|
قَرُبَ المزارُ فهاكَ بعضَ سهادي |
لما فضحتَ تصبُّري وجِلادي |
أوغلتَ في هذا المسير، فعلَّني |
ينداحُ صوتي في نشيد الحادي |
لازلتَ تقتلني أسىً، ويلفّني |
خوفُ الذبيح ومدية الجلادِ |
أشرِقْ؛فإنّ قوافلي ممْهورةٌ |
بالوجدِ؛فاستعصتْ على الآبادِ |
وعلى رباكَ نثرتُ أحرفَها ؛فهلْ |
تدنو إليها لحظةُ الميعادِ! |
في كلّ اورِدتي خلايا من هنا |
مِزِقاً شككتُ بنَسْجِها أعْوادي |
وتركتُها بين الدبيبِ وبينها |
شوقُ الجليد لرقّةِ الأكبادِ |
في كلّ حبات الرمال أصيح:يا |
باقي الخلايا..غادري أجسادي |
صوتُ الحُداة هنا يلوح على المدى |
من بين أزمنتي..يذرُّ رمادي |
من كلّ هوجاءِ الرياح تلفُّني |
وتمدُّ ذرّاتي إلى الأبعادِ |
في كل صِقْعٍ من تهاويلي رؤىً |
وبكلّ قَفْرٍ جدولي المتهادي |
وبكل عينٍ منك مرت أنجمٌ |
سكر الدجى فيها على إنشادي |
وبكل قافلةٍ..حنينٌ من صدى |
نوقي..وأشلاءٌ من استِئْسادي |
أبداً..أنا..بين القوافل والمدى |
ما بين ممتهِنِ الرواحِ وغادي |
يدنو المزارُ..وكل سهدي بائنٌ |
في خاطري مذ صرخةِ الميلادِ |
كل البروق هنا تناولت الرؤى |
ورؤايَ كسرةُ خبزتي في زادي |
كل القوافل شارفتْ خلجاتُها |
وقتَ الوصول..ولاأزال أنادي |