صمت

أغمضت عيني كي أراك بجانبي طيفا من اللحن الشفيف على وتر حولي سحاب الشعر يهطل صمته في بوح خفاق تلهب وانفطر لكن صوتك في الجوانح ناثرا لون (الأحبك ) كالضياء إذا انهمر طرزت أوردتي لصوتك (طرحة) وسكبت روحي إثر شالك يا قمر أشعلت أهدابي لتصبح غيمة في جدول الظمأ المؤطر بالسفر ماذا ؟ أما آن الأوان لهادر تزهو به شمس فتشرق في سحر لا تعجبي فالصمت أبلغ منطقا الحرف في وطني توضأ بالخور مازلت أقرأ عن ولادة جعفر كالسيف ياللسيف يشرب من عمر أترى سيأتي من سماء شعوبنا نسل الحسين بوعده يمحو الكدر حولي قبور الخانعين يحفها تاج من الورد المرنح بالظفر وقبور أصحاب الشموخ قبيحة محيت على نهج التورع والحذر كوني الحقيقة فوق ومض محاجري ثم اكتبي وعدا يزلزل من كفر مهما عجمتُ أو نثرت كنانتي فالقدس يبقى والكنيسة تنتظر مدي ظلالك فوق شلو ثائر قد يصمت الرشاش إن عزف الحجر

الأستاذ الشاعر الرقيق / معبر


يالها من معاني رقيقة باندفاع ملتهب وأحاسيس جياشة .


دعني أشاطرك بهذه الأبيات المتواضعة :

دمعٌ من الشعر المعذب كالمطرْ يسقي الجراح َ ويستبينُ المنتظرْ جرى في تلال الحرفِ يبكي تارةً والتارة الأخرى يعلمني الأثرْ فسقيتُ من آلامهِ متعذباً وأنا أعاودُ همسهُ فمتى الحذرْ ؟ والصمتُ يبلغني الحقيقة عندما تبكي الجراحاتُ الدؤوبَ إذا عثرْ صبراً ففي الأيامِ تتضحُ الرؤى والصوت مرتفعٌ إلى أين المفرْ ؟! والقدسُ تحيا في العلا خفاقةً قدسية والحقُ فينا المنتصرْ

ملحوظة :

اعد النظر في هذا البيت ربما خطأ طباعي :

لكن صوتك فـي الجوانـح ( ناثـرا)

لون (الأحبك ) كالضياء إذا انهمـر

ناثرٌ ؛ أم جعلت الخبر لونُ ، وناثراً حال .

تحياتي وتقديري

أخي معبر النهاري

كعادتك لا جديد

هو الإبداع والإتقان .

لكن صوتك فـي الجوانـح (ناثـرا ) ؟؟؟

مهما( عجمـتُ ) ؟؟؟ أو نثـرت كنانتـي ..

تحياتي الحارة

ناثرا حال وليس خبرا للمبتدأ

ويقال عجم فلان كنانته أي تفرس فيها وأعاد النظر ليختار أقواها

تحياتي لكم

أخي معبر النهاري ..
هناك من يقول أن ( ناثر ) خبر لكن فما رأيك ؟! وإلا فأين هو خبر لكن ؟ أكيد خبيته
وبخصوص الكلمة الأخرى التي أشرت إليها أنا ففيها كسر في الوزن ولم أسأل عن معناها ..
وبارك الله فيكم .

أيها الأستاذ الشاعر

معبر

عندما قلت في مداخلتي الأولى على أنه :

ناثراً ... حال منصوب .

لونُ ... خبر لكنَ مرفوع .

وأقصد هل أردتها هكذا .. لأن الجملة في تقديرها تتضمن أكثر من وجه .


كما لاحظت على ذلك البيت الذي أشار إليه الأستاذ الشاعر / خميس


مهمـا (عجمـتُ) أو نثـرت كنانتـي
فالقـدس يبقـى والكنيسـة تنتظـر

فترددتُ ... عموماً أعد النظر فيما قلته


تحياتي وتقديري

قد يشمخ المرء مكابرا على غير علم
ولكنني ولأنني كغيري قد يخطأ ويصيب

أشكر كل من وجهني

ودمت لي

أخيكم ومحبكم
دمتم هكذا كبارا

الأخ الكريم و الشاعر الجميل معبر النهاري
السلام عليكم و رحمة الله
قصيدة تقطر رقة و عذوبة
و مداخلات الشعراء الأفاضل عبد اللطيف محمد و خميس مداخلات قيمة
و أثرت الموضوع
و أنا معهما أرى أن تعيد النظر في ( ناثرا ) رغم أن كونها منصوبة على أنها حال
من المحتمل أن يكون صحيحا .
و ايضا كلمة لون ( الأحبك ) لا أعرف ما المقصود بها هل تقصد لون أحبك و وضعت
( ال ) التعريف ليستقيم الوزن .
وكذلك كلمة ( عجمت ) فيها خلل عروضي و لو قلت :
مهما عجمتُ كنانتي و نثرتها
أو مهما نثرتُ كنانتي و عجمتها
أومهما عجمتُ أو اختبرت كنانتي
لكان ذلك مخرجا

عموما سعدنا بالقصيدة أخي معبر . فعلا عبرت عنا و عبرت بنا نحو الأمل
تحياتي لقلمك المبدع و بورك بك

أخي الحبيب وشاعر الرقة والعذوبة معبر:

ما أجمل ما قدمت من همس رقيق وأسلوب مميز.

كم تشدني أبياتك دائماً فتملأ نفسي رضى وحبور.

ومن أسعدني هنا حوار الأدباء علماً وخلقاً بارك الله بكم جميعاً


دمتم كما أنتم