أخي الفاضل د0سمير العمري
عندما يتكلم الأستاذ يصغي إليه التلاميذ المجتهدون فقط, وكم أرجوأن أكون منهم مادمت أطلب العلم وآخذه أينما أجده خيِّراً نافعاً وصادقاً0
هذه القصيد ة كتبت والله أعلم على ماأذكر خلال وقت قصير جداً لايتعدى النصف ساعة تقريباً فقد أصابني شيء من الهلع والرهبة عندما رأيت هذه الصخرة الضخمة تسجد فوق وجه الماء يحملها إيمانها بالخالق العظيم الذي أحسن كلَّ شيء خلقه0
لم يكن أمامي متسعٌ من الوقت كي أفكر وأحضِّر للكتابة بل وجدتني الهج بالتسبيح والتهليل ومن ثم أعود إلى الجهاز وأنظر في المشهد من جديد وكأنني أراه لأول مرة فقد سبق لي أن شاهدت هذه الصورة ولكن لم ينتابني الإحساس بالخوف والرهبة كهذه المرة وبهذا الشكل الغريب فما وجدت نفسي إلا وأنا أكتب هذه الأبيات بانسياب مذهل لم أتعوده من قبل وما أن انتهيت من كتابتها حتى أسرعت بنشرها وقد لاقت استحساناً منقطع النظير من القراء في عشرات المواقع ولم يشر أحدٌ إلى ماأشرت إليه, ربما كان لفرحتي بالقصيدة لهذه الصخرة العجيبة وما كان لها من صدى بين الناس أثرٌ فيما غمَّ علي لتلافي ماذكرته أو ربما كانت هذه هي مقدرتي 0
أنا سعيدة جداً جداً بما أشرت إليه ففيه عين الصواب وكم ربك هو كريم فقد كافأني في الدنيا بأن يسَّرك لقراءة القصيدة بهذا الوعي وأرجو منه أن يتكرَّم عليَّ بإحسان في الآخرة ويجزيك خير الجزاء في الدنيا والآخرة
ياغربتي وأنا أشاهدُ صخرةً سجدتْ لخالقِها سجودَ تهجُّدِ وكأنَّما الأمواجُ تحتَ جبينِها سجَّادةُ العبَّادِ عند المسجدِ خشعتْ بصمتٍ للعظيمِ فأيقظتْ في مقلتيَّ النُّورَ أنْ هيَّا اسجدي وتعلَّمي منها الحياة َ فإنَّها رغمَ اشتدادِ الموجِ ظلَّتْ تهتدي أحْسستُ خوفاً بلْ شعرتُ برعشةٍ في الجسمِ تسري والبرودةُ في يدِي قد كدتُ أفقدُ نعمة َ العقلِ التي قد نلتـُها من مجدِ ربٍّ سرمدي لولا التجائِي للبديعِ بدعوةٍ أنْ ثبِّتْ الإيمانَ في قلبي النَّدي واجعلْ خشوعي ياإلهي مثلما خشعَ الوجودُ بسرِّه المتعبِّدِ
ذاكَ الضعيفُ بكفرهِ متعاظمٌ والطَّودُ دُكَّ مهابةً فبهِ اهتدِ من للفقيرِ إذاتولَّى جاحداً كفَّ العطاءِ بكبرهِ المُتبلِّدِ؟!! إنْ مسَّهُ ضرٌُ دعاه باكياً وإذا تكشَّفَ ضرُّه فالمعتدي ينسى الإلهَ بفضلِهِ وجلالِهِ ويلوذُ بالشَّيطانِ شراً يقتدي غرٌّولكنْ يدَّعي فهمَاً وما في رأسهِ عقلٌ لإيمانٍ ندي ياويلَهُ مما جنتْ كفاهُ منْ ثمرِ الذُّنوبِ بقلبهِ المتمرِّد
أخي الكريم د0سمير العمري
شكر الله لك وجزاك الفردوس وها أناذا قد قمت بما أشرت إليه فمن يتكرم بالتعديل مشكوراً؟
أحب أن أذكر هنا بأنَّه قد وصلتني قصيدة من إحدى الأخوات الفاضلات ذكرت لي بردها أن أحد الأشخاص ممن يهتمون بالشعر قد قرأ القصيدة وكان له معها شأن إذ تاب الله عليه وهي تحكي في القصيدة بلسان هذا الإنسان المحظوظ ماتقشعر له الأبدان وسأنشر القصيدة والرد هنا في وقتٍ لاحق بإذن الله تعالى
دمت فارساً للمروءة والكلمة البنَّاءة في زمنٍّ قلَّ فيه الفوارس
أختك في الله
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن