سئمتُ الحبَّ

سئمتُ أحاديثَ الحبِّ والهوى

و كلماتِ العشق ِ و ما طوى

سأحزمُ أمتعةَ الآلامِ

أحملها

في مقلتيّ دمعاً قد سرى

ودمي في أوديةِ القلبِ أسكبهُ

لأطفئ لهيبَ الروح ِ و النُّهى

فدعْ عنكَ دواوينَ الهيام ِ والولهْ

و انسَ الحبَّ الذي كبا

بقلب ِ المجنون ِ وعنترة ْ

**

عن أي عشقٍ تحدثني ؟

و القلبُ هذا القلبُ قد ذوى

عشْ زمناً ...

الحبُّ فيهِ قد خبا

و اتركْ أكاذيبَ الوجدِ للصبا

فورودنا ذبلتْ في الدجى

و الخوفُ القلوبَ قد سبى

**

سئمتُ ترانيمَ العشق ِ و الجوى

و سياط َ الشوق ِ الذي كوى

قلوبَ العاشقين في الرُبا

فاطوي دواوينَ الحبِّ و الرجا

فزمانُ الحبِّ قد مضى

و اكسرْ القلمَ الذي أبكى

عيوناً أهلكها السُّهى

و استلَّ سيفاً يا فتى

**

الحبُّ باتَ محرماً

في بلدٍ أهلكها الكرى

و الجوعُ في جنباتها

وحشٌ وغولٌ قد هَمى

و دماؤنا وأعراضنا

يُباع بها و يُشترى

**

فأي حبٍّ تقصدُ

و أي شعرٍ تكتبُ

شِعرَ قيس في ليلى

أم شِعرَ الصامدينَ في الوغى

احرق دواوينَ الغرام ِ فإنها

تُحرقُ مَنْ قرأَ و مَنْ سمِعَ

أختي الكريمة ربا:

أرحب بك في واحتك واحة الفكر والأدب وأتمنى أن تتحفينا دائماً بكل جميل وجديد.

أرى في مشاركتك هنا أسلوباً رقيقاً ومميزاً جمع بين سلاسة الحرف ورقة التعبير وإن لم يخل من بعض هنات لغوية ونحوية.

الأمر الأهم هو أن المشاركة هنا هي مقطوعة نثرية جميلة وأرى إن أذنت لي أن تكون حيث مشاركاتنا النثرية في دوحة النثر.


تحياتي وترحيبي

الاخت ربا

نجد أنفسنا حيناً نمل كلمات الحب لو خرجنا من انفسنا قليلاً وتاملنا العالم من حولنا
ورغم ان كل انسان فى ذاته عالم مستقل
الا انه عندما يشتد الالم العام يذوى امامه المنا ومشاعرنا الخاصة

هى اول مرة اقرأ لك
ويحدونى احساس بأنى سأفعل دوماً .. فقلمك قريب من قلبى ومن لغتى

تحياتى لك