَلاَ ضَيْرَ أَنْ تُضْنِيكَ
فِي نَوْمِكَ
العِدَى
يَضِيعُ جَوَابُ الشَّرْطِ
فِي الشَّرْطِ
مِثْلَمَا
يَضِيعُ صُرَاخُ الحَقِّ
فِي رَجِعَةِ الصَّدَى
تجارة
مَا الذِي غَيَّرَكْ..؟
كَيْفَ بِعْتَ الذِي كُنْتُ أَعْرِفُهُ عَنْكَ
فِي ليْلَةٍ
وَ اشْتَرَيْتَ بِهِ حُلُمًا فَارِغًا غَرَّرَكْ ..؟
كَيْفَ أَصْبَحْتَ وَقْتًا بِلاَ مَوْعِدٍ
وَ خُطًى تَتَعَثَّرُ فِي زَحْمَةِ الأُمْنِيَاتِ
وَ مَنْ أَجْبَرَكْ..؟
تذكير
هَكَذَا:
يــــــــــــا
أَخِي
يــــــــــــا
أَخِي
يــــــــــــا
أَخِي
...
...
وَ أَعِدْهَا مَرَارًا
لَعَلَّكَ تَشْتَاقُنِي فَجْأَةً
حِينَ أَرْحَلُ
ثُمَّ يُغِيرُ عَلَى سَقْفِ بَيْتِكَ عُرْسُ الغُزَاةِ
وَ تَصْدُقُهُمْ فِي الحَدِيثَ
عَنِ الأَرْضِ
وَ القُدْسِ
وَ اللاَّجِئِينْ
غموض
هُمَا نَصَّانِ مُخْتَلِفَانِ:
- حَقْلٌ فَارِغٌ
- وَ خُطَى حُرُوفٍ فِي مَسَارِ الظِّلِ..
هَلْ كَانَتْ لِغَيْرِهِمَا المَسَافَةُ
كَيْ تُقَاسَ بِطُولِ أحْزَانِ الجِرَاحِ النَّائِمَهْ ؟
عَادَةٌ
مِثْلُ كُلِّ الخَلِيقَةِ
أَوْ فَلْنَقُلْ
مِثْلُ هَذَا الوَلِيدْ..
هُوَ يَلْهُو
وَ يَمْرَحُ
يَبْكِي
وَ يَفْرَحُ
يَهجُو
و يَمْدَحُ..
يُولَدُ مِنْ خَطَأ الابْتِهَجَاتِ
يَكْبُرُ فِي لَحْظَةٍ
وَ يَمُوتُ
تَمَامًا كَمَا كُلُّ هَذِي الخَلِيقَةِ
مَسْتَشْهِدًا
فِي ارْتِسَامَاتِ حُلْمٍ طَرِيدْ..
إذَنْ:
مَا الجَدِيدْ..؟
خيانة
هُوَ نَصٌّ حَزِينٌ
بَكَى وَ اشْتَكَى
ثُمَّ أَغْلَقَ كُلَّ الحُرُوفِ
عَلَى نَفْسِهِ فَجْأَةً
وَ اخْتَفَى..
- عَلَّ أُمًّا لَهُ تَرَكَتْهُ وَحِيدًا
وَ رَاحَتْ تُفَتِّشُ عَنْ قَمَرٍ دَافِئٍ فِي ذِرَاعِ عَشِيقٍ لَهَا..-
هَكَذَا..
سَيَقُولُ المُتَيَّمُ:
لاَ..
لَمْ يَكُنْ لِي أَخٌ مِنْ أَبٍ يَتَحَسَّسُ مَا سَأُعَانِيهِ
مِنْ نَاقِدٍ جَائِعٍ
لاَ يُحِبُّ الغُمُوضْ...
تَقِيَّة
أَتَى بَعْدَهُ نَصٌّ شَرِيدٌ
وَ مُحْدَثٌ:
إِذَا مَا دَعَتْهُ الرِّيحُ لِلْحَرْبِ
يَقْنُتُ
يُصَلِّي صَلاَةَ العِيدِ فِي الصَّفِ جَهْرَةً
وَ بَعْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ
فِي السِّرِ
يَسْبِتُ
ذنبٌ/مغفرةٌ
يَا سُلَيْمَانُ
لاَ تَتَعَجَّلْ
فَكُلُّ النُّصُوصِ الجَمِيلَةِ
تَأْتِي بِلاَ مَوْعِدٍ
هَكَذَا..
دُونَ أَنْ تَطْرُقَ البَابَ
أَوْ تَتَكَلَّفَ صَمْتًا
يَرَىَ ظِلَّهَا
ثُمَّ سُرْعَانَ مَا تَتَفَتَّحُ
يَغْمُرُهَا
فَجْأةً
فَرَحٌ نَادِرٌ
حِينَ يَكْتُبُهَا الشُّعَرَاءُ المَجَانِينُ
فِي لَحِظَةٍ عَابِرَهْ..
هِيَ أَقْرَبُ لِلْذَّنْبِ
مِنْهَا إِلَى المَغْفِرَهْ
ثورة
النُّصُوصُ قُرًى غَامِضَهْ..
وَ النُّصُوصُ مَبَادِئُ مِنْ شَجَرٍ دَامِسٍ
وَ خَوَاتِمُ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ
وَ دُمًى تَتَبَاهَى بِأَثْمَانِهَا البَاهِظَهْ..
وَالنُّصُوصُ مَمَالِكُ نَائِمَةٌ
وَ شُعُوبٌ هُلاَمِيَّةٌ
رَاكِضَهْ
...
مُدُنٌ..
تَتَدَحْرَجُ فِي لُغَةِ الانْكِسَارَاتِ..
أَطْيَافُ مَنْ غَادَرُوا
لِلْحُرُوبِ
...
مَرَاكِبُ
تَلْهُو بِأَمْوَاجِهَا..
وَ مَوَانِئُ تَقْتَاتُ مِنْ جَوْعِ أَحِلاَمِهَا الرَّابِضَهْ
...
النُّصُوصُ شَوَارِعُ مَصْلُوبَةٌ
وَ مَوَانِعُ مَقْلُوبَةٌ
وَ خُطًى
رَافِضَهْ