تـوســل !!
شعر : درهم جباري
إليك أمد كفي بالسؤالِ فأنت المرتجى يا ذا الجلالِ أتيتك تائبا ودموع قلبي تزيد النزفَ في غسق الليال وقد ثًقُلتْ على نفسي ذنوبي وجاوز وزنُها وزن الجبال تُؤخرني إذا أملت خيرا وتُثنيني إذا رمت المعالي وتبعدني عن الآمال حتى ظننت المبتغى فوق احتمالي ولكني بعفوك مستعين ومن إلاك عون بالثقال ؟! وقد فاز الألى بحماك لاذوا كريمً الجودِ فلترفق بحالي إلهي لا رجاءُ لنفس حُرٍّ فأنت المستجار لكل عبدٍ وأنت نصير أهل الإتكال ولو أن البريّةَ أستنارت بنورك ما أتت ظُلم الفعال ولكن زيّن الشيطان فيها فنون الغدر - بغيا - والقتال إذ انجرفت إلى وحل الخطايا وشاع بأهلها فحش المقال وهذا سر نكبتها وإلا لما غُمست ببحر من نكال ولا أضحى لقابيل مثيل ولا هابيل يُردم بالرمال ولا بقيت فراعنة بأرض وسُود آل دجل واحتيال أبا جهل أعادته زعيما فعاد لها عمى الداء العضال تبرج نهدها ليُرى عليها بصيصا من ضياء أو جمال فلم تبدي سوى جسما قبيحا تهز قوامه ريح الشمال أبث إليك ياربي شجونا فهذي أمّة التوحيد أضحت بلا راع يتوق إلى الكمال تمزقها الطوائف باختلاف وتنخرها المذاهب بالجدال أضاعت عزها مذ ساد فيها حفيد العلقمي وأبي رغال ولم ينبغ بها عمر جديد ينادي للجهاد وللنضال فقد عقمت ولم تنجب صلاحا يعيد القدس رغم الإحتلال ولا ولدت كمعتصم أميرا يقود ذوي الصوارم والنبال ليحمي كل من هُتكت خمارٌ وكلب الروم يبلى بالخبال إلهي أنت وحدك من وقاها فعجل نصرها وأعد إليها بواسلها وأفذاذ الرجال ولملم شعثها واجمع بنيها على نهج لمحمود الخصال إليك إليك أرفع بابتهالي فيا قدوس بلّغني منالي
ــــــــــــــــــ
سان فرنسيسكو ـ كالفورنيا في 12 /5 /2010م
ــــــــــــــــــ
بهذه أعلن رحيلي عن عالم النت لظروف أحتفظ بذكرها لنفسي
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.