في دهاليز المغادرة كان هذا في المساء الأول :
الله يعلم ما بي من فراقكمْ
ولو تعاليتِ لي في العشقِّ والطَّلَلِ
فكيف بي وعلى عينيكِ زخرفةٌ
من الزهور وأغصانٌ من الأمَلِ
ألوذ فيك بدهر غير منزلقٍ
على المعالي ودهرٍ غير مرتَحِلِ
فما أحُبُّكِ من عذرٍ ولا طَمَعٍ
ولا أحُبٌّكِ من لُطفٍ ولا خَجَلِ
قد كان قلبك مشروعا على زمني
راقٍ إلى العشقِ إشراقٍ على الطَفَلِ
قلب كواه الهوى إذ أشرقت دنفا
في الزهور بقلبي روضةُ الأَجَلِ
إذا هوى من عليه كيف مرتحلٌ
أهوى أغازله خوفا من المقل