المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد البياسي
فاتتني هذه والله يا أخي أحمد العميري جزاك الله خيراً
نعم هي : قُبِضْتِ
وأظن الكلمة المؤنثة التي وصفها الشاعر بـ (ذات غروب) هي الساعة أو اللحظة مثلاً..
قبضتِ ساعةً ذاتَ غروب , أو لحظةً ذاتَ غروب .. ومعلوم ما في التركيب (ذات غروب ) من بُعد تعبيري للحالة
كما أن تركيب هذا البيت كله فيه من القوة الكثير كما ترى
ولكن : هل تستسيغ قوله : إنها قُبضتْ من عظامه ؟
وهل العظام هي رمز لنبض الروح فيها ؟ لقوله : كيف تحيا من غير روح عظام .
مِنْ فؤادي قُبضتِ ذاتَ غروبٍ
كيف يحيا من غير روح ٍ فؤادُ
احترامي أخي العميري الحبيب
يا مرحبا بأستاذي " البياسي "
سأجيب على سؤالك بما جاء القرآن الكريم و الحديث الشريف :
( و ضرب لنا مثلا و نسي خلقه , قال من يحيي العظام و هي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة و هو بكل خلق عليم )
ألا ترى معي بأن الآية ربطت الحياة بالعظام
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما بين النفختين أربعون قالوا : يا أبا هريرة أربعون يومًا ؟ قال: أبيت ، قالوا : أربعون شهرًا ؟ قال: أبيت ، قالوا : أربعون سنة ؟ قال : أبيت ، قال: ثم يُنْزِل الله من السماء ماء فينبتون ، كما ينبت البقل ، ليس من الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظمًا واحدًا وهو عجب الذنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة )
أرى أن ما ذكره الشاعر فيه موافقة للمعنى الذي ورد في الوحيين
أما عن البيت الذي ذكرتَه
لا أخفيك بأني أميل له و لمفردة ( فؤادي ) أكثر
فكلمة ( فؤاد ) دائما ما تستخدم للدلالة على العاطفة و الحب و التعلق على خلاف ( العظام ) , و حتى عندما تستخدم كلمة ( العظام ) فإنها لا تأتي بحرفيتها , بل يأتون بذكر الضلوع ( و هي من العظام ) و ذلك بسبب قربها من القلب و احتوائها له , فتكون الدلالة في اللفظ لها , و في المعنى للقلب
لكن , لو لم يستخدم مفردة ( عظام ) فكيف ستقوم القافية عندئذ ؟
لك خالص المحبة أستاذي البياسي