بسم الله الرحمن الرحيم
(( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثًا )
مثل ضربه الله لمن تسوء خاتمته بعدما يظن به الخير ويرتجى منه الفضل بعد ما يبدأ بموقف طيب ومحمود ولكن تجده قد بدل وغير لمتغيرات طرأت أو لشعوره أن قد استطاع الخداع و لا داعي لاستمراره في موقفه هذا المثل ينطبق تمامً على رئيس وزراء تركيا أردوغان الذي كنت ممن خدع به وآسف أني كتبت أكثر من قصيدة في مدحه ولكن ما الذي أطلعني على حقيقة أمره ومن أين لي أن أشق عن قلبه ، هذا الذي ينطلق من مصالح لا من مبادئ كنا نرى فيه عبد الحميد الثاني رحمه الله ولكنا معذورون لأننا لا حيلة لنا وقد رأينا الشر يحيط بنا من كل جانب فنتعلق بقشة علها تنقذنا هذه حيلة الضعيف المغلوب على أمره.
لقد تكشف معدن هذا المخادع مرة بعد أخرى وذلك حين أعلن عن معارضته تسليح ثوار ليبيا وكأنه يقول للمجرم القذافي : اذبح الشعب الليبي كما تحب فلا شيء عليك ولا مساند لهذا الشعب المظلوم ثم يكرر الحالة مع الشعب الليبي فبعد ن فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين إذا به يطلق التصريحات المنكرة بل لا يستحي من القول : إن بشار صديقه فهنيئًا له بهذا القرين الذي يحشر معه إلى جهنم (( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانًا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا)) .
لقد تذكرت قول الرصافي في السياسة وأهلها :
إن السياسة سرُّها لو تعلمون مطلسمٌ
فالسياسة قائمة على المصالح لا المبادئ ولكن الشعب السوري يعتمد على الله عز وجل وليس على أردوغان وسيأتي اليوم الذي يحقق الله فيه للشعب السوري حياة العزة والكرامة ولن يجني أردوغان وأمثاله من المتاجرين بقضايا الأمة غير الخزي والعار في الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى (( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )) .