برقية إلى امرأةٍ سَـــيِّـئَة ...
للشاعر حسين حرفوش
كوني كمثلِ الطَّـيرِ في الرِّقـَّـــــةِ
وحلاوةِ التَّغْرِيـــدِ
والزَّقْـزَقــَــــــةْ
وكاليَمَامَةِ ،نَوْحُهَا شـــَـــوْقٌ إلى إِلـْفٍ لها ،
مُنَــاهُ أنْ تَعْشَـــــــقَــهْ
ولا تكوني ضِفْــدَعـًا نـَـقُّـهـا ،
جَلَبَ الأسَى..
ما أَسـْـــوَأَ النَّـقْـنَـقَــةْ!!
ولا تكوني بومَــةً صوتُهَا.. قُـبْـحٌ ،
وفي العَيْنَيْنِ.. شــَـــــــرٌ .. حَمْلَقـَـــةْ
سبحانَ من فَطَرَ النُّفُوسَ
إذا هَوَتْ رَقَّـتْ
فَأَضْحَتْ مثلَ شمسٍ مُشْرِقَةْ
حَكَمَ الإلهُ .. فَوَزَّعَ الحُسـْـــــنَ على كلِّ الـوَرَى
والعَدْلَ فيهم حـَقَّــقَــهْ
فهاهنا الوجهُ الجميلُ ،
وها هنا طَـبْـــعٌ رقيقٌ.. في خِصَـالٍ شـَـيِّقـَـةْ
نَشَرَ الجمالُ رداءَهَ ..
فإذا ( النِّـســــَـا) أَطْيَـــارُ حُبٍ بالجمـــــالِ مُحَلِّقَةْ
إلاكِ أنتِ أَبَىَ ..
وحُكْـمُــهُ أَنَّـكِ :تَـبْقَـيْنَ دَوْمـًــــا دُودَةً في شَرْنَقَــــةْ
مَا دَامَ فيكِ سُــــــوءُ طَبْـــــعٍ.. فاعلمـِي
أنَّ الحَدِيـدَ ... لَهُ لَدَيْنَــــا الـمِطْــرَقَــةْ !!