|
الحرب والسيف المهنّد يفتدي |
في حدّهِ الويلاتُ للمعتدي |
حربٌ تأجَّجتِ النفوسُ لوقعها |
شغفاً لنصرٍ بالعراقِ المبعدِ |
كيف العراق وقد تأذى أهلها |
وتجمعوا طلباً بذاك المسجدِ |
حيّوا الأسودَ بشعركم وتكرّم |
فلقد أعادوا مجدَ حبٍّ يرتدي |
فتحوا العراق وعمّروهُ مساجداً |
بهداهمُ صلى وصام المقتدي |
وتراهم بالأوطانِ قد نُصروا بهِ |
رصدوا الجنود هنا بكلِّ المرصدِ |
يا أيها الأبطالُ بالفلّوجةِ |
رصّوا الصفوف لصولةٍ تتصلّدِ |
وعليكمُ الإعدام إنّه مجزيٌ |
واللهُ ينصركم على المتعنّدِ |
كعذابِ يومٍ لم يروا كمثيلهِ |
إلا بوقتٍ كالقيامة موعدِ |
حلّوا بأرض الرافدين فأصبحوا |
قطعاً من الليل البعيد الأسودِ |
يا نهر دجلة بالجوار ألم ترى |
فلوجةً أقوى من المتمرّدِ |
فلقد شفى نفسي وأذهب سقمها |
ذبح الأعادي كيفما يُشهدِ |
وشفيتمُ الجرح الكبير بنحرنا |
بوركتمُ جند الرسولِ مُحَمَّدِ |
إن العراق بكم سعيدٌ دائماً |
يدعوا لكم نصراً على المتشرّدِ |
ولظىً جهادكم الذي يحكي لهم : |
أولعنة اللهِ على من يعتدي |
هلا سألتم من يرى ويعي هنا |
بمدينتين وقريةٍ تتجلّدِ |
كرّت وفرّت جولةٌ تتعجّلُ |
يا ليتها كانت تطولُ بمقْصدِ |
وأصابهم رامٍ أتى بقذيفةٍ |
فكأنها صارت شهاباً يصطدِ |
شكّوا القذيفة بالدروعِ وكيفما |
صاروا بها يبكون كالمستنْجدِ |
سبقت إليهم عاجلاً لا آجلاً |
فتصيرُ كالزِّيِّ الجديد الأوحّدِ |
ضاقَت فَلَمّا استَحكَمَت حلقاتُها |
ليس العلوج على الرصاصِ بمبعدِ |
وكأن جمجمة العلوجِ بها على |
تنّورِ قومٍ أُعدموا بالموقدِ |
وعراقيٌ كره الجنود لقاءه |
حتى تدحرجت الجباه بأمردِ |
قال الكماةُ لهم صباحاً : ويلكم |
منّا فنحن النازلون بمشهدِ |
قال الجنودُ : إلى القلاعِ المهربُ |
رَدَّوا عليهم بالطعانِ المفردِ |
والضربُ يقتحم المدينةَ بُكرةً |
من بين ثانيةِ الصباح الأجردِ |
فترى العدوَّ يصيرُ كالأضحوكةِ |
هربا من الويلاتِ كالمتخيفدِ |
وشووهمُ في ساحة الفلّوجة |
نضجت جلودهمُ على الصاج الندي |
سأل الفرات عن المعارك ليلةً |
لم يشهد الناس القيامة كالمشهدِ |
يا أيها النهر الكبير ألا تعي |
قد لا نعيش كما تشاء حتى نغتدي |
عامٌ مضى وازدادت البلوى بنا |
أفلا نرى وطناً يعيشُ إلى الغدِ |
ويقول قائدهم : لنسرق ما بها |
هيا لسحق الموطنِ المتشدّدِ |
ألقى خطابه بأرضٍ لا تُرى |
كذباً ليقضي حاجةً للمفسدِ |
وغداً يُقَلّبُ كفّهُ في كفّهِ |
ندما على حرب العراق الأسعدِ |