لا أذكر من أيِّ بحرٍ كتبتُ أوّل قصيدةٍ إلا أنّني أذكر قصيدةً في بداياتي هي المدلّلةُ بالنسبةِ لي كما هذه مدلّلةُ سمير وهي من الكامل أيضاً مطلعها :
ذهبَ الودادُ بردفِ ليلِ مسافرٍ // نحوَ التّعزُّز في الصباحِ الباكرِ
سبق وأن نشرتْ هنا .

ولك ياسمير هذهِ الأبياتُ فقد نبشتَ جرحاً أنسانيهُ الزمن وما أظنهُ سينمحي :
في ظلِّ أشواقِ الغرامِ الأوسعِ قد كان يوماً بالتّشوقِ مرتعي
مذْ أشركتْ نسجُ الهوى لتصيدني وأنا بغيرِ سمائها لم أقبعِ
كابدتُ أشواقي وثغري ظامئاً والماءُ حولي من زلالِ المنبعِ
لكنّني حذرَ البعادِ تخوّفاً صيّرتُ عيني النبعَ, أشربُ أدمعي
حتّى طغى طوفانُ حبّي وارتمى تصريحُ قلبي في حياضِ المسمعِ
يا ليتني ما كنتُ صبّاً عاشقاً حتّى لفظتُ بحبِّيَ المتوجعِ
فإذا بحبِّ منتهاهُ بما بدا والقلبُ بعدَ نفورها لم يرجعِ
يا حسرتي من يحيَّ الخفقانُ بي ونواةُ قلبي في الهوى ليستْ معي
أ سميرُ عذراً زانَ لي بستانكم حتّى أتيتُ إلى هنا بالبلقعِ
فاسمحْ لقلبٍّ نال منهُ غرامهُ والحبَّ جفّفهُ زمانٌ فاشفعِ