كنت أتصفح المواضيع فصادفني عنوان موضوعها الذي يشبه عنوان موضوعي
فتذكرتها بعد أن كدت أنساها تلك التي تنتظر أن نتحدث منذ لا أعرف كم من الشهور بسبب ما نعانيه من سعادة منّ الله بها علينا في الوطن العربي الممتد من حدود و عوازل المغرب إلى الجدران الكونكريتية المنتشرة على طول شوارع العراق
المهم ؛ و بعد السلام و التحيات وصلنا للنكد و الهم ؛ فمثلنا نعز النكد جدا كما قال عادل إمام
و بين المزح و الجد أرسلت لها رابط فيلم نشره الشباب على "الفيسبوك" شاب خرج يطالب بالحرية فقتلوه ثم سحلوه بعد أن أوسعوه ضربا بالهراوات و هو ميت !
: من هم هؤلاء ؟
: رجال جيش الهزبر الهمام الذي في بلده لا مواطن يضام و الحديث عن عثراته في المنتديات حرام لأن كل شيء في قلعته تمام .
: الرجل من كثر نفاق أصحاب الطبول صدق أنه الفاتح و يوم بدأت التظاهرات في أول مدينة و بعد أن فتح رجال أمنه النار على عباد الله فتح جبهة للحوار بينه و بينه و قال فيما قال أمام الملايين إنها مؤامرة على البلد و طبيعي جدا أن يخرج لنا أبواقه بعدها بالمقالات التي تتحدث عن المؤامرات...
صاحبتي عايدة بعيدة نوعا ما عن السياسة لأنها و كما تدَّعي "تجيب لها الضغط" فاكتفيت بتعليقين ثلاثة عن الحالة و لأن البلبل الفتان يأتيني كل يوم بأخبار أهلنا في قلعة الأسد
ففتنت لها عن ممارسات الرجل الهزبر الذي استعان بأصدقاء يقاتلون الشعب إلى جانب رجال أمنه فردّت :
غريبة هو بتاع البحرين يجيب جيش الاتحاد
و بتاع سوريا يجيب إيرانيين
و القذافي يجيب أفارقة
الحكام مش عارفين يبيدوا الشعوب ازاي.
سكتت أفكر و أخذتني كلماتها - لفيلة أبرهة ؛ جاء بها لتدمير الكعبة فأرسل الله عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول
-ثم لفيلة كسرى التي رافقت جيش رستم فكان نصر الله على يد جند سعد الذين كسروا الجيش و فتحوا بلاد فارس
أما فيلة آل فارس فقد نفقت بعدما قطعت خراطيمها بالسيوف و فقئت عيونها بالنبال.
-ثم لبغال و حمير الخميني فكانت تتقدم جيشه تقتحم حقول الألغام فاتحة الطريق أمام جنوده الذين سلمهم مفاتيح الجنة فكانت لهم جهنم بالمرصاد على أسوار العراق
-ثم لبغال و جمال و حمير عصابات حسني اللامبارك التي دخلت بين صفوف المتظاهرين في ميادين التحرير قبل أشهر لكن أصحابها "أكلوا علقة مصرية من الجدعان"
-و قبلها للقوات الصديقة التي استعان بها عملاء العراق على العراقيين و ها هم يلملمون اليوم ذيول الخيبة بعد ثمان سنوات من الاستعانة بالصديق الصهيوني قابلتها مقاومة شرسة تعاني التعتيم الإعلامي
مثل كل مرة تم غزو العراق بها على مر التأريخ بسبب الاستعانة بعدو للعراق صديق للـ... !
-و أخيرا لهذا الذي يستنجد اليوم بجحوش فارس لأنهم أخبر من يتقنون التعذيب و كل منهم له قلب بغلاظة قدم فيل و عقل بعقل جحش
يعني بين قوسين هي هي فكأنه استعان بفيَلَةٍ و حمير...إضافة لما لديه من رجال أمن غلاظ قلوب صناديد في حروبهم التي يشنونها على الشعب بحجة توفير الأمن و الأمان
فهل عادت "مودة" الاستعانة بصديق فيل أو حمار ؟!
و هل فعلا من رأيتهم ينهالون بالضرب على جثة الشاب هم من العرب ؟ و من بلد الأسد ؟!
أم من بلاد الفيلة و النار و محاربين آخرين...؟!