خلال حملة "دعم المقاومة في فلسطين ووفاءً لدماء الياسين"

النساء يتبرعن بالذهب والأطفال بالمصروف اليومي والمواطنين بآلاف الدولارات

تقرير خاص:

نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام حملة تبرعات علنية في كافة مساجد قطاع غزة الأمر الذي لقي ترحيبا من المواطنين وقد بدأت حملة التبرعات من ظهر يوم أمس الجمعة 9-4-2004م حتى بعد صلاة العشاء وقد بدأت وفود المواطنين بالحضور إلى المساجد التي تقام فيها حملة التبرعات والتي شهدت إقبالا واسعا من الجماهير الفلسطينية وقد كانت حملة التبرعات التي أقامتها حركة حماس تحت عنوان دعما للمقاومة في فلسطين ووفاء لدماء الياسين.

المشاركة في الحملة بالمال والذهب ؟؟

وقد تبرع الآلاف من المصلون الفلسطينيون بأموال ومجوهرات في مساجد بقطاع غزة مع بدء حملة التبرعات العلنية لصالح جهازها العسكري الذي يعتبر قوة رادعة للاحتلال الصهيوني في فلسطين . وتواجه حماس وبعض الفصائل الفلسطينية الأخرى ضغوطا شديدة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتشارك فيها دول الاتحاد الأوروبي لتجميد أرصدة تابعة لجمعيات خيرية إسلامية تقول أنها تعود لحركة لحماس.ِ

وبحسب شهود عيان فان نحو 120 ألف دولار تم جمعها خلال الساعات الأولى لبدء الحملة ومن مسجدين فقط في القطاع حيث سارع الفلسطينيون إلى المساجد القريبة حيث صناديق التبرعات للمساهمة بالحملة.

دعما للمقاومة وتحديا للأعداء ؟؟

وتهدف هذه الحملة العلنية إلى تمكين الجناح العسكري كتائب القسام من مواصلة أعمال المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ويقول المراقبون أن الإقبال الجماهيري الكبير على حملة التبرعات التي نظمتها حركة حماس إنما هي رسالة إلى كافة دول العالم أن الشعب الفلسطيني مستمر في خيار الجهاد والمقاومة وأنه يدعم المقاومة بكل ما يملك بالمال والسلاح والذهب والفضة ويذكر بعض المراقبون أن هذه الحملة والإقبال الجماهيري الواسع عليها إنما هو رسالة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي أعلن الحرب على حماس وقد حملت هذه الحملة الكبيرة في طياتها العديد من المؤشرات الإيجابية للمقاومة الفلسطينية وأن هذه الحملة هي رسالة يجدد فيها الشعب الفلسطيني عطاءه المتواصل للمقاومة الفلسطينية التي تمكنت من ضرب الاحتلال الصهيوني في كل بقعة من فلسطين المحتلة.

عقود ذهبية وأقراط وأطفال يشاركون ؟؟

وخلال الحملة فقد قامت بعض النساء بالتبرع بحليهن الشخصية من عقود ذهبية أو أقراط أو سوارات وخواتم لصالح حملة التبرعات لحركة حماس، وقالت إحدى النساء أن التبرع بالمال لا يمكن مقارنته بتضحية هؤلاء الشبان الذي يستشهدون لنحيا نحن مشيرة إلى أربعة من عناصر حماس الملثمين الذين أشرفوا علي حملة التبرعات في احد مساجد مدينة غزة.

وقد كان الملفت للنظر في العديد من مناطق قطاع غزة هو مشاركة الأطفال في عمليات التبرع حيث شارك الآلاف منهم بالتبرع بمصروفهم اليومي الذي لم يتجاوز بعض الآغورات كما فعل ذلك العديد من الفتيات الفلسطينيات التي لم يتجاوز أعمارهن عشر سنوات.

لن ينجحوا في التضييق على الحركة؟؟

وقال سعيد صيام عضو القيادة السياسية لحركة حماس إن حجم التبرعات في الساعات الأولى لبدء الحملة عكس حجم الدعم والتأييد الكبيرين اللذين تتمتع بهما حماس في أوساط المواطنين الفلسطينيين.

وأضاف: أنها أيضا رسالة للعدو الصهيوني والأمريكيين أنهم لن ينجحوا أبدا في التضييق علي المقاومة أو تجفيف مصادر دعمها .

مشيرا إلى أن الحملة رسالة للأعداء مفادها أنهم لن يستطيعوا حصار المقاومة وتضيق الخناق عليها، واعتبر صيام ان الحملة تضع أمريكا والكيان الصهيوني في مواجهة الشعب الفلسطيني الذي يتبرع بنفسه وماله لتحرير نفسه، ويأبى إلا ان يواصل طريقه بكل الوسائل لجلاء الاحتلال.

وقال صيام إن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة حول العالم لتجميد أرصدة قادة حماس غير ذات معني حيث لا يملك أي من قادة حماس أرصدة بنكية لا في الولايات المتحدة ولا في غيرها. ويذكر أن الولايات المتحدة وأوروبا قد ضمت حماس لقائمة الجماعات التي تصفها بالإرهابية.

والجدير بالذكر أن حماس تعارض اتفاقات السلام المعقودة بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني منذ عشر سنوات وقد نفذ عناصرها هجمات استشهادية عديدة داخل الكيان الصهيوني أدت إلى مقتل مئات الصهاينة خلال الانتفاضة الحالية المباركة.


نقلا عن موقع القسام