|
جزيت الخير من رب الأنام |
وصانك ذو الجلال أبا حسامِ |
وحفَّك بالرعاية كل حين |
توالَى في التيقظ والمنامِ |
وهل يخبو التوهج منك يوما |
وحرفك سامق الوجدان سام؟ |
فعد للواحة الغناء وانثر |
أطايب فكرك الراقي المَقامِ |
وعش لتألق الإبداع فذا |
أبي الدرب ، يهزأ بالسقامِ |
فليس لما قضى الرحمن يوما |
سوى التسليم والصبر المُقام |
وقد تغدو الجسوم بها اعتلال |
وتأبى الروح ذلك من مرامِ |
فتعلق من سنا الإيمان أفقا |
كأن الجسم منها في انفصامِ |
وتطلق في الفضاء لها جناحا |
يساكب في الرياض شذا ابتسامِ |
ويمطر من سماء الفن نورا |
بهيا باقتدار وانسجامِ |
كذالك أنت يامن ترتجيه |
فنون القول ، والفكَرِ العِظام |
ولست مجاملا بالشعر مدحا |
وإنك من ذوي الزهد الكرام ِ |
ولكن الإخاء له حقوق |
تجمعنا بود واعتصامِ |
فكن بالله ذا ثقة ؛ وردد |
دعاءك للأخوة بانتظام ِ |
ويبقى في الشفاء رجاء صَحبٍ |
رفيقهم الدعاء على الدوامِ |