|
هامَ الفؤادُ بِمَا يَلذُّ هواهُ |
وبدتْ لَهُ..وتَزَيَّنَتْ دُنياهُ |
وأغَرَّهُ منها نعيمٌ كاذِبٌ |
إذ لاح في روحِ الخواءِ سناهُ |
يردى به لُبُّ العقولِ إلى الثَّرى |
فيرى تمامَ رُقِيِّهِ بِثَراهُ |
ويَضِلُّ أيَّ ضلالةٍ في زهوهِ |
فتراهُ يحمدُها..فتلكَ هُداهُ |
دنيا تنادتْ للغِوايَةِ خُضْرُها |
ويَزيدُها الشَّيطانُ..ما أغواهُ! |
وفؤادي الملهوفُ يركُضُ خَلْفَها |
يُلْقي على قِشْرِ الغرورِ مُناهُ |
إِنْ تَأتِ في سَعَةٍ يُسَرَّ بِوُسْعِها |
ومتى تَضِقْ ضاقتْ عَلَيهِ رُؤاهُ |
اللهُ قالَ لَهُ حياتُكَ فِتْنَةٌ |
ظِلٌّ قصيرُ المَدِّ فوقَ قِراهُ |
والعاقلُ المَرْضِيُّ مَنْ يُبْقِي لَهُ |
سَهْماً يَسُرُّ، يراهُ في أُخْرَاهُ |
و رَبَتْ لِقَلْبي بالشَّقاوَةِ أسْهُمٌ |
ألقى بِمَا تَجْنيهِ ما أخشاهُ |
ربَّاهُ قلبي نادِمٌ لصنيعِهِ |
يبكي..وبعدَ الآهِ تَصْدُرُ آهُ |
رَبَّاهُ لولا حبلُكُم مُلقى الثَّنا |
وجميلُ صفحِكَ فُتِّحَتْ كَفَّاهُ |
لَتَبَوَّأَ القلبُ العَيِيُّ من اللظى |
ومن الجحيمِ وويلِها مَثْواهُ |
عَلِمَ الذَّنُوبُ بأنَّ بابَكَ للَّذي |
تَبِعَ الهوى أَنْ لو أفاءَ كَفَاهُ |
فهوى به يبكي ويشكو ضَعْفَهُ |
-وشُجُونُ هذا الشِّعْرِ مِنْ شكواهُ- |
ويقولُ"يا اللهُ ..عبدٌ آبِقٌ |
بعدَ الشَّقاءِ أتاكَ..هل ترضاهُ؟ |
اللهُ يا اللهُ يا اللهُ يا |
اللهُ يا اللهُ يا اللهُ.... |