هل تقبلين صداقتي ،" أسماءُ"
فترف منك مودة ووفاءُ؟
ويظل - فيما بيننا - درب الندى
تنهلُّ حول مسيره الأضواء؟
عرضي أقدمه ؛ فلا تتردّدي
أن تقبلي ما يرتجي الآباء
ويسوقه حبٌّ إليك شدا به
لك نبضه ، وتغنت الأحشاءُ
يا قرّةَ العين الحبيبة ، يا حيًا
يُسقى به وجدانيَ المظماءُ
وسنًا يرفُّ فيملأ الأيامَ لي
نهرٌ ودودٌ طاهرٌ لألاءُ
كوني صديقتيَ الوفية واقبلي
عرضي ، فأنت الظل والأضواءُ
وخذي صديقا من أبيك ؛ فإنه
تحدوه نحوك فطرة بيضاءُ
ما بيننا يسري التراحم منبعا
يندى به الإصباح والإمساءُ
وعرا الأبوة إذ يشد وثاقها
بر البنوة فرحة ومضاءُ
أبنيتي ، وحبيبتي ، وصديقتي
يرعاك رب الكون ، يا أسماءُ
ويديم في أخويك برا حانيا
كمحمد تسخو به إسراء
ويظل للأم الرؤوم ودادكم
فهي الحنان العاطر الوضاء
*************
مقدم الالتماس :
بابا