الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالمِينَا أَنَّ الرِّضَا هوَ زَادُ الصَّابرِينَا إِنْ كُنْتُ ذَا رَحْمَةٍ حَقًّا إِلَهِي فَإِنَّكَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّاحمِينَا تَحْتَ الثَرى رَقَدَتْ والمَوْتُ حَقٌّ عَلَى العِبَادِ وَإِنْ عَاشُوا سِنِينَا تَحْتَ الثَرى رَقَدَتْ وَالْقَلْبُ رَاضٍ فَبَسْمَةُ الوَجْهِ حَالُ الصَّالِحينَا رُحْمَاكَ رَبِّي بِمَنْ أُكْرِمْتُ حِينَا فَاغْفِرْ لَهَا وَلِكُلِّ المُؤْمِنِينَا مِنْ كُلِّ فَجٍّ أَتَيْنَا مُسْرِعِينَا وَالْقَلْبُ يَبْكِي لِِأُمِّ العائِدِينَا لَمَّا رَأَيْنَا ضِيَاءً قَدْ تَجَلَّى أضْحَى الرِّضَا هوَ زَادُ الحامدِينَ كَرِيمَةً خُلْقُهَا الإسْلامُ عَاشَتْ شَرِيفَةً طَبْعُهَا قَدْ سَادَ فِينَا كَالشَّمْسِ فِي دِفْئِهَا قَدْ أَوْرَثَتْنَا أَمِينَةً أَنْبَتَتْ زَرْعاً أَمِينَا فِي دَائِها كَمْ وَكََمْ عَانتْ بِصَبْرٍ كَمْ كَانَ قَلْبِي لَهَا حَقًّا حَزِينَا أرْثِيكِ والقلبُ بَاكٍ رَغْمَ صَبْرِي فَالحُزْنُ مَا زَالَ قَسْراً يَعْتَرِينَا أُمَّاهُ إِنِّي لأرْجو أَنْ تَكُونِي شَهيدةً عِنْدَ رَبِّ العَالمِينَ رُبَّاهُ إِنِّي عَلى عَهْدِي سَأبْقَى ما دمْتُ باراً لِأُمِّ الصَّابرِينَا
محمد سمير السحار
21\10\2010