|
فلوجة ٌ رمزُ العلا ووسامُ |
وعلى رؤوس المعتدين حسامُ |
سلمٌ لذي سلم ٍ وشهبُ جهنم ٍ |
للغاصبين إذا بدوا وضِرَامُ |
وسليلة ٌ للمجدِ طاب غراسُها |
للمجدِ فيها هامة ٌ وسَنامُ |
ما كُنْتِ بدعاً في الجهاد وقد مضى |
سلفٌ لكم نحوَ الجنانِ زحامُ |
ونبشتمُ التأريخَ حتى بُدلتْ |
سننٌ بعصرِ الواهمين حرامُ |
هل كان في عرفِ العدو وشرعهِ |
أن ينهضَ التاريخُ وهو حُطامُ ؟ |
حَسِبَ العدى أنا نسينا مجدنا |
فأتى تراودُ حلمهُ الأوهام |
قـَـذفتْ به الأقدار بين أُتـُـونكم |
فبدتْ رؤوسٌ للقطافِ تمامُ |
جمعوا لحربِ الحقِّ كل وسيلةٍ |
مما يصوغ الغدرُ والإجرام |
وتلعثمت سحبُ الخداع وبان في |
أفق الدعاةِ إلى السرابِ حِمَامُ |
وخَبَا صياحُ الحامدين لسعيهم |
وأميط عن وجه اللئام ِ لثامُ |
لكأنني بالغرب يندبُ حظَه |
أسفاً وأُسْقِطَ من يديهِ زمامُ |
وغدا يجرجر بالهزيمة ذيلهُ |
وكساهُ من ذل الدمارِ سُخَامُ |
فلوجة ٌ أن تستباحَ دماؤُكم |
فلقد دنا للمسرفين فطامُ |
بقلوبكم وسيوفكم عرف العدى |
أن الجهاد شريعة ٌ ونظامُ |
هم يسكبون دموعَهم ودماؤُكم |
تجري وثغرٌ للرضا بسَّامُ |
إذ أنتمو غيظ لهم بدمائكم |
وحياتكم للحاقدين سهامُ |
العيش ضنكٌ إن يروموا عيشَهم |
أو يطلبون الموت بئس ختامُ |
بَرِئَ الجمادُ من القلوبِ بجوفهم |
وتَنَدَّرتْ مما أتوهُ سَوَامُ |
طوبى بني الإسلام ِ كيف شرعتمُو |
سُُبُلَ الرشادِ يَحـُفـُها الإعظامُ |
وتبسم المجدُ التليدُ لمجدكم |
وتلألأتْ في عينه الأيامُ |
سُقيَ الفراتُ بجودكم ومن الصفا |
يسري بدجلةَ إن بدا إلهامُ |
عدلٌ لعدل ٍ والحُسام لغدرهمْ |
هذا قضاءٌ في الحياةِ لِزامُ |
نفث العدى في المسلمين سمومهم |
فأفقتمو والمسلمون نيامُ |
فلوجة ٌ والمسلمون عشيرة ٌ |
عذراً وصفحاً إن قسا الأرحامُ |
ما زال في الإسلام حبلُ مودةٍ |
ولقد يغيبُ البدر وهو تمامُ |
نسلو ونُدمى في الإخاء سوية ً |
أفراحنا وجراحنا أقسامُ |
فامضوا بأمر الله طابَ جهادكم |
للحربِ سيفٌ للبنا أقلامُ |
شرفُ الحياةِ بعزةٍ ولئِنْ نَمُتْ |
شرفُ المماتِ يخطهُ الإقدامُ |
ما أضيقَ العيشَ الذي نشقى بهِ |
ولقد يطول العيش وهو زؤامُ |
هم علمونا الضَّرب في أَدبارهم |
وبأنَّ خوفَ الغاشمين سلامُ |
شيمتهمُ الإقدام في سفك الدما |
للآمنين وفي الوغى إحجامُ |
إن ينتهوا فالناصحون نجاتهم |
أو يعتدوا فالواعظون ركامُ |
فلوجة ٌ غُرسَ الإباءُ بأرضها |
ولها من العزم الهُمَام حِزامُ |
سُقيت بماءِ الحقِّ حتى أترعتْ |
فعليك يا أرضَ الرشيد سلامُ |
فغداً لقاءُ المكرماتِ بساحنا |
القدسُ تضرب موعداً والشامُ |
وإذا بُخارى فُجرتْ أنهارها |
لباك بيتٌ للأنامِ حرامُ |
وهناك صرح للبطولة شاهدٌ |
رسم السدادَ لدربـِـه قسَّامُ |
وحماهُ شيخٌ للجهاد حياتهُ |
يسعى وإن قعدتْ به أقدام |
صبراً سلالةَ أَخْطَبٍ فلقد دنا |
يومٌ تطيشُ لهوله الأحلامُ |
فهناك تختمُ للطغاةِ حكاية ٌ |
وتـُـبدَّلُ الأرزاءُ و الآلامُ |
وهناك تـُـنصبُ للعدالةِ راية ٌ |
وتقامُ تحت ظلالها الأحكامُ |
وتغردُ الأطيارُ في وُكـْـنَاتِها |
وتتيهُ مِنْ آسادِها الآجامُ |
ويقام شرعُ الله ملأ عيوننا |
وتفيض من خيراتها الآكامُ |