تعريفات طريفة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كتبتُ إليك لو أن الكتابة ../ أشرف حشيش» بقلم أشرف حشيش » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»» الكون عالمها» بقلم محمد حمدي » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»» ألا بذكر الله تطمئن القلوب .» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الميسر والقمار فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» المعية الإلهية فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ريمة الخاني »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
أين كنت من هذه الرائعة كل هذا الوقت ؟
أختي ربيحة قتلتني هذه القصة بخاتمتها التي برعت في إبعاد القارئ عنها حتى السطر الأخير .
مدخل قوي ومباشر في الحدث الذي لا شك أنه تكرر كثيرا حتى بات المنغص الأكبر لهذه ... الحياة .
"بلى تحبها هي وما تزوجت بي إلا لتصبح أبا" ... هذه الجملة الخادعة التي صرفتني إلى مسار آخر أرادته الكاتبة ليس فقط لتوقع الدهشة عند القارئ ، بل لتضعه أمام المقارنة الصعبة الأزلية التي يمتحن بها الأبناء\الأزواج .
كنت أفضل كلمة " بلى تحبها أكثر مني ...." أو " بلى تحبها هي فقط ..." ، فهي أكثر تعبيرا وواقعية ، حيث لا يتصور أن الإبن لا يحب أمه .
تصوير حالة الضعف والانكسار عند الأم كان مبدعا في جانبيه المعنوي واللغوي ، وقد صبغ القصة بلونها الرمادي الحزين الذي استفز دموع القارئ .
رغم عرضها للتعاون والمساعدة بعد تضحياتها التي لا تثمن ، كان موقفها الرافض المبني على عزة النفس والكرامة بداية عنصر المفاجأة في خاتمة القصة ، وقد أبرز بقوةٍ ضعفَ شخصية وموقف الإبن\الزوج .
الحوار رائع ومؤثر وأدخل القارئ في صميم معاناة البطلة .
السطر الأخير .... يقول كل شيء ويعيدني إلى العنوان لأجده أكثر روعة وتأثيرا ... وألما .
تحيتي لأم ثائر .... وأسأل الله أن يرزقك بر أبنائك وبناتك ورضا الوالدين وسعادة الدارين .
يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب
موجعة حد النزف اختي المبدعة الفاضلة ام ثائر
غفر الله لنا و جعلنا ممن يحرصون على رضاها و حبها
ونسأل الله ان يقينا الذلل في شدة حب نسائنا واولادنا او تفضيلنا لهم عليها او عليهم
رائعة و مثيرة للشجون والعيون
دمت بروعتك ام ثائر
متعـة السّرد كانت في هـذه المفارقة الـتي أحكمت انغلاق لحظـة الوداع التي اقتنصتها ببراعـة فائقة
انغلاق أعادنـي إلـى البدايـة من جديـد لينفـرج النّصّ علـى قـراءة جديـدة ومتعـة متجـدّدة
العزيـزة الأديبة ربيحة الرفاعي
تمسكيـن بإبداع بناصية القصّ.. وقبضـت علـى دهشة الـقرّاء إلى آخــر نقطة للـوداع
تقديري العميق ومحبّتي
الأمّ هذا المقدّس الذي تحوّل ـ بما يقارب الإجماع ـ الى عبء
ألأخت الأدبية الفاضلة ربيحة
أجدت المراوغة قبل تحقيق اصابتك المدهشة المحكمة
تهانيّ و تحياتي
بداية استخدمت فيها القاصة عبارات تجعلنا نرى هذه التي "انكمشت على حافة السرير" و كأنها أمامنا لأن القاصة قد أجادت وصف الحال...
"مثل قطة مذعورة" منها عرفنا حالها التي لا تسر أبدا،
"بينما تنهال عليها سياط ذلك الصوت...تؤز روحها" هنا ازدادت دقات القلب في انتظار القادم بعد هذا الوصف ...
ثم يبدأ الحوار بينهما فتلجأ القاصة و بذكاء إلى اختصار ما تريد أن تقدمه لنا من موضوع
هو الخلاف معه عن مقاسمتهما الحب ؛ هو يحبهما معا و هي لا تريد أن يكون حبه للثانية أكثر... تهدد بالرحيل رافضة الحال
ثم تعود بنا القاصة من جديد إلى الأولى التي وصفت لنا حالها و تنقل لنا الحوار الذي صار بينهما و هو يطلب إليها أن تتوسط له لدى الأخرى
و بذكاء أيضا تنقل من ضمن الحوار قوله: "تتصور أني أحبك أكثر منها"
أجد أن القاصة بلجوئها إلى الفعل "تتصور" أرادت أن تخبرنا بأنه يحب الغاضبة أكثر فهل انتبهنا لما أرادت القاصة أن توصله لنا ؟
قالت لنا ما أردات قوله عنه بهذه الكلمة الواحدة : "تتصور" .
تتابع القصة و تركز على كل زاوية ضوءا ينقل لنا ما تريده أن يصل لنا
حتى عندما تقول : "و بضعف... أسندت ظهرها إلى حافة السرير..." ما زالت القاصة تأخذنا إلى ما تريد هي أن تزرع في مخيلتنا من صورة
حتما المتلقي و كما أرادت القاصة قد ظن أنهما ضرتان، و لم يتبادر إلى ذهنه حتى الآن غير ذلك لأن القاصة لم ترد له بعد أن يعرف
فهي قد خبأت ذلك في جعبتها حتى نهاية القصة لأنها رأت أن يكون التصريح بهويتها خاتمة القصة.
إذن هي أرادت خاتمة تقول لنا فيها : إن من نقلت لكم معاناتها هي أمه
فتماما تداخلت هنا المفارقة مع الخاتمة في آخر سطر و آخر الحوار...
أستاذتي الفاضلة ربيحة، صباحك خير و بركة و ورد
اقتصدت بالحوار و بالسرد و اكتفيت بكلمات قليلة لتصفين بها و لكنك قد أتيت على موضوع طويل قديم ضارب في عمق العلاقات الإنسانية منذ القدم...
و قد أبدعت فعلا في تناولك هذا الموضوع بهذه الطريقة الشيقة الذكية جدا
لم تنزعي منا التعاطف معها منذ البداية لأنها أمه فهذا التعاطف أنت بكل الأحوال ستضمنينه لمعرفتك حتما بما للأم من تأثير على نفوسنا لو قرأنا قصتها و ما لها من مكانة عندنا...
لكنك أردت أن نتعاطف معها منذ البداية ربما لتحشدي زخما كبيرا منه يجعلنا نسقط من بين أيدينا أي حسابات أخرى بعد ذلك...
يقول النقاد عن القاص الناجح هو من يجعل القارئ يظن أنه يعرف ما بين يديه ثم يفاجئه بما يريد هو وقتما يريد ؛ و قد فعلت أنت ذلك بكل اقتدار و أدرت دفة الحوار و السرد بطريقة ذكية جدا
تمنيت لو أن لدي وقتا و معرفة في فن القصص أكثر لتناولتها بدراسة عميقة فهي تستحق فعلا
شكرا لهذا الإمتاع الذي وفرته لنا لأنك كتبتها بذكاء رافق القلم و استطعت أن تستحوذي على انتباهنا مع كل كلمة كتبتها حتى آخر المطاف عندما حبسنا أنفاسنا و لكننا لم نحبس دمعة على حال هذه الأم !
أبدعت فعلا حماك الله بل و تألقت
دعواتي لك بالمزيد من النجاح و التوفيق.
لك و لحرفك الجميل تحياتي و تقديري و مشاتل ورد.