تباريح الجوى وجع بإنشادي
وأناتي تبعثرها ليال الوجد والذكرى
وحلم الوصل في لقياك أعيادي
تباريح الهوى هوجٌ
وآمالي مكدسة ٌ على درب المنى الصادي
ليالٍ شبه خاوية
سوى من لسعة الذكرى
فعودي نختفي في الغيم أو في غابة الوادي
***
تعالي فالسنون القحط قد شابت بأناتي
وهامت بي مواجيدي وآهاتي
وبين يدي أشعاري وأورادي
أنا لا أملك الدنيا
ولكني سأركب فوق موج البحر
وأعبر فوق نور الشمس
حتى يعلم التاريخ أن الحب في كبدي عميق عمق أوتادي
سأعبر ظافرا كالريح
وأطوي البيد ملتهبا
أعود إليك ذات الليلة الخضراء منتصرا بأصفادي
أنا حريتي عيناك
ولست ابالي حين تميد بي طرقي
وحين ينوء بي غسقي
طريقي يزدهي بالشوك والأنواء
ولكني سأبقي مشرقا كالشمس
سأتحدى الرياح الهوج في الأنحاء
وأغرق روحي الولهى بنهديها
لتمحوما تبقى من جراح الأمس
يغني البلبل المفتون في عينيك إنشادي