ثلاث مقطوعات للزمن القادم
(1)
يَا سَيِّدِي
لا أُرِيدُ الشِّعْرَ
وَالأَمَلا
وَلا أُرِيدُ النَّشِيدَ العَذْبَ
وَالجُمَلا
وَ لا أُرِيْدُ سِوَى
الرِّيحِ
التي شَرِبَتْ
كَأسَ القَصِيدَةِ
فاْنقَادَ الهوى
ثَمِلا
أُرِيدُ أَولَ مَا مَسَّتْ
يَدِى
لُغَتِي فَكَانَ حُزْنِي
عَلَى أَحْزَانِهَا
جَبَلا
أَرِيْدُ
بَهْرَة ذَاكَ العَهْدِ
دَهْشَتَهُ
وَلا أُرِيدُ
الأغاني والرؤى
بَدَلا
(2)
سَيَنْكَسِرُ
المَكَانُ عَلَى الزَّمَانِ
وَيَنْكَشِفُ
الحِجَابُ عَنِ
المَعَانِي
تَعُودُ بِنَا إِلَى
ظَمَأٍ بَعِيْدٍ
وَتَسْقِينَا ثمانٍ
في ثمَانِ
لَهَا مِنْ كُلِّ
مِرْآةٍ
قُطُوفٌ
وفِي أَعْنَابِهَا
قَاصٍ
وَدَاني
هِي السِّرُ الذِي
يُخْفِيهِ
سِرٌ
كَمَا
القُرْآنِ
والسَّبـْعِ المَثَانِي
(3)
أيُّهَا الصَّارِخُ فِي
رَجْعِ الصَّدَى
قَدْ شَرِبْنَاكَ بِلادًا
وَمَدَى
وَطَعِمْنَاكَ عَلَى جُوعِ
الحَشَا
وَأمِنَّاكَ إذَا
الغَدْرُ بَدَا
مَا عَرَفْنَاكَ
وَلَكِنْ كُلَّمَا
هِجْتَ فِي أَضْلاعِنَا
قُلْنَا غَدَا
فَمَتَى يَا أَيُّهَا
السَّاقِى
مَتَى
يَبْلُغُ العُشَّاقُ
مِنْكَ المَوْرِدَا
يحيى سليمان
31-5-2009