أحدث المشاركات
صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 44

الموضوع: غالب الغول: العروض قديمه وحديثه

  1. #21
    شاعر وباحث عروضي
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات : 161
    المواضيع : 24
    الردود : 161
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي


    البحر الأول في دائرة المختلف (((((( الطويل )))))

    لا أريد إطالة الشرح في بحور دائرة المختلف بما قالته كتب العروض قديماً وحديثاً , بل سأختصر القول فيه , لأتحدث عن أشياء أهم وأهم .

    تفاعيل بحر الطويل كما ظهرت على الدائرة كما يلي :
    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن .... مرتان
    سالم / سالم / سالم / سالم ( أي جميعها سالمة من الزحاف )
    ب ــ ~ / ب ــ ــ ~ / ب ــ ~ / ب ــ ــ ~ ( رمز النبر = ~ )
    التفاعيل خماسية وسباعية الحروف , ووزنها الموسيقي
    ثلاثية ورباعية المقاييس للوزن الشعري الموسيقي .
    ويجب أن يتعادل الشطران تعادلاً تاماً بالأزمنة اللازمة لكل وحدة موسيقية ( تفعيلة ) , ولكل تفعيلة هنا (3 ) وحدات زمنية يتلوها (4 ) وحدات زمنية ) , ولكل حركة مقدار زمني عند لفظها = نصف وحدة زمنية.
    ............ ولكل سبب خفيف أو ثقيل مقدار يعادل ضعف الحرف المتحرك = وحدة زمنية تامة.
    والوحدة الزمنية يقدرها المنشد أو الموسيقي حسب السرعة
    tempo ) ) قد تعادل ثانية أو أقل أو أكثر بشيء قليل .

    وعندما يتعادل الشطران , فإن التفاعيل التي لحقها الزحاف ستعود ــ عند لفظها ــ إلى أصل تفاعيلها زمنياً , وكأنها تفاعيل سالمة من الزحاف , فيكون كل شطر في البيت الشعري يساوي = 14 وحدة زمنية أي ( 14 ) ثانية تقريباً , لإنشاد حروف الشطر الواحد الذي يبلغ = 24 حرفاً بين ساكن ومتحرك يضاف إليه أزمنة النبر للشطر الواحد = بمقدار (2 ) وحدة زمنية بالمد الصوتي على النبر , لعدد (4 ) مواقع للنبر لأربع تفاعيل للشطر الواحد ,لبحر الطويل , لتبلغ التفعيلة حقها الزمني المقرر لها بالحساب الدقيق .
    والموسيقيون والمنشدون كلهم, يعروفون هذا القول عند إنشادهم النشيد الوطني أو المدرسي ,وكل شعرنا العربي , وديوان العرب كله , صالح لإنشاده كما ينشد الشعر المدرسي والوطني ,بالضبط الوزني, المرافق لحدود التفاعيل التي تمثل حدود الوحدات الإيقاعية الموسيقية , ويؤكدون على هذا التساوي الزمني عند الإنشاد الشعري .
    والموسيقي يتبع المنشد بألفاظه ونغم كلامه , وليس العكس , لأن المنشد يضع للموسيقار القصيدة الموزونة بالوزن الشعري العروضي , والموسيقار يساير لفظ المنشد , لتتساوي الأزمنة . ولهذا القول أدلته الموسيقية والإنشادية والتراثية .

    يقول كتاب الكافي في العروض والقوافي , صفحة 3 :
    العروض : (( هي القدرة على الفطنة إلى نغم الكلام ثم حسابه وتحليله , ولا بد من الحساب والتحليل , لأن الفطنة وحدها تصنع الشاعر ومتذوق الشعر , أما العروضي فغرضه الضبط والتصنيف ووضع المقاييس )).
    من القول السابق عرفنا بأن الشاعر يجب عليه أن يكون فطناً إلى نغم الكلام ليقدر حساب الأزمنة لكل لفظ يلفظه , ويحلل حساب الأزمنة بفطنته , وإن لم يصب بحسابه وتقديراته التي استعمل فيها الفطنة والذكاء , فيأتي إلى العروضي , ليعرض عليه القصيدة , ليعيد ضبطها , ويضع مقاييسها الموسيقية ثم يصنفها تصنيفاً دقيقاً لتكون صالحة لللإنشاد الشعري الموسيقي , ونحن نعرف من خلال دراستنا للشواهد الشعرية القديمة , أن العروضي عندما يشك عند تقطيع البيت الشعري بأسبابه وأوتاده ,أو يشك في بحر البيت الشعري ,فإنه يقوم بإنشاده , فيقولون : أنشده فلان .


    هذا هو الشعر العربي الإنشادي المتقن بلفظه وزمنه وحسابها حساباً دقيقاً , مُقاساً بأدق الأزمنة الموسيقية والإنشادية , وليس كما يتصوره بعضنا , بأن العروض والشعر أصبح تقليداً مرّ عليه الزمن وطواه , ويجب عليه التغيير والتبديل والتجديد , علماً أن العروض والشعر سيبقى كل منهما إلى ألأبد لا يقبل التغيير والتجديد , بل يقبل الإضافات النافعة المحمودة , كجذع الشجرة التي أصلها ثابت وفروعها تنمو لتبلغ السماء , بالرغم من أن كل الأمم تتعامل بالإنشاد الشعري الغنائي بدقة الحساب والتحليل ووضع المقاييس أيضاً , هذا شعرهم الغنائي , أما شعرهم المنثور فهو يخصّهم ولا يخصنا نحن , فلا يوجد عندنا شعر منثور , ولا موسيقى شعرية منثورة , هذه هي مغالطة جيلنا المعاصر , وسيظل الشعر بلغتنا العربية هو ( الشعر ) ومعناه لا يحيد عن الوزن والضبط في صنع المقاييس الوزنية الشعرية الموسيقية , مهما حاول المجددون من أهل الحداثة , تبرير مواقفهم وخلق تعريفاتهم الإيقاعية التي لا تعني شيئاً سوى التضليل والغموض , لييلغوا إلى مآربهم وأهدافهم .
    فالشعر هندسة الكلام , ولقد ذكرها الله سبحانه في كتابه وهو أصدق القائلين , نافياً هذا النوع من الكلام الشعري لسيد الأنبياء محمد فقال وهو أصدق القائلين : ( وما علمناه الشعر ) ثم قال ( وما هو بقول شاعر ) ثم قال ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) ولماذ ذكرت هذه الكلمات عن الشعر بمعنى النفي ؟
    لأن الشعر يثير الإحساس ويبهج النفس بانتظام نبراته ونقراته , ويطرب القلب , ويهز المشاعر , ويعم الفرح والسرور أرجاء شعرور وإحساس سامعه , وفيه اهتزاز وانتظام برتابة نغميه مثيرة ونغمات بهيجة , وهذا النوع من الكلام الإنشادي المثير للعواطف , لا تجده في النثر مهما بلغت بلاغة النثر من جودة وامتياز , لذا لم يكن هذا الشعر مناسباً لأي رسول يريد تبليغ رسالته , ولو كان الشعر هو شعور واحساس وعواطف وبلاغة فقط , لكان الناس كلهم شعراء , لأنهم يتقنون بلاغة القول بنثرهم لا بشعرهم ,وهل أبلغ من كتاب الله وحديث رسول الله قولا ؟ .
    @@@@@@@@@
    ننتظر المشاركة , وشكراً

  2. #22
    شاعر وباحث عروضي
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات : 161
    المواضيع : 24
    الردود : 161
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    الأخ الفاضل الدكتور سمير العمري , التحية والاحترام لشخصكم الكريم وبعد .
    هل ترى استمراري بعرض المواضيع أهم من مناقشتها والتعليق عليها , ؟؟
    هل استمر في الشرح أم اسكت عن الكلام ؟
    أفيدوني وتحيتي للجميع .
    أخوكم غالب احمد الغول

  3. #23

  4. #24
    شاعر وباحث عروضي
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات : 161
    المواضيع : 24
    الردود : 161
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    الأخت نادية , والله عندما سمعت بمرض الدكتور سمير , فإنني جلست مذهولاً لا أقدر على الكتابة , أتمنى لك الشفاء يا دكتور سمير , وسوف أكتب ما في نفسي عندما أجدك في وافر الصحة والسعادة إن شاء الله ,
    أخوكم غالب احمد الغول

  5. #25
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول مشاهدة المشاركة
    الأخت نادية , والله عندما سمعت بمرض الدكتور سمير , فإنني جلست مذهولاً لا أقدر على الكتابة , أتمنى لك الشفاء يا دكتور سمير , وسوف أكتب ما في نفسي عندما أجدك في وافر الصحة والسعادة إن شاء الله ,
    أخوكم غالب احمد الغول
    =========
    دمتَ و عميد واحتنا الدكتور سمير العمري ....

  6. #26
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول مشاهدة المشاركة
    الأخت نادية , والله عندما سمعت بمرض الدكتور سمير , فإنني جلست مذهولاً لا أقدر على الكتابة , أتمنى لك الشفاء يا دكتور سمير , وسوف أكتب ما في نفسي عندما أجدك في وافر الصحة والسعادة إن شاء الله ,
    أخوكم غالب احمد الغول
    الأخ الحبيب الأستاذ غالب الغول:

    أشكرك أولا على كل ما قدمت ونطمع دوما بالمزيد ، وأقدر لك مشاعر الأخوية الرقيقة لا عدمتك ، وأحمد الله أنك علمت أن ما حبسني عنك إلا المرض وأنني راغب في أن تزيد من علمك نفع الله بك.

    وللحق فإني هنا ربما أراني ملزما بتوضيح عدة أمور أكتفي هنا بالإشارة إليها دون إسهاب وشرح ولكن بما يكفي لتوضيح رأيي ورؤيتي في هذا الأمر مستأذنا منكم أجمعين.


    أولا .. قلت ولا أزال أكرر بأنني لست عالما مختصا بالعروض ولذا فلست ممن سيدخل في جدل حول عموميات الطرح أو تفصيلاته ليس من عجز فإني أزعم أن عندي بعض بضاعة كافية للحوار ، ولكن لأسباب أخرى سيوضحها ما سيلي من نقاط.

    ثانيا .. كنت أشرت في بدايات هذا الحوار أن الذي آمله هو طرح علم العروض بالشكل الذي يخدم الجميع وتدرجا من اليسر إلى الصعوبة ومن العموميات إلى التفصيلات ومن مواطن الاتفاق على الأسس إلى مواطن الخلاف التي تحتاج لرؤية مشتركة أو توافق مناسب. هنا أرى الحوار وكأنه يدخل في صميم جدليات الخلاف في المفاهيم والرؤى والزوايا بين علماء العروض ويقفز على ما نرجو هنا من تعميم الأصول التي تمثل الفائدة الحقيقية للمتابعين من أعضاء وقراء.

    ثالثا .. ما أراه حقيقة أن الخلاف الذي نتحدث عنه ما هو إلا وجوده متكاملة من زوايا متعددة للصورة الكلية سواء أكان من حيث المعنى أو من حيث التناول أو من حيث الرؤية والتأويل. بكلمات أخرى لا أجد هناك خلاف يدعو لفرقة بل اختلاف يدعو لتآلف وتواصل وحوار لتمتين الصلة بين كل تلك المنطلقات والوجوه المتعددة لصنعة الشعر العربي بامتيازاته كلها.

    رابعا .. من المؤلم بل من المؤسف أن نجد الاهتمام بالعروض على حساب الاهتمام بالشعر الذي هو أساسه وأصله والذي بدونه لا يكون للعروض معنى ولا أهمية. إن تجاهل الشعر هنا على حساب العناية بالعروض هو مما أدعو للوقوف عنده وتأمل الموقف فيه لنجده ليس أمرا خطيرا بل وأمرا غير معقول منطقا وغير مقبول وعيا ورعاية. لسنا هنا في معرض حديث عن رموز واختلاف في عدد الثواني أو مواضع النبر أو رمز الوتد والسبب أو كل ما شابه ذلك بل في معرض تناول لموسيقى الشعر التي تسمى العروض ومن ذلك يمكن الإدراك أن الذي يجب أن يكون أول وأهم ما يتناوله العروضي هو الشعر وليس رمز العروض وأنا أرى أن الأمر هنا يأتي بشكل معكوس وهو مما يجب أن نتفق على أهمية تصحيحه.

    خامسا .. أجد أن بمثل تلك التصرفات يصنع علماء العروض غربة حقيقية بين المبدع والعروضي سواء أكان من باب اهتمام العروضي بالرموز وتفصيلات العلم اهتماما مجردا ومتقوقعا على ذاته بما لا يستميل إليه جل الشعراء والمبدعين ، أو من باب اعتماد العروضيين على أمثلة قليلة ومحددة من أبيات لشعراء قدامى كببغاوات تكرر ما سبق دون أن تدرك أهمية العنابة والالتفات لإبداعات شعراء المرحلة بتجرد وإنصاف بعيدا عن الضجة الإعلامية وبعيدا عن التأثر النقلي. إن هذه الغربة تفسد كلا الأمرين الشعر والعروض فهل يعي الجميع خطورة هذا؟؟

    سادسا .. كنت أود شرحا أوسع عن مقصدك أخي الحبيب عن النبر فإني أرى في طرحه وجاهة وأريد حقا أن تتوسع فيه ليكون لنا فيه بعض حوار ذلك أنني وبحكم كتابتي للشعر بلغات أخرى أدرك فيها أهمية النبر في الشعر فإني أريد أن تقوم بشرح هذا فضلا ، ولعلني هنا أتذكر اجتهادات لأخي الأستاذ خشان في مثل هذا من خلال عروضه الرقمي وكذا أمرا راق لي يوما وهو الذي يسميه أخي خشان م/ع وكلا الأمرين معا أجدهما يشرحان جزءا كبيرا من عملية التنغيم والتوزيع الجرسي والموسيقي للأبيات وهذا مستوى عال من التناول أتمنى أن يتم التعاون فيه من أجل خدمة شريحة الشعراء الذين يغيب عنهم هذا الأمر.

    سابعا .. العروض الرقمي هو في حقيقته وكما أعرفه ذات العروض الخليلي إن جاز الوصف ولكن أخي خشان وبحكم تخصصه الهندسي والرياضي رأى أن يطرح الأمر برمزية الأرقام بدل الحروف كدلالات على الساكن والمتحرك ثم انطلق من خلاله في تفسير أمور كثيرة أخرى تتعلق بدرجة الانفعال وصفات الحروف من إطلاق وأمساك وانتشار وانحسار وغير ذلك بما فيه النبر أيضا. وأنا هنا أستغرب وجود خلافات بهذه الدرجة بين الوجهتين واللتان لا تختلفان في عموميات الطرح إلا في اعتماد الرمز بالأرقام أو بالحروف وما عدا ذلك ما هو إلا اختلافات جزئية في ذات الصورة الكلية ليس إلا. وسؤالي ما الذي يمنع اجتماع هذا وذاك في صعيد واحد والحوار الجاد وصولا للرؤية المشتركة أو تفسيرا لما يكون خفي؟؟

    ثامنا .. أجد في الطرح عموما سواء أكان هنا في هذه المرة أو في مرات سابقة في مواضيع أخرى قديمة وجود تشنج وتعصب كل مصر على أنه يمتلك الحقيقة كلها ، وبعض يتطرف ليسفه رأي الآخر أو يسخر من طرحه ، أو أن يرفض أحد مجرد التعامل مع طرح ما أو اسلوب ما ، والأهم هو كما أسلفت التعاطي مع العروض وكأنه علم مستقل لا يقوم اساس على الشعر ولا يكون لا به فكيف يمكن أن يكون هناك حوار ما لم نكن مستعدين كلنا للتعاون والتناصح والتصحيح والتوضيح؟؟


    وبناء على ما سبق فإني أتوجه للجميع بالمشاركة الجادة في هذا الموضوع مع مراعاة الأسس التالية:

    1- اعتبار اختلاف الرؤى والإطروحات أمرا صحيا ومثريا لا غبار عليه ومحاولة التخلص من التعاطي على أسس الخلاف لا الاختلاف.

    2- إدراك أن العروض لا يمكن أن يكون على حساب الشعر فالشعر هو الأساس وهو البضاعة أو اللؤلؤ والجوهر الذي لا يمكن للصائغ أن يكون صائغا إلا به وله.

    3- إدراك خطورة "غربة العروض" عن الشعر وعن الشعراء فهذا يضره ويفقده دوره وقيمته. وأن يتم اعتماد الشعر المعاضر وشعراء هذه المرحلة معايير للتناول العروضي والانعتاق من من قوقعة تلك الأبيات القديمة المحددة.

    4- تأطير علاقة ما مناسبة لتأليف التناول وتآلف التحاور والتواصل من أجل الإثراء.

    5- التقدير للجميع وتقدير كل جهد يبذل وتحري الحكمة والصواب وطول النفس في الطرح ففي هذا كله الخير بإذن الله.


    في انتظار المزيد منك أخي الحبيب غالب ومن جميع الأحبة شعراء وعلماء عروض كي نستطيع رسم ملمح أدبي راق في هذا المجال.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #27
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 2,235
    المواضيع : 384
    الردود : 2235
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي


    السلام على أخوي وأستاذي الكريمين



    الأستاذ غالب أحمد الغول

    د. سمير العمري وألف حمد لله على سلامتك أخي الكريم



    كنت محظوظا أمس إذ جمعتني سهرة مع أستاذي الغول في بيته العامر



    ومما دار فيها ويتقاطع مع ما تفضلت به أخي سمير



    1-أني ذكرت لأستاذي الغول أن التمثيل بأبيات شعرية مهم لشرح مذهبه

    2-أن العروض الرقمي بدأ بقليل من الصواب وكثير من الخطأ وأني مدين للتقدم فيه لبعض من انتقدوه موضوعيا

    3-ذكرت لأستاذي الغول أني فهمت مما ذكره لي أن استيعاب مذهبه في النبر أو الإنشاد أو الموسيقى لا يتيسر إلا لمن أتقن العروض وأجاده. فهو مبني على العروض وإتقانه. ووافقني على ذلك.





    أتابع باهتمام آملا أن ييسر لي هذ االحوار مزيدا من الفهم .



    وبودي أن أشير لأخي سمير بأن الرقمي مضمون قبل أن يكون شكلا رقميا.



    والله يرعاكما.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #28
    شاعر وباحث عروضي
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات : 161
    المواضيع : 24
    الردود : 161
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي




    أخي العزيز الدكتور سمير العمري.
    أولاً الحمد لله على سلامتك , وها أنت رجعت إلينا ــ يا أخي ــ سالماً غانماً بفضل الله , وأهلاً وسهلاً بك في هذا المنتدى العروضي الشامل , الذي آمل أن يكون حوارنا فيه شاملاً لصالح الأجيال القادمة , التي تنتظر منا جميعاً ــ علماً ــ أصولياً , لا ِعلماً بديلاً . لأن العلم البديل لا علاقة بنا به , لأنه لآ يمت بأصول علم العروض إلا التحريف والفكر الذي قد لا يناسب جمهور الشعراء والعروضيين , لا من قريب ولا من بعيد .

    أخي العزيز الدكتور سمير العمري ,

    تعودت في مناقشاتي أن يكون ردي رداً موضوعياً بعيداً عن التهويل والتغريب , وها أنا أريد أن أتناول موضوعك بجدية , وأتناوله فقرة فقرة , لكي تعرف أولاً سريرة ما أنوي عليه قبل بداية أي محاورة .


    تقول لي أخي الدكتور سمير :

    (((أشكرك أولا على كل ما قدمت ونطمع دوما بالمزيد ، وأقدر لك مشاعر الأخوية الرقيقة لا عدمتك ، وأحمد الله أنك علمت أن ما حبسني عنك إلا المرض وأنني راغب في أن تزيد من علمك نفع الله بك. ))

    ويرد عليك غالب الغول بقوله :
    شكراً يا دكتور سمير , وسابذل كل ما في وسعي لتحقيق غايتنا إن شاء الله .

    وتقول يا دكتور سمير :

    (((أولا .. قلت ولا أزال أكرر بأنني لست عالما مختصا بالعروض ولذا فلست ممن سيدخل في جدل حول عموميات الطرح أو تفصيلاته ليس من عجز فإني أزعم أن عندي بعض بضاعة كافية للحوار ، ولكن لأسباب أخرى سيوضحها ما سيلي من نقاط.))


    ويرد عليك غالب الغول بقوله :
    أنت من علماء العروض الأصوليين , وننتظر مشاركتك الجادة .)


    وتقول يا دكتور سمير :

    (((ثانيا .. كنت أشرت في بدايات هذا الحوار أن الذي آمله هو طرح علم العروض بالشكل الذي يخدم الجميع وتدرجا من اليسر إلى الصعوبة ومن العموميات إلى التفصيلات ومن مواطن الاتفاق على الأسس إلى مواطن الخلاف التي تحتاج لرؤية مشتركة أو توافق مناسب. هنا أرى الحوار وكأنه يدخل في صميم جدليات الخلاف في المفاهيم والرؤى والزوايا بين علماء العروض ويقفز على ما نرجو هنا من تعميم الأصول التي تمثل الفائدة الحقيقية للمتابعين من أعضاء وقراء. )))

    ويقول غالب الغول:
    سنطرح علم العروض طرحاً يخدم الجميع . لنصل إلى تعميم الأصول إن شاء الله .


    ثم تقول يا دكتور سمير .

    (((ثالثا .. ما أراه حقيقة أن الخلاف الذي نتحدث عنه ما هو إلا وجوده متكاملة من زوايا متعددة للصورة الكلية سواء أكان من حيث المعنى أو من حيث التناول أو من حيث الرؤية والتأويل. بكلمات أخرى لا أجد هناك خلاف يدعو لفرقة بل اختلاف يدعو لتآلف وتواصل وحوار لتمتين الصلة بين كل تلك المنطلقات والوجوه المتعددة لصنعة الشعر العربي بامتيازاته كلها.))))


    ويقول غالب الغول :
    نعم هناك اختلاف ولا يوجد خلاف , واختلاف لا بد منه , لأن علم العروض الخليلي كامل متكامل بعلله وزحافاته بأسبابه وأوتاده , وألقاب تفاعيله , والذي يستطيع أن يـُلمّ بنظريات أي علم من علوم الفيزياء والكيمياء , فإنه يستطيع أن يلمّ بنظريات العروض أيضاً , ولا يعني هذا منع تطوير هذا العلم , وتهذيبه والنهوض به إلى المستويات العليا . وليس الأمر يتعلق بالرموز أوالأرقام , فهذا شيء لا يضر العروض ولا يضر العروضيين , فإن وضعوا رمزاً جديداً للسبب. وليكن ( س )) مثلاً , فإننا سندرك بأعيننا أن الحرف (س) يعبر عن (السبب الخفيف) أو الثقيل , فليس الأمر هي ( الرموز ) بل هناك ما هو أعظم من ذلك , وبخاصة عندما لا نتقن معنى الرمز , أي عندما نطلق رموز عروضية جديدة أو قديمة لمسميات عروضية خاطئة , هنا يكمن سر الخطر العروضي , كما سنوضحه في حوارنا المقبل .

    ويقول الدكتور سمير :

    (((رابعا .. من المؤلم بل من المؤسف أن نجد الاهتمام بالعروض على حساب الاهتمام بالشعر الذي هو أساسه وأصله والذي بدونه لا يكون للعروض معنى ولا أهمية.))


    ويقول غالب الغول :

    ينبغي أن يكون الاهتمام بالشعر والشعراء أولاً . لأنهم الأصل , ثم يأتي العروض لتمييز الغث من السمين من انتاج الشعراء , فعلم الشعر وعلم العروض ومعهما علم الإيقاع , كل منهم متداخل مع الآخر , ولا نستطيع أن نفرق بينها .

    ويقول الدكتور سمير العمري :

    ((( إن تجاهل الشعر هنا على حساب العناية بالعروض هو مما أدعو للوقوف عنده وتأمل الموقف فيه لنجده ليس أمرا خطيرا بل وأمرا غير معقول منطقا وغير مقبول وعيا ورعاية.)))

    ويقول غالب الغول :
    لم يتعرض العروضيون لإنتاج الشعراء التقليديين قط , وإن حصل مثل ذلك , فإما أن يكون الشاعر يريد التعسف ببحور الخليل ظناً منه أنه اخترع بحراً جديداً , ومن هنا على العروضيين التصدي لمثل هذه المحاولات التي خرجت على نظام عروضنا العربي , أو أن يكون الشاعر قد أخطأ في استعمال ضرب شعري جديد قد خرج عن ذائقة الشعراء , ومن هنا على العروضيين مناقشته لفهم أبعاد هذا التجديد , فإن كان صائباً فهو كذلك , وإن كان شاذا , فينبغي التنويه لذلك .



    ويقول الدكتور سمير العمري :

    ((( لسنا هنا في معرض حديث عن رموز واختلاف في عدد الثواني أو مواضع النبر أو رمز الوتد والسبب أو كل ما شابه ذلك بل في معرض تناول لموسيقى الشعر التي تسمى العروض ومن ذلك يمكن الإدراك أن الذي يجب أن يكون أول وأهم ما يتناوله العروضي هو الشعر وليس رمز العروض وأنا أرى أن الأمر هنا يأتي بشكل معكوس وهو مما يجب أن نتفق على أهمية تصحيحه.)))

    ويقول غالب الغول:
    قلت قبل قليل , إن الرموز لا تضر شيئاً , إلا إذا خرجت عن نطاق حدودها , وهنا ينبغي التصدي لها .

    أما حساب عدد الثواني ومواضع النبر , فهذا شيء آخر , بل هو علم آخر يضيف لعلم العروض لمعة توضيحية لا تجديدية , لأننا لو فهمنا ما يرمي إليه الخليل من ألقاب التفاعيل , لما احتجنا إلى مواضع النبر , ثم لو كان إنشادنا الشعري في هذه الأيام إنشاداً صحيحاً , لما احتجنا إلى إضافات توضيحية , أي أن النبر ومواضعه , ليس هو علم العروض بذاته , بل هو إشارة لتوضيح أو تدوين التفاعيل بطريقة قد تساعد ألقاب التفاعيل في توضيح الإنشاد الصحيح للقصيدة الشعرية , لكي نستطيع أن نفرق بين بحرين مثلاً: (( الكامل والسريع ) وغيرهما . بضرب واحد مشترك وهو (( ضرب الأصلم للسريع , وضرب الأحذ المضمر للكامل بتفعيلة مستفعلن , وهنا نعرف لماذا الخليل , سمى ضرب السريع بالضرب الأصلم , وهذا ليفرقه عن ضرب الكامل بالضرب الأحذ المضمر , وإلا فليس عسيراً على الخليل أن يوحدهما باسم واحد , أما أن يكون أصلماً أو أن يكون أحذاً , ولكنه لم يفعل ذلك , لأن العرب كانت تنشد ضرب السريع إنشاداً مختلفاً تماماً عن ضرب الكامل , ومن هنا أقول ((( لا بد من وجود فكرة توضيحية لمعرفة هذا الفرق , )) وهل يوجد فكرة غير أن يبقى الأصلم أصلماً , ويبقى الأحذ أحذا ً ؟ ولكن كيف ؟ , إذن لا بد من معرفة (النقرة) الإنشادية أو الموسيقية , التي توضح مكان الآختلاف بين الأصلم وألأحذ , وهذه (النقرة القوية ) هي التي أطلقت عليها اسم ( النبر ) .

    وبهذه المناسبة أقول : لا نطالب الشاعر بمعرفة ألقاب التفاعيل , كلها أو بعضها , حتى ولا نطالبه بمعرفة الزحافات كلها أو بعضها , لأن فطرته الطبيعية سبقت علم العروض بقرون طويلة , ولكننا نطالب العروضي ــ وليس الشاعر ــ أن يحافظ على الأمانة العلمية العروضية والتي حافظ عليها أجدادنا قروناً طويلة , فلم تجد كتاباً عروضياً واحداً إلا وكُتب تحت التفاعيل لقب التفعيلة , لكي يعرفنا على موضع الزحاف , أو مكان العلة المحذوفة أو الزائدة , وليس من حق العروضيين تجاهل ما أتانا في العروض من ألقاب .


    ويقول الدكتور سمير :

    (((خامسا .. أجد أن بمثل تلك التصرفات يصنع علماء العروض غربة حقيقية بين المبدع والعروضي سواء أكان من باب اهتمام العروضي بالرموز وتفصيلات العلم اهتماما مجردا ومتقوقعا على ذاته بما لا يستميل إليه جل الشعراء والمبدعين ، أو من باب اعتماد العروضيين على أمثلة قليلة ومحددة من أبيات لشعراء قدامى كببغاوات تكرر ما سبق دون أن تدرك أهمية العنابة والالتفات لإبداعات شعراء المرحلة بتجرد وإنصاف بعيدا عن الضجة الإعلامية وبعيدا عن التأثر النقلي. إن هذه الغربة تفسد كلا الأمرين الشعر والعروض فهل يعي الجميع خطورة هذا؟؟ ))


    ويقول غالب الغول:
    قلت قبل قليل بأن الشاعر سيبقى في إبداعه , ولا علاقة له بتفاصيل علم العروض , ولا يتحمل مسؤلية أخطاء العروضيين , لأنه سيدهم وله فطرة شعرية تسبق علمهم , لذلك لا نستطيع القول بأن هناك غربة بين الشاعر المبدع , والعروضي . أما الأمثلة الشعرية القليلة والتي قد تكون شاذة ونافرة عن الفطرة الشاعرية , فلا يجب بناء نظرياتنا عليها , بل يجب اسقاطها من قاموس العروض , وأضرب مثالاً على أمثلة كثيرة شاذة جاءت في بحر المضارع وغيره , وهي أن كتب العروض كلها أجمعت , على أن بحر المضارع لم يقل العرب فيه شعراً معروفاً , فمن أين أتت الأمثلة الشعرية في الكتب التقليدية ؟؟ , ثم لماذا لا يستكثر الشعراء من استعمال هذا البحر , والجواب : لما فيه من خلل إيقاعي وزحافات شاذة وقيود صارمة .

    ويقول الدكتور سمير العمري :

    (((سادسا .. كنت أود شرحا أوسع عن مقصدك أخي الحبيب عن النبر فإني أرى في طرحه وجاهة وأريد حقا أن تتوسع فيه ليكون لنا فيه بعض حوار ذلك أنني وبحكم كتابتي للشعر بلغات أخرى أدرك فيها أهمية النبر في الشعر فإني أريد أن تقوم بشرح هذا فضلا ، ولعلني هنا أتذكر اجتهادات لأخي الأستاذ خشان في مثل هذا من خلال عروضه الرقمي وكذا أمرا راق لي يوما وهو الذي يسميه أخي خشان م/ع وكلا الأمرين معا أجدهما يشرحان جزءا كبيرا من عملية التنغيم والتوزيع الجرسي والموسيقي للأبيات وهذا مستوى عال من التناول أتمنى أن يتم التعاون فيه من أجل خدمة شريحة الشعراء الذين يغيب عنهم هذا الأمر.


  9. #29
    شاعر وباحث عروضي
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات : 161
    المواضيع : 24
    الردود : 161
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    يتبع .......
    ويقول غالب الغول:
    إني أرى أن مسألة النبر والتي هي مسألة إضافية لا بد منها لإكمال بناء علم العروضي الإيقاعي , وبخاصة بعد انفصال علم الموسيقى عن علم الشعر , ويعتبر ضرورة ملحة , ولكن الحوار في هذا المجال سيدخلنا في متاهات من الصعب الخروج منها , وبخاصة عندما تجد من هم لا يؤمنون بوجود النبر في دراساتهم الحديثة , ثم لأنهم يفسرون الإيقاع الشعري غير تفسير العلم الموسيقي , بل هو تفسير وتعريف حديث كان غرضه خلط الأوراق لكي لا يعرف الشعر الحقيقي الموزون من الشعر ( النثري ) بالإيقاع الداخلي المزعوم .

    أما اجتهادات أخي الأستاذ خشان في موضوع النبر فهو يفسر النبر بالمد أينما كان ممدوداً بلا قيد أو شرط , لا يتحدد بزمن منتظم , ولا بكم زمني أو مقطعي , ولم تصل إليه معلومة النبر بالمفهوم الموسيقي , ومن حقه أن يعارض ويقاوم النبر ما لم يكن على بينة لما يقول .
    وقد زارني الأستاذ خشان في منزلي قبل يوم من كتابة هذا الموضوع ـــ كما قال في المشاركة السابقة ـــ , وتناقشت معه في النبر , وقمت بإنشاد البيت الشعري للرجز وللبيت الشعري للسريع , وشرحت له عن ضرب السريع المكشوف ( مفعولن ) وعن ضرب الرجز , والكامل ( مقطوع , ومضمر مقطوع ) فهو يعتبره شيئاً واحداً , وأنا أعتبرها ثلاثة أشياء , وقمت بإنشاد البيت الشعري , وأوضحت له مكان النبر على كل ضرب , ولست أدري هل خرج ومعه قناعة , أم أنه لا يزال مصراً على أن المشكوف والمقطوع (والمضمر المقطوع) كلها تندرج تحت رمز واحد وهو ( 2 2 2 ).
    وأنا لا أخالف العروض الرقمي باستعمال الرمز ( 222 ) بل أطالبه أن يكتب لقب التفعيلة فقط , لنحافظ على مكان العلة التي بموجبها يستطيع المنشد أن يقوم بإنشاد القصيدة لكل بحر بوضوح , وأشكر الأستاذ خشان على هذه الزيارة آملاً أن تتكرر دائماً .

    ويقول الدكتور سمير :


    ((سابعا .. العروض الرقمي هو في حقيقته وكما أعرفه ذات العروض الخليلي إن جاز الوصف ولكن أخي خشان وبحكم تخصصه الهندسي والرياضي رأى أن يطرح الأمر برمزية الآرقام بدل الحروف كدلالات على الساكن والمتحرك ثم انطلق من خلاله في تفسير أمورا كثيرة أخرى تتعلق بدرجة الانفعال وصفات الحروف من إطلاق وأمساك وانتشار وانحسار وغير ذلك بما فيه النبر أيضا. وأنا هنا أستغرب وجود خلافات بهذه الدرجة بين الوجهتين واللتين لا تختلفان في عموميات الطرح إلا في اعتماد الرمز بالأرقام أو بالحروف وما عدا ذلك ما هو إلا اختلافات جزئية في ذات الصورة الكلية ليس إلا. )))


    ويقول غالب الغول:
    لقد أجبت قبل قليل على هذه الفقرة .

    ويقول الدكتور سمير:


    ((( وسؤالي ما الذي يمنع اجتماع هذا وذاك في صعيد واحد والحوار الجاد وصولا للرؤية المشتركة أو تفسيرا لما يكون خفي؟؟)))

    ويقول غالب الغول:
    العروض لا يزال بصحة جيدة , وتزخر المكتبات بكتبه , وكثر المدرسون في المدارس به , وكثرت برامج العروض في النت أيضاً , وسيبقى العروض عروضاً تقليدياً والشعر العمودي تقليدياً إلى ما شاء الله , ولن تؤثر عليه أي تيارات مضادة , ومهما حاول المحدثون ذلك فلن يفلحوا أبداً , لأن في العروض التقليدي أسراراً لن يكشفها عروضي لا يؤمن بالموسيقى , ولا يؤمن (بالنقرات) المتساوية فيما بينها بالمسافات الزمنية المحكمة , . لذا فإن القول باجتماع العروضيين على مائدة التفاهم , فهذا لا بد منه , إن وجد بينهم التخلي عن التعصب الفكري , ولكن لا بد من أن يكون العروض الخليلي هو الحكم فيما بيننا , وعندما يكون العروض الخليلي حكماً, فينبغي أن يكون العروضي المجدد والمغير للعروض واعياً لعمل الخليل , وأن يعرّف الجيل إلى أن التغيير أنفع من التقليد , وأن يعرفنا على مكان العيب الخليلي في العروض , بفكرة علمية ( إنشادية شعرية موسيقية عروضية ) ويعي ما يقوله العروضي المجدد , وعندها فلينتظر منا سبيل اتباعه والسير معه .

    ويقول الدكتور سمير :


    (((ثامنا .. أجد في الطرح عموما سواء أكان هنا في هذه المرة أو في مرات سابقة في مواضيع أخرى قديمة وجود تشنج وتعصب كل مصر على أنه يمتلك الحقيقة كلها ،



    وبعض يتطرف ليسفه رأي الآخر أو يسخر من طرحه ،

    أو أن يرفض أحد مجرد التعامل مع طرح ما أو اسلوب ما ، والأهم هو كما أسلفت التعاطي مع العروض وكأنه علم مستقل لا يقوم اساس على الشعر ولا يكون لا به فكيف يمكن أن يكون هناك حوار ما لم نكن مستعدين كلنا للتعاون والتناصح والتصحيح والتوضيح؟؟))))
    ويقول غالب الغول :
    لماذا التشنج , ولماذا السخرية وتسفيه الآراء , فكل واحد يدلي بدلوه , ومن يستطيع الرد فليرد بموضوعية , والشكر لكل من أبدى برأيه , وله أجر على اجتهاده . ))

    وأشكرك يا دكتور سمير على اهتمامك بموضوع العروض لطرح ما فيه من مستجدات . وأرجو أن يكون للحوار القادم بنوداً ينبغي الالتفاف حولها والتقيد بمضمونها وأول هذه البنود :

    * الاحترام المتبادل بين العروضيين , واحترام الفكرة المطروحة ,
    * عدم الخروج عن الموضوع وعدم تناول موضوع آخر معه .
    * السماح لكل عروضي في ابداء رأيه بحرية تامة .
    * نتيجة الحوار تكون بمثابة قاعدة عروضية ناضجة .
    وتنقل النتائج في صفحة خاصة لتكون مرجعاً للعروضيين أينما كانوا .
    · يدير هذا الحوار الدكتور سمير , وله الحق بتوقيف أي فكرة مخالفة وحذف المشاركات التي تسعى لتعطيل الحوار .

    يختار الدكتور سمير عروضي ليضع السؤال الأول لبداية الحوار .
    ونحن في انتظار السؤال الأول من العروضي المنتخب .

    شكراً لكم والله يوفقكم .
    أخوكم غالب احمد الغول



  10. #30
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان محمد خشان مشاهدة المشاركة

    السلام على أخوي وأستاذي الكريمين

    الأستاذ غالب أحمد الغول
    د. سمير العمري وألف حمد لله على سلامتك أخي الكريم

    كنت محظوظا أمس إذ جمعتني سهرة مع أستاذي الغول في بيته العامر

    ومما دار فيها ويتقاطع مع ما تفضلت به أخي سمير

    1-أني ذكرت لأستاذي الغول أن التمثيل بأبيات شعرية مهم لشرح مذهبه

    2-أن العروض الرقمي بدأ بقليل من الصواب وكثير من الخطأ وأني مدين للتقدم فيه لبعض من انتقدوه موضوعيا

    3-ذكرت لأستاذي الغول أني فهمت مما ذكره لي أن استيعاب مذهبه في النبر أو الإنشاد أو الموسيقى لا يتيسر إلا لمن أتقن العروض وأجاده. فهو مبني على العروض وإتقانه. ووافقني على ذلك.


    أتابع باهتمام آملا أن ييسر لي هذ االحوار مزيدا من الفهم .

    وبودي أن أشير لأخي سمير بأن الرقمي مضمون قبل أن يكون شكلا رقميا.

    والله يرعاكما.

    أخي الحبيب خشان:

    أولا أهلا ومرحبا بك هنا في هذا الموضوع فقد سرني حضورك الزاهر هنا حيث مكان أمثالك ممن أفادوا كثيرا في هذا المجال لا حرمك الله الأجر.

    وثانيا ... ليتني كنت معكما أسمع وأرى فلقاء كهذا هو مما ترنو له النفس وتتشوق له المشاعر.

    ثالثا .. يسرني كثيرا أن تتقاطع الأراء من أمثالكما مع الطرح الذي أطرحه وما أجدني تطرقت فيما مضى لذات علم العروض وإنما تحدثت إجمالا حول الدور والفائدة وربما أيضا حول طريقة إدارة الحوار للاستفادة من الاختلاف لا التنافر في خلاف ، وأرى أن نجعل من هذا الموضوع فرصة سانحة لمثل هذا التلاقي الكريم والمثمر.

    رابعا .. أعلم والله يا أخي أن العروض الرقمي أكثر من مجرد رمزية الأرقام والحروف ولكني إنما أردت التأكيد على أن الرقمي لا يخرج من دائرة العروض "الخليلي" إن جاز التعبير بل ربما يحاول تفسيره وتأطيره بأسلوب رياضي ثم وبعد الاتكاء عليه ينطلق في إثراء مهم وملموس نشهد به ، ورغم هذا لا يمكنني أن أزعم أنني ملم جدا بمضمون الرقمي المتعمق ذلك أنني لم تسنح لي الفرصة للأسف للتمعن في قراءة ما تتفضل به دوما من علم نافع ، ويبقى الأمر هنا هو أن الأمر لا يختلف كثيرا عن المضمون وإنما في أسلوب الشرح والعرض كأساس.

    خامسا ... ما أرجوه حقيقة هنا وفي هذه المرحلة هو التركيز على العروض كعلم وليس الحديث عن الاختلافات في العروض الرقمي والعروض التقليدي ، ثم علاقة هذا العلم بالشعر وفيم يزهد علماء العروض في شعر المعاصرين ولم لا يعتنون بربط هذا العلم مع الشعر والشعراء برباط وثيق؟؟

    أرحب بك مجددا وأرجو بحق أن تكون هنا أستاذا ومحاورا نستنير برأيه ونستعين بعلمه.


    تحياتي

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. غالب الغول للشعراء يقول
    بواسطة غالب احمد الغول في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 03-10-2013, 02:06 AM
  2. غالب الغول/ الإشباع والتحريك في العروض العربي .
    بواسطة غالب احمد الغول في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-06-2013, 09:18 AM
  3. غالب الغول/ مفهوم الإيقاع الشعري الموسيقي
    بواسطة غالب احمد الغول في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-06-2011, 07:36 PM
  4. غالب الغول يرد على معين حاطوم العروضية
    بواسطة غالب احمد الغول في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-09-2010, 02:47 PM