سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مخضّبة برحيقِ الياسمين
عاقـد،
لشعرك نكهة خاصة: سلاسة وعذوبة ورقة متدفقة ..فبالرغم من أن القصيد قديم إلاّ أنه متجددٌ مستمرٌّ، الزمان والحدث فيه مفتوحان يمتدّان معاً، ليقدّمَا طبقاً مدهشاً لكل قارئ يعيش الأحداث نفسها، إمّا حقيقةً أو سفراً عبر الأخيلة، يتمنى عودة آماله أو أحلامه أو أحبّته ..الجميل في قصيدك أنّ المخاطَبَ هنا - وإن كان لدى الشاعر خاصًّا-، فهو مخاطَبٌ عام أيضا، يمكن للمتلقّي أن يُسقِطَ عليه كل أحبّته الغائبين، أو آماله أو أحلامه الغائبة..
عاقد، اسمحْ لي ..
في قولك:
طال الفراق .. متى تعودي ؟
إني ذبلـت مـن القعـودِ
أليست: متى تعودينَ؟
وكذلك في "تجودي"= تجودين، في قولك:
أشكو إليك البعـد عنـك
فهـل بإنصـاف تجـودي
واقتراح الأستاذ خشان : "ألا بإنصاف فجودي" جميل ..
وهنا راقت ْلي كثيرا كثيرا هاته الصور، حتى أنني ماغادرتُها أبداً:
وهربت منك إليـك حتـى
ذاب حدك فـي حـدودي
ورحلت عن دنيـاك حتـى
صرت أبعد مـن بعيـدِ
فوجدت طيفـك ساكنـا
في مقلتـيّ وفـي الوريـدِ
اللـه اللـه اللـه ..بألف قصيدة !
عاقـد ..شكراً لك ولنكهة الأمل التي لم تغادرْ أبياتكَ بالرغم من نسمات الحزن الساكنة فيها ..
وتبقى الشمسُ دائماً متوهجـة ..
دمت لنا
تقبّل خالصَ تقديري وإعجابي
وألف باقة من الورد والندى