الأخ الكريم جمال
عجيب أن يكون لذلك الحرف الرقيق الضعيف – الحاء - كل ذلك الجرس القوي وكل ذلك الرنين وكل ذلك الدوي. رنين ودوي يهز المشاعر والوجدان هزا. ولكن يبدو أن انبعاث تلك القوة من ذلك الضعف منشؤه أمر ذكرته في قصيدتك لتلك التي ينتهي اسمها بالحاء:
"على الأذانِ نشيطةً ..
تصحو مُهللةً رفح"
فمن قال الله أكبر .. تصاغر أمامه كل كبير.
ثم بديعة تلك المقابلة بين الرطب –الذي تشتهر به رفح – وبين الحجارة التي يرمي به أهلها وجوه اليهود أبناء القردة والخنازير. فالحجارة يرمي بها المؤمنون الطيبون و الرطب تلقي بها تلك الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء. وفي كل خير.
"هِيَ التحدِّي و التشَظِّي ..
والمنايا و اللهبْ .
في كلِّ باسِقَةٍ طَرَحْ".
أخي الكريم جزاك الله خيرا ...