*ذات آذار*
طفلتي...
يانكهة الأقحوان عندما يعانق الزيزفون
عبر الدروب
لحظة الغروب
هل هذه لحظتنا الأولى
وقت نكتب الرجاء
نتلوه عبر مطرٍ بلَّل وجه نيسان
أم هي لحظتنا الأخيرة
حين نقبِّل بعضنا خلسة
قبل أن ترانا رؤوس العشب
أيتها النَّدية كالدفلى عند الصباح
كم بترقُّبي
أشعلت على ثغرك قبلة الرياح
كم بتأملي رسمت الانتظار
وأعدت للنهار
للقيتار
للكنار
تذاكر الغرام
حتى نسيت تذكرتي بدروبك
ففيني ياحبيبتي
وجع النمل الأحمر حين يتسلَّق الرمل الحار
وفيني أيتها النائمة كالسفينة قرب الاعصار
وجه للسماء حين تتساقط
دفاتر وجعٍ
وأمطار
من نكهة الاقحوان المعانق للزيزفون عند الغروب
أطلُّ عليك
فاقبليني متوحِّداً
متأصِّلاً فيك
ياجبلية الملامح والحرائق
سأزهر بقربك ذات آذار
ولن تخدعني حقائب الرحيل
أو توقفني زوابع الغبار
ريبر أحمد 2010 م