ســرابٌ حسبتــهُ مــاءاً ...

الاخت سنبلة ..

هذه اللقطة جاءت من الزاوية الاخرى ، جميل أن يختبر الشاعر مقدرته في النظر إلى الموضوع بعين القارئ وينتحل الشخصية بمفارقاتها فيرضي شريحتين في آنٍ واحد .

سعيد بعودتك ، وبهذه اللوحة المعبرة ، وأراك شيئاً فشيئاً تقتربين من الشعر العمودي ، هل تنوين عمل مفاجأة للدكتور سمير فسيسر لهذا التقدم سيما وقد اقترح عليك هذا من قبل .

تحياتـــي وتقديري
أخوك/ الطائر

أستاذي الأحب ..
الطائر الشادي..
حقاً مازلتَ في شهر الولي كما يسمى عندَ نا خاصه !!
ماذا أرى هناك لاأدري لعله ماء!!
ألا قاتل الله الهوى ما أمره !!
أحذر أيها الحبيب من الإقتراب لا ماء أمامك ولا سراب !!
بل منطقه محظوره !!
لك الحب وحدك ..
أخوك وتلميذك ..
{{ حامدالبار }}
********

حامد .. أيها العزيز .
معذرة لتأخري فقد كان الضباب كثيفاً ولم ألمح توقيعك ، من عادتك أخي أن تقتحم الدار مجلجلاً فأنت ممن يأنسه البساط ( الاحمدي ) لكنك هذه المرة جئتَ متسللاً خجولاً ليست هذه عادتكم ، خيراً ، ربما أرهقتكم دوحة الشعر الشعبي .. أراك كالنحلة هنا وهناك ، عيني عليك بارده ، نسيت أن أسألك : كيف أنت والهوى ممدودٌ ومقصور ؟

تحياتـــي
الطائر

كعادتك .. أيها الطائر الجميل

فإنك عندما تترنم... تخف النفوس لملاقاة ذلك العزف العبقري
وتهفو الآذان لتتعطر بذلك العبق الفياض
بل ويشدو اللسان بما كتبت مرارا عله يقتبس من بعض هذا الطيب


شكرا لعازف ماهر

دموووع

دموووع الواحة ..
شرفٌ عظيمٌ للطائر حيَالَ إطلالة أديبةٍ مميزةٍ كدموووع .
وسعادةٌ لا توصف إزاءَ هذا الاطراءِ الذي يشكلُ قصيدةً بحد ذاتِه .
أطمعُ في تكرارِ زياراتكِ كلما سَمعْتِ نواحي ، فدموعُكِ فيها تعزيةٌ لي .

تحياتـــي وتقديري
أخوكم/ طائر الاشجان

ما أجمل شدوك أيها الطائر الجميل.

لقد أشجيت حتى جعلت الكنارى تقلد شدوك الجميل.

سعيد أنا بهذا التألق الدائم وبهذا الشدو الجميل وإن تلعثم مرتين.
هنا:
ولا تُبـدِ سِـرّ الوَجـدِ إلا تَفَـضُّـلاً
أنت تخاطب النفس وهي مؤنث وعليه فقد كان أحرى بك أن تجزم الفعل بحذف النون لا بحذف حرف العلة وهذا بالقطع سيكسر الوزن ولكنها هنة نحوية. (تبدين فتصبح بالنهي لا تبدي)
وهنا:
فلا ترتجي عفواً وفـي القلـبِ لوعَـةً
عكست الأمر. هنا المخاطب مذكر وكان الأصوب أن تجزم الفعل بعد النهي بحذف حرف العلة فتقول (فلا ترتجِ) ومرة أخرى هي هنة نحوية وتعديلها سيوقعك في كسر الوزن.


تحياتي لمن يملأ الواحة شدواً وغناء.

حبيبي وأخي .. ابو حسام
مرة أخرى التقيك اليوم ، وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل ، هل كنا على موعد مع ارتشاف القهوة خارج ( كافية الواحة ) أقصد بجانب شجرة الايك .

بعد الشكر لمرورك الكريم ، دعني أقول : نعم ما جئت به صحيحٌ أيها المعلم المخضرم ، ولدينا البدائل سيدي فلننظر في أولى الهنات :

ولا تُبـدِ سِـرّ الوَجـدِ إلا تَفَـضُّـلاً

الفعل ( تبدي ) سبقته أداة جزم ويكون ذلك بحذف النون من أصل الفعل تبدين ( والمخاطب هي النفس )
فيكون : ولا تبدي سر الوجدِ إلا تفضُّلاً
ولكن الوزن حتماً سينكسر . إذا نقول : ولا تفصحي بالوجدِ إلا تفضُّلاً .
وبهذا نكون قد تجاوزنا الهنة الاولى .

فلا ترتجي عفواً وفـي القلـبِ لوعَـةً

هنا ( ترتجي ) منتهية بياء المخاطبة ، ومسبوقة بلاء الناهية إذاً فعلامة الجزم ستكون حذف ياء المخاطبة ، ولكن الوزن سينكسر . إذاً نقول : فلا يُرتَجى عفوٌ وفي الفلبِ لوعةٌ
وعليه نكون قد استبدلنا لاء الناهية بلاء النافية - وهي ليست جازمة - ، وأصبح الفعل ( يرتجى) مبني للمجهول .

وبهذا نتجاوز الهنة الثانية . وكل هذا الاسهاب حتى نتعلم من الاخطاء جميعاً وكيفية معالجتها .

مرد هذه الهنات إلى عدم التدقيق كون مثل هذه القصائد تعد على ( الكيبورد) وترسل مباشرة في سهرة كما هي الآن ، وهذا يذكرني بتهيؤي أحياناً للخروج من البيت ناسياً تسريح شعري ، وأجد ساعتها من ينبهني إلى أن شعري غير مهندم وبحاجة إلى تسريح ، ولا أدري هل ثمة أحد في مثل حالتي .

الشكر مجدداً لكم يا سيدي ، وما أشد سعادتي بتشريفك سيما وقد شخصت النمش في وجه النص ، ما ساعدنا على مداواته .

تحياتــــي وتقديري
أخوكم/ الطائر

وما أسعدني بك أيها الحبيب وأنت ترسم بخفة ظلك ولباقة ردك وألق فطنتك البسمة الهادئة على وجهي.

نعم لا تزال تبهرني ردودك كما أبهرني دوماً قصيدك وأسعدني حسن خلاقك.

دمت لي في القلب وأكثر.