وبينما كانت أشعة الشمس الملتهبة تظلل الرؤوس
وأغصان من المهابة تفرض نفسها وتغطي المكان
أجبرهم عليها ذلك الفاغر فاه في جوف الأرض في انتظار زائره الجديد
من جاء دوره للعودة من حيث أتى " بداية الخلق ".
كان المكان مفتوحا يعج بسكون شبه مطبق إلا من بعض نفر أخذتهم الدنيا وزخرفها
فلوثوا الصفاء ببعض حركة وأنهكوا الهدوء ببعض كلام
وسمموا الروح ببعض دخان .
وفي حركة مفاجئة
مد العجوز يده متحسسا رأس الشاب من يقف الى جانبه,
انتفض الشاب ثم استكان ,
سحب العجوز يده,
خلع كوفيتة واستل من تحتها طاقيتة " القبعة" ,
وضعها على رأس الشاب ,
أعاد الكوفية على رأسه ,
وتمتم ..
نعم هكذا أحسن
حرارة الشمس قد تؤذيك يا ولدي ..