كتابة المجد
كتبنا المجد بالقلم العريضِ و شدنا صرحه العالي ببيض وربيّنا النفوس على المعالي وقد نهضت به خير النهوض طلبناها فلم تُمنع علينا و سمنا الغاليات من العروض فإما أن تموت وأنت حر و إما طرد محتل بغيض لقيناها - وقد أودت بقوم تحاموا عن لقاها- في الحضيض سبرنا غورها و قد ادلهمت وقد وقع النقيض على النقيض فأجلينا متاهاتٍ و وعرا بها احتار الدليل من الغموض تمر المرجفات فنجتليها كنور النجم يلمع بالوميض فينجو من مهالكها الغيارى و قد صبروا على الزمن العضوض نطوف على العدو بعين صقر و يرنو الغير بالطرف الغضيض و يعرض بأسه فإذا التقينا تهرَّب من مواصلة العروض تدجج بالسلاح ولم يخفنا و يخشى البغي من رجل مريض و ما ضاقت علينا ساح حرب و ضاق الناس بالوادي العريض
د خليل ابراهيم عليوي