مُنيتي: إني أكابدْ فارحمي قلبا يجاهدْ إن لي قلبا يتيما من هوى أُمٍّ تُباعدْ يرتجيها ثم يدنو ثم تأبى من يناشدْ وصلها يُحيي مَواتا إنما المَرجُوُّ جاحدْ لا تميتي فيه قلبا طالما استوحى القصائدْ طالما عانى وأوهى فكره فيما يُكابدْ إنني من غير وصل هالك مهما أُجالدْ فارحميني أو دعيني للمنايا والمكائدْ هذه الدنيا يراها كل مجنون وراشدْ قد سقتنا من كؤوس ماؤها جار وراكدْ جسمها للبعض عار إنما تكسو لفاسدْ والورى فيها صنوف رابح منها وكاسدْ إنما المحظوظ فيها عالم يبني وزاهدْ قال لي:من نحن؟ موتى نغتدي بين المصائدْ وطن ما يحتوينا حظنا فيه الزوائدْ كل من فيه لرأس حاكم بعضُ الطرائدْ سقفنا غطاه نقع لا تُرى فيه الفوائدْ ويح من يخشى عليه ويح مقدام مجاهدْ ويل من يسعى لخير سوف تُرديه الصواردْ إننا يا صاح قوم في الورى مثل الروافدْ ليس فينا غير فيض تغتدي منه الموائدْ ثُم نفنى ثَمَّ قسرا كي يفَدَّى رأس قائدْ عيشنا - قهرا- فداهم فضلُنا للرأس عائدْ من نكن؟ يا صاح إنا لعبة في كف فاسدْ قلت: مهلا، لا تُعِدها قالة تحيي المواجدْ من ترى أوحى بهذا؟ في الورى يا ابن الأجاودْ إننا في الأرض شهب رغم ذي حقد وحاسدْ إننا في الخلق كنا أنجما، والدهر شاهدْ إن غفونا بعض وقت سوف نحيى فلتشاهدْ نحن -إن تسأل فإنا- في الثرى الأسد الفرائدْ إن يكن للدهر جِيد إننا فيه القلائدْ أو يكن في الناس مجد إننا الشُمُّ الأماجدْ إنما الإسلام نور ساطع باق وسائدْ بيننا القرآن يتلى ناشرا خير العقائدْ قد رضينا -ما اهتدينا- حكمه في كل واردْ وارتضينا سنة في طيها عز المقاصدْ إننا يا صاح قوم في الحضارة كالسواعدْ ليس ترجى من حياة دوننا وقت الشدائدْ كل ما في الأمر أنا في حمانا لم نجاهدْ وارتضينا أن نباكي دهرنا، والدهر كاسدْ نشتكي منه التنائي عن منانا والتباعدْ ما لنا نبكي زمانا كلنا فيه القواعدْ كلنا فيه الضواري كلنا فيه الطرائدْ كلنا فيه المجاري كلنا فيه الروافدْ إنما الحكام منا مثلنا:عاث، وزاهدْ فيهمُ خير وشر فيهمُ وافٍ وجاحدْ إن ترى منهم فسادا فاعلمَنَّ: النبعُ واحدْ لا تقل عاثوا وجاسوا بل فقل:منا المفاسدْ إنهم منا فأصلحْ ما بِنا، يعلو الأماجدْ وابتغ الإصلاح تنقذْ حكمنا من كل فاسدْ واستمع مني وصاة واعتبر،تغنم،وعاهدْ نحن من يبني، فقوِّمْ من أساسٍ يا مجاهدْ واجعل الأركان علما أو ضلالا، ثم شاهدْ