إذا ما دخل الإنسان يوما بستانا , فإنه ينتقي ما يعجب و يبهر
و تقطف يداه ما لذ و طاب لنفسه
أما في بستانك يا أخي , فالجاني محتار منبهر
تارة يده على هذه , و أخرى على تلك
و لعله من شدة حيرته بين ناضجات الثمار و لذيذها ,
يقرر أخذ البستان بما حمل , و هو معذور غير معذول
و هذا ما فعله أخوك في بستانك
حيثما التفتُّ وجدت الطيب العذب
لكأنك تكتب بمداد من حكمة
الله الله ما أجملها
دام نبضك أستاذي