تطلق الطغمة الحاكمة في بعض بلادنا المقهورة شعار الحوار مع الشعب المسكين وتقيده بشروط تعجيزية أحببت أن ألخصها لكم بعجالة و اختصار:
- شروط الحوار و نتائجه مكتوبة و غير قابلة للنقض أو الطعن ..
- يجب عليك أن تقبل بالحوار , و السلاح موجه الى رأسك و صدرك ونسبة انطلاق الرصاصة بقصد أو بغير قصد تتجاوز 99%
- الكذب شعاري المفضل و الإذعان هو ملاذك الوحيد .
- مسألة بقائنا في السلطة نحن و أعواننا من القتلة و اللصوص والمارقين غير قابلة للنقاش .
- واردات البلاد و خيراته التي استنزفناها وبعناها , و الأموال التي هربناها و أودعناها في بنوك العالم أمر أكل عليه الدهر وشرب , ولا يحق لك نبش الماضي , بل عليك أن تفتح صفحة جديدة رغم أننا لم ولن نغير المنهج و الأسلوب .
- إما معنا أو ضدنا (منطق محاكم التفتيش في القرون الوسطى) أي لا مكان للحياد في هذا البلد المعطاء .
- يجب عليك أن تعترف بأنك إرهابي أو سلفي أو مندس أو مخرب أو إنبطاحي أو زئبقي أو عميل.
- لا تناقشني بالشماعة التي أعلق عليها كل أخطائي و جرائمي (المقاومة و الممانعة و الصمود) وقضية فلسطين و تحرير الأراضي المحتلة.
- الشعب طبقة دنيا أو حثالة حتى يثبت العكس (مظاهرات تأييد , خيم وفاء , مهرجانات حب وولاء)
- لامكان للجهابذة في هذا البلد من مفكرين و علماء وشيوخ إلا في المنفى أو في أروقة السجون.
- من مبدأ ديني وأنه لا يعز قوم ليس فيهم سفيه , عليكم أن تتحملوا كل ممارسات رجالي الرائعة من قتل و تصفية و سرقة و هتك اعراض ووووووو .....
- بما أن اللص هو مستجد وقح , و المستجد هو لص جبان(كما كتب الرحابنة في إحدى مسرحياتهم) اعتبرني واحداً من اولئك , بالإضافة لصفة عدم الرحمة.
وحاورني بالتي هي أحسن , وللحوار بقية و دماء....