|
سلطانُ شرَّفتَ الديارَ فمرحباً |
قد أشرقت بقدومك الأنوارُ |
خبرٌ سرى هذا الصباحَ كأنهُ |
نغمٌ به قد جادت الأطيارُ |
المستشارُ أتى لينثرَ دُرَّهُ |
فَرَنَت إليهِ الشمسُ و الأقمارُ |
و كأنني بالشمس خجلى تنزوي |
و البدر من بدر التمام يغارُ |
يا ناثر الأعطار في روضاتنا |
رفقاً ، شكاكَ الروض و الأزهارُ |
أتُرى يوفيك القريضُ مكانةً |
أنتم بها ؟ أم تعجزُ الأشعارُ؟ |
و النثر هل يعطيك حقك صاحبي |
إن ناب عني أم تراه يحارُ ؟ |
يا للضياء ، أحلتَ ليلتنا ضحىً |
فكأنَّ كلَّ الحالكاتِ نهارُ |
و كأننا الصحراءُ تعلنُ قحطها |
و كأنك الأنواء و الأنهارُ |
طلابُ عِلمكِ نحن ، قد أكرمتنا |
لما سطعتَ ، و هلَّت الأنوارُ |
لا تبخلنْ بنصيحةٍ من عقلك ال.. |
واعي فأنت لمن يضلّ منارُ |