.
أنتِ بالإجمالِ .. مخلوق جميلْ..
فحقول القمح في الشعر .. نهايات أصيلْ.
وكؤوس الخمر في الثغر تسيل
وكروم الخوخ والرمان شئ مستحيلْ.
وبحار الشوق في عينيك تدعو للرحيلْ.
كيف الهو عن رموشٍ سحرُها
يقتل القتلى .. وقد يحيي القتيلْ.
صدقيني - وأنا مقتنعٌ-
أن من يلقاك , لا بدّ .. يميلْ
غير أني - مع تقديم اعتذاري _
لم يكن يبهرني الشكل الجميلْ.
...
لست أهتم الى الخصر النحيل ْ
أو إلى الشَّعر اذا كان -كحزني- ألف ميلْ
إنني أبحث عن (إنسانة)
تملأ البهجة في عمرٍ بخيلْ
عن عيون .. مالها في الكون مرسى أو دليلْ
...
لست أهتم اذا كنت طويلهْ.. او قصيرهْ.
أو غنيهْ. أو فقيرهْ
أو كبيرهْ.. أو شهيرهْ.
أنا إنسان غريبٌ.. وقناعاتي خطيرهْ
قد أحب امرأةً مغمورةً,,
ولقد أَنسِى لقائي بأميرهْ
..
هل يهم الشكل ؟
وكل الناس في الشكل سواءْ.
لا ولا اللبس .. فكل ٌّ جاء من غير رداءْ
هل يهم المال .. والمال عناءْ؟
هل يفيد الجاه ؟؟ والجاه غباءْ.
أم تُرى الحكمُ؟ أما فيه بغاءْ؟
لست اهتم الى الناس فهمْ..غالب الوقت يلوكون الغثاءْ
أنا مجنون كبير ولقد ..يقطع العالم من أجل لقاءْ..
أنا طفل ضائع ضيعه .. عصرنا المبهور في فن الرياءْ
...
آه يا سيدتي .. يا مستريحهْ
انا انسان بسيطٌ
واهتماماتي بسيطةْ
ما سوى تلك الانوثة ..فبها أشفى الغليلْ
لن ألوم البسمة الصفراء من ثغر جميل ْ
أو اذا استهزأت بي ..رغم العويلْ
ربما أركض نحو المستحيلْ
ربما كان طريقي نحو من أهوى طويل ْ
غير أني في نهايات المدى
سوف القى من على احضانها أنهي الرحيل
أو لتَبقىْ في خيالي فكرةً
مالها تحت السماوات مثيل
.
جميع الحقوق محفوظة
عاقد الحاجبين