|
هل غادر الزعماء بعد توهم ِ |
أن الزعامة مظهرٌ بتبسمِ |
أن الزعامة اجتماعٌ ينتهي |
أمضى وأسرع من خيالٍ مُظلمِ |
في ساعة الجد التي لا يُنتظر |
منهم لقاءَ الخائفِ المُتَنَدِّمِ |
ذهبوا و آمال الشعوب تؤزهم |
عادوا كما جاءوا بغير تَقَدُّمِ |
ذهبوا وما ذا قد يكون لقاءهم |
والخوف تحت قناع كل مُذَمَّمِ |
ولقد كوى نفسي وعجل سُقْمَهَا |
قِيْل الزَعَامَة ويك فُرّقَةَ أقْدِمِ |
يا دار جامعة العروبة مرحبا |
عمي صباحاً دار همي واسلمي |
دار بناها من بناها ريبةً |
حَتَّى تَكَلَّمَ كَالأَصَمِّ الأَعْجَمِ |
أعياكِ أن تهبي المنازل عزها |
فَغَدَتَّ عَلَى نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ |
أي البلاد يكون أمر مصيرها |
سَوْدَاءَ حَالِكَةٍ كَلَوْنِ الأَدْلَمِ؟ |
إن لم يكن في راحتيك منامها |
ورخاءها بيد الفقير المعدمِ!! |
لو كل شبر في بلادي يشتكى |
لغدا خطيباً بالمقال مُكلمي |
ولقد ربطتُ على وعودكِ غايتي |
فمتى تفين بحاجةِ المُتَلَوِّمِ؟ |
دار العروبة لم تزل في حيرةٍ |
عُسراً عليها أن تقود لمغنمِ |
عُسراً عليها أن تقود لعزةٍ |
والدين من عثراتها لم يسلمِ |
كيف الحلول وقد تبين عيبُها |
والسم في ثغرٍ لها متبسمِ |
من كثرة اللوام تحسب أنهُ |
مَدحٌ بباكٍ يستقيم و مُلَّطِمِ |
ولكثرة الإغماء تحسب أنهُ |
منها التثاؤب حاجةٌ لِتَزَعُّمِ |
وتحل جامعة العروبة أرضنا |
والأمر يأتيها بريد المُصَرَّمِ |
فَقِيُوْدَهَا عِنْدَ الأعَادي فُرْصَةً |
وَالشَّاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمِ |
فوددتُ تحطيم القيودِ لأنها |
رُسِمَتَ كسَيْفٍ في خَيالي المُلهَمِ |
فمتى تَقُوم لِما عليه حياتها |
ما بالها في الأمر كالمستسلمِ |
وتكون مرآة الشعوب لأنها |
عطشى لعزٍ ماكثٍ متبسمِ |
أو فلتحيل الأمر نحو شعوبها |
لتقودهُ بعزيمةٍ لم تُصرمِ |
ما راعها إلا وقوفك خيبةً |
من دون ذلك بالسلاح وبالفمِ |
فبكل طفل في فلسطين نما |
قول إلى عقلي يرددهُ فمي |
فأنا أقول مقالة في نفسهم |
بَعُدَتْ عليَّ وليتها لم تَحْرُمِ |
: ومهجنٌ عجز الحماة لقاءهُ |
لا مُمْعِنٍ هَرَبَاً وَلاَ مُسْتَسْلِمِ |
شارون ألأم من علمت وإنهُ |
يُبْدَى نَواجِذَهُ لِغَيرِ تَبَسُّمِ |
جادت يداي له بعاجل رجمةٍ |
بحجارةٍ من أرضنا كالعلقمِ |
بحجارةٍ من أرضنا وكأنها |
زادت حماساً إذ يؤججها دمي |
فَكسرتُ بالحجر المدبب رأسهُ |
لَيْسَ اللَئِيمُ عَلَى القَنَا بِمُحَرَّمِ |
فتركتهُ والناس تلعن مثلهُ |
خُضِبَ البَنَانُ وَرَأُسُهُ بِالعِظْلِمِ |
أعداء إسلامي تقدم جمعهم |
يا أمتي إن لم تكوني تعلمي |
والموت يسعى في لواء صليبهم |
ولواءُكِ عَقَدُوا لهُ بالنـُوَّمِ |
فلتأخذي رآيات عزك إنهُ |
آن الأوان لكل شبلٍ هيثمِ |
والنصر تجلبه الشعوب بجمعها |
لا عز يأتي نحوها بتشرذمِ |