تـــمـــرد وأنين ..
لفظتك ياشعر من خاطري وأصبحت لا أحتفي بالقلمْ فسحرك ماعاد بالساحــــــــر ووقعك في النفس، لا يُفتهم وقيثارك الهادىء الشاعري أمات الزمان بفيه النغـــــم وقد كنت في عصرك الغابر كمرآة صدق لوجه الأمــــم وهأنت يا شعر في حاضري خرستَ وأضحيتَ من دون فم عجزتَ وما أنت بالقـــــادر لخوض الحياة كصوغ الحكم تغاضيتَ ياشعر عن قاهري وأعرضتَ عن ناحري، فلتنم وكافأتَ من بالشقا قابري بقولك : هذا الفتى المحترم لماذا أما عدتَ بالثائــــــــــر؟ فتصرخ في وجه من قد ظلم تقول : لقد بحتُ بالغائــــر وأظهرتُ للناس قبح الألم وأوفيتُ بالعهد للصابــــــــر هتفتُ : لتحيا كحصن أشم أقول: وهل أنتَ بالماهـــر ؟ ولم تستطع تستثير الهمم فقارءك أضحى بلا ناظر وسامعك الفذ رهن الصمم لتبحر في اليم ياهاجري ففي البر لم تحتملك القدم تحلّق في الجو كالطــــــــــائر وعشك في الأرض غار انهدم تعال لنروي عن الحاضــر ونشرح أحوال خير الأمم نُحدّث عن لبها الساكــــــر وعن رأسها إذ كساه الورم وعن قلبها الجاحد الناكر وعن ذهنها عندما أنهزم وعن دمها السائح الزاخر وعن لحمها عندما يُلتهم وعن وجهها البائس السافر وفقد الحياء وفقد القيــــــم تراها تسبّح للكافـــــــــــــر وتعبد من في حماها حكم تبيع بنيها إلى التاجــــر وتبتاع منه شجونا وغم وتذكر ما فات من فاخر وتبكي عليه دموعا ودم فلا تدعني قط بالشاعر أنا من بصمت بقى والتــزم ولا ترث لي أو تكن عاذري إذاما تفجرت حزنا وهـــــم لفظتك ياشعر من خاطري وأصبحت لا أحتفي بالقلم
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وللجميع كل الود .